رصدت "اليوم السابع" اليوم الأحد، خلال تغطيتها اليومية تقارير عدة على الصحافة العالمية، فى مقدمتها الضربة الثلاثية الغربية على سوريا، ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل من داخل البيت الأبيض حول كيفية اتخاذ الرئيس دونالد ترامب قراره بالعدوان على سوريا وضربها بالصواريخ فجر السبت الماضى.
وقالت الصحيفة إنه منذ اللحظة التى أبلغه فيها رئيس موظفى البيت الأبيض جون كيلى فى وقت متأخر من ليل السابع من إبريل بمقتل العشرات فى أحد ضواحى دمشق مختنقين وخروج رغاوى من أفواههم جراء ما يشتبه فى أنه هجوم بالغاز، كان الرئيس دونالد ترامب عازما على العودة إلى ضرب سوريا مجددا.
وكان السؤال الوحيد بالنسبة له هو "كيف". وتقول واشنطن بوست إن هذا كان تغييرا مفاجئا فى اللهجة لرئيس كان يقول حتى أيام قليلة ماضية إنه يريد أن يسحب القوات الأمريكية من الحرب السورية، إلا أن صور "فظائع" الأسبوع الماضى لاحقت ترامب، حسبما يقول مسئولو البيت الأبيض، لتستمر مداولات حامية على مدار ستة أيام مع فريقه للأمن القومى الذى أعاده تنظيمه، وأيضا مع الحلفاء فرنسا وبريطانيا، حول الخيارات العسكرية للرد.
وقال العديد من المستشارين المقربين من الرئيس، إنه ليس لديهم مؤشر على أن هناك استراتيجية طويلة المدى للمنطقة وأنه يبدو أنه فى نفس الوضع الذى كان عليه عندما قصف مطار الشعيرات العام الماضى.
وتقول واشنطن بوست إن الضربات التى تم توجيهها لسوريا كانت أكثر تحفظا من الصور التى حاول ترامب استحضارها فى تغريداته عندما حذر الأسد وحكومتى روسيا وإيران من دفع ثمن باهظ، وقال إن الصواريخ اللطيفة والجديدة والذكية ستأتى.
وفى الإطار ذاته فسرت صحيفة نيويورك تايمز، أسباب مشاركة كلا من فرنسا وبريطانيا فى القصف الجوى الذى قادته الولايات المتحدة ضد سوريا، فجر السبت، مشيرة إلى أن الأمر يعزو لقضايا داخلية.
وتوضح الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن بالنسبة للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كانت الفرصة سانحة لتحقيق وعد صريح بمعاقبة سوريا على استخدامها المشتبه فيه للأسلحة الكيماوية. وبالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، فأنها كانت فرصة نادرة ومرحب بها لدعم الولايات المتحدة فى قضية لم يثر فيها الرئيس الأمريكى الرأى العام البريطانى.
ربما يكون لدى الزعيمين الأوروبيين أسباب سياسية خاصة لدعم قرار ترامب بإصدار أمر بهجوم صاروخى على سوريا. لكن القرار أصبح أسهل بكثير من خلال الأدلة المتراكمة للأسلحة الكيميائية المحظورة والطبيعة المحدودة للهجوم - وهو هجوم لمرة واحدة على ثلاثة مواقع رئيسية مرتبطة بصناعة الأسلحة الكيميائية.
كما حثت هيلارى كلينتون، المرشحة الرئاسية السابقة فى سباق البيت الأبيض عام 2016، الصحفيات الدوليات اللاتى واجهن تهديدات لتدقيقهن حول الرجال الأقوياء مثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، على الاستمرار فى القتال.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن هيلارى كلينتون وزيرة خارجية أمريكا السابقة، وخلال مشاركتها فى قمة " النساء فى العالم" فى نيويويرك يوم الجمعة الماضى، أدارت حوارا حول التهديد الذى تمثله الأنظمة الاستبدادية، وكيف تكون صحفيا، لاسيما النساء، فى البيئة الصعبة".
وقالت كلينتون "سنتحدث عن الرجال الأقوياء الذين تقوم هؤلاء الصحفيات بتغطية أخبارهم، هؤلاء الذين نقرأ عنهم كل يوم، وما يمكن أن نفعله لإعادة العالم إلى مسار أكثر احتراما لحقوق الإنسان والحربة.
وأثارت كلينتون موضوع ما يحدث للنساء فى الأنظمة الاستبدادية، من أجل تسليط الضوء على أهمية المساهمات التى يقدمها الصحفيون. وقالت كلينتون إنه تضييق الخناق يؤثر على كل الجماعات، لكنه يؤثر أيضا على نصف المجتمع لان كل أدوار النساء وقيادتهم يتم القضاء عليها..
- الصحف البريطانية: ماى تواجه غضب البرلمان واحتجاجات مناهضى الحرب
قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى تواجه رد فعل غاضب من نواب البرلمان بعدما أمرت القوات البريطانية بالانضمام لفرنسا والولايات المتحدة فى توجيه ضربات ضد سوريا، دون الحصول على موافقة البرلمان.
فبعد ساعات من مشاركة المقاتلات البريطانية فى قصف مواقع عسكرية روسية غرب حمص فى الثانية من صباح أمس السبت، أصدرت رئيس الوزراء بيانا تدافع فيه عن التصرف، وقالت إنه اتخذته لأسباب إنسانية.. وقالت ماى إنها واثقة من أن الضربات كانت ناجحة.
وتعرضت ماى لانتقادات من السياسيين المعارضين فى بريطانيا، واتهمها رئيس حزب العمل جيريمى كوربين بالسير وراء دونالد ترامب، وأصر على أنه كان ينبغى أن تحصل على موافقة البرلمان أولا. وقال "إن القنابل لن تنقذ حياة ولن تحقق السلام، وهذا عمل مشكوك فيه قانونيا ويخاطر بمزيد من التصعيد".
وقالت الأوبزرفر، إن ماى ستواجه احتجاجات خارج البرلمان وغضب من نواب مجلس العموم رغم محاولاتها للحد من تداعيات قراراه السماح بمشاركة بريطانيا فى ضرب سوريا.
وفى ظل القلق من غضب النواب من تهميشهم، كتبت ماى خطابا لحزبها فى البرلمان توضح التحرك ونشرت حجة الحكومة القانونية فى التدخل. إلا أن المحتجين المعارضين للحرب يخططون للتظاهر أمام ويتمنيستر، وسيضعها عدم تشاورها مع البرلمان فى وجه غضب النواب مع توجيهها خطاب لهم غدا الاثنين.
وتساءلت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية، عما بعد الضربات الجوية التى شنتها قوى التحالف الثلاثى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وإذا ما كانت المملكة المتحدة يمكن أن تنزلق فى حرب عالمية ثالثة.
وأشارت الصحيفة إلى إن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، شكر بريطانيا وفرنسا على "قوة الضربة العسكرية"، وأعلن البنتاجون صباح الأحد أنهم يعتقدون أنهم قد وجهوا ضربة قاسية للنظام السورى ودمروا قدرته على تنفيذ هجوم كيميائى آخر.
وقال مسئول فى البنتاجون إن قوات التحالف قصفت منشآت بحثية تشارك فى البحث وتطوير الأسلحة الكيماوية. وقالت الولايات المتحدة إن 105 صواريخ قد أطلقوا على سوريا.
الصحافة الإسبانية:
- صحيفة إسبانية تسلط الضوء على دور إسبانيا فى هجوم الولايات المتحدة الامريكية على سوريا
أكدت وزارة الدفاع الإسبانية، إن مدريد قدمت طائرتان للإمداد الجوى من سلاح الجو الأمريكى، ووفقا لصحيفة "20 مينتوتوس" الإسبانية فأن وزيرة الدفاع ماريا دولوريس كوسميدال كانت على اتصال مع نظيرها الفرنسى فى ليلة الجمعة الماضية، وكانت الولايات المتحدة قدمت تقاريرها إلى إسبانيا على نحو مفصل على دورها فى العملية العسكرية فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدمرة وطائرتين امريكيتين من قواعد روتا كاديز وسرقسطة على التوالى، شاركت فى العمل فى سوريا.
أما المدمرة فهى السفينة الحربية دونالد كوك، التى توجد فى روتا والتى كانت تقوم بعمليات روتينية فى شرق البحر المتوسط قبل أسابيع من هجوم الأسلحة الكيميائية، وتحمل هذه السفينة على متنها صواريخ توماهوك كروز، وشاركت بالفعل فى هجوم آخر جنبا إلى جنب مع المدمرة يو إس إس بورتو، ومقرها أيضا فى روتا.
ومن ناحية أخرى، فقد ادعى المتحدث باسم الحكومة الإسبانية، مينديز دى فيجو، أن إسبانيا قد سمعت عن القصف بعد وقوعه، وأن إسبانيا لم تحصل على إشعار مسبق للهجوم.
فى الوقت نفسه، اعتراف رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى أن حكومته تفضل دائما اتخاذ إجراءات متضافرة مع الرأى الدولى، فى حين أن الحزب الاشتراكى العمالى المعارض انتقد الهجوم على سوريا، وأكد أن الحرب لا تنتهى إلى بمزيد من القنابل.
الصحافة الإيرانية..
- إعلام إيران يصف الضربة العسكرية على سوريا بالإجرامية
تناولت الصحافة الإيرانية المطبوعة الصادرة اليوم، الأحد، موضوعات مختلفة على الصعيدين المحلى والدولى، وإن ركزت على الجانب الدولى بسبب العدوان الثلاثى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا.
فقد اجمعت مانشتات الصحف الإيرانية على أن الضربة مسرحية ولعبة صواريخ تم لعبها على الأراضى السورية، ونقلت الصفحات الأولى عن المرشد الإيرانى على خامنئى الذى وصف قادة البلدان الغربية التى شنت الهجوم بالمجرمة.
وفى صحيفة جوان التابعة للحرس الثورى، كتبت على صدر صفحتها الأولى "استعراض ثالوث الإجرام فى سوريا".
وصحيفة شهروند كتبت على صدر صفحتها جريمة فى سوريا، وصحيفة إيران الحكومية كتبت معركة الصواريخ فى سماء سوريا.
أما صحيفة اعتماد الإصلاحية كتبت لعبة الصواريخ مع نشر صورة لرئيس وزراء بريطانيا تريزا ماى والرئيس الفرنسى، وصحيفة وخراسان كتبت أن حقيقة الهجمات كانت عديمة التأثير على سوريا. وفى صحيفة شرق الإصلاحية كتبت "رعد وبرق بدون مطر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة