أحمد صالح أحمد يكتب: غنائم سوريا

الإثنين، 16 أبريل 2018 10:00 ص
أحمد صالح أحمد يكتب: غنائم سوريا العدوان الأمريكى البريطانى الفرنسى على سوريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 لم تلبث الحرية يوماً ثوب الغُزاة ولم يتحقق العدل يوما بصواريخ الطامعين، إنما يصنع الأقوياء القانون الدولى بمقاسات خاصة ليُطبق على الضعفاء ولضبط استمرار اللعبة بالإثارة اللازمة بينما يُصفق الجهلة لهدف يدخل فى مرماهم.  
 
أكثر من مائة صاروخ قصفت سوريا فجر السبت من التحالف الثلاثى الأمريكى البريطانى والفرنسى إستهدفت مبانى خالية من البشر والمُعدات دون سقوط قتيل واحد ! فى عرض عسكرى دعائى خلا من المفاجئة وكانت خسائر الجانب السورى أقل كثيراً من تكلفة هذه الصواريخ ( الجميلة والذكية الجديدة ) كما وصفها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التى حذر منها بوتين قبل أيام من العملية التى يراها البعض قامت بضرب أدوات الجريمة ( وهى  مراكز تخزين وإنتاج الكيماوى ) وتفادت مواجهة الجانى !
 
والحقيقة أن قوات التحالف التى أعلنت عن إنجاز المهمة بنجاح كبير قد أقرت بوضوح ضمنياً بقبول فكرة بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى الحكم بعد أن خرجت القصور الرئاسية وعناصر قوة النظام العسكرية والمراكز الإستخباراتية من إحداثيات الضرب فى هذه العملية ذات الأهداف السياسية  والإعلامية المتمثلة فى إعادة ترتيب الأدوار من جديد رداً على الإستيلاء الروسى الطويل على البطولة منفرداً وبعد ظهور الغاز الكثيف المخزن على شواطىء سوريا  .  
 
أما الرئيس الروسى فقد أصبح فى حرج بالغ وفى إحتياج شديد لإستعادة هيبته بعد توعدة بأى هجوم ينال من حليفة السورى ( ولو كان رمزياً ) لكنه حتى الأن يفق مكتوف الأيدى لم يستطع الا طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن كأى خصم ضعيف بعد أن وصف الهجوم بأنةانتهاك  للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وحتى المواجهة الدبلوماسية هذه خسرها بعد رفض إدانة هذه الضربات التى أصابت كبرياء بوتين وأهانته  شخصيا حسب تعبير السفير الروسى بواشنطن .
 
وأخيرا لا يجب اعتبار ضربات التحالف الثلاثى ثأراً للأطفال السوريين فهم يُقتلون من جميع الأطراف بالبراميل المتفجرة والرصاص والجوع حتى الموت فهل تحرك الكبار خلافاً على طريقة القتل فقط ؟ وهل يقدم المجتمع الدولى للسوريين الدعم والغذاء ورعاية  اللاجئين أم انه لا يمكن تقديم شيئاً غير صواريخ  نراها تهدف لإطالة أمد الحرب فى سوريا لحين إقتسام غنائم الغاز حديث الظهور بأفضل الشروط وفقا لترتيب المنتصرين ولا عزاء للضعفاء. 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة