لم تلبث الحرية يوماً ثوب الغُزاة ولم يتحقق العدل يوما بصواريخ الطامعين، إنما يصنع الأقوياء القانون الدولى بمقاسات خاصة ليُطبق على الضعفاء ولضبط استمرار اللعبة بالإثارة اللازمة بينما يُصفق الجهلة لهدف يدخل فى مرماهم.
قطعت ذكرى العبور العظيم فى العاشر من رمضان لهذا العام على إسرائيل فرصة الاحتفال (منفردة) بمرور 50 عاما على نكسة العرب فى الخامس من يونيو من عام 1967..
الإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها الحكومة المصرية تُشبه طبيبا تحدى الجميع، وقرر أن يُجرى عملية جراحية لمريض دون تخديره واستكملها رغم صرخاته.
تتحدد قُوة الدول وعُمق تأثيرها بأعداد عُلمائها وما تملُكه من رصيد فى بنك الإبتكار والإبداع، فاحتياطى الأفكار أهم من احتياطى الدولار، والإنتاج الذهنى هو الثروة الحقيقية وصناعة الحاضر والمستقبل الأكثر رواجا.
شكلت طلقات الرصاص التى أطلقها أحد أفراد مكافحة الشغب فى تركيا على سفير روسيا أثناء زيارته لأحد المعارض الفنية بأنقرة لوحة لكنها من الدماء، تُعبر عن التطرف والإرهاب ولا تُعبر عن الإسلام الذى حرم قتل الرسُل والسفراء.
فضحت حرائق إسرائيل ضعف استعدادها رغم الإمكانات الهائلة المتوفرة لديها، واهتزت ثقة مواطنيها فى قدراتها بعد أن كانت فى أعينهم قوة إقليمية وحصنا للأمان لا يمكن المساس به، ولكنهم اكتشفوا مع اتساع اللهب ضعفاً وارتباكاً لحكومتهم.
لأننى أحد العاملين بوزارة السياحة، وأدرك مدى تأثير غياب السياحة على الدولار، أضع بين أيدى المجلس التشريعى بعض الأفكار القانونية المطلوب اقتراحها والعمل على تحويلها إلى واقع، حيث أرى أن دور القانون يجب أن يتعدى كونه محددا وضابطا للسلوك إلى دور أكثر فاعلية للخروج.
السياسة ليست أبيات من الشعر الرومانسى أو قصائد للرثاء على المجد الضائع بل هى الواقع على الأرض بين التخطيط والتحالفات ومحاولات الهيمنة وتصريحات معلنة تخفى توجهات مغايرة للحصول على أفضل المكاسب.