استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، مارك ألين رئيس شركة "بوينج" العالمية، وبحضور شريف فتحى وزير الطيران المدنى.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب عن تقديره للتعاون القائم بين مصر وشركة "بوينج" العالمية، باعتبارها شركة رائدة عالمياً فى صناعات الطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمن والفضاء، مشيراً إلى حرص مصر على تطوير هذا التعاون فى ظل ما تتمتع به الشركة من سمعة متميزة، وبما يساهم فى تحقيق المصلحة المشتركة للجانبين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس شركة "بوينج" العالمية أكد خلال اللقاء اعتزاز الشركة بنشاطها فى مصر والذى يمتد لأكثر من خمسين عاماً، مؤكداً اهتمام الشركة بالسوق المصرية، وتطلعها لزيادة نشاطها فيه لما به من فرص نمو كبيرة، استناداً للموقع الجغرافى المتميز الذى يتوسط العالم وكذا ما تشهده مصر حالياً من عملية تنمية متسارعة، مشيراً فى هذا الإطار إلى حرص الشركة على المشاركة فى المعرض الدولى للدفاع والتسلح "إيديكس" 2018، المقرر تنظيمه بالقاهرة فى ديسمبر القادم، والذى سيكون الأول من نوعه فى منطقة شمال ووسط إفريقيا بمشاركة كبرى الشركات المصرية العاملة فى الصناعات الدفاعية إضافة إلى العديد من الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.
وقد شهد اللقاء استعراض أوجه التعاون القائم بين مصر وشركة "بوينج" العالمية والذى يشمل الطائرات التجارية، حيث تم التباحث حول تطوير أسطول شركة مصر للطيران والذى يضم عدداً كبيراً من طائرات البوينج، وذلك من خلال التعاقد على الأجيال الحديثة من الطائرات مثل بوينج 787، وكذلك اعتماد شركة الصيانة التابعة لمصر للطيران لصيانة الطائرات بما فيها الطرازات الحديثة، والتى يمتد نشاطها الفنى حالياً ليشمل طائرات تابعة لشركات أخرى غير مصر للطيران، وأيضاً اعتماد مصنع مصر للطيران الذى يقوم بتصنيع التجهيزات الداخلية الأساسية للطائرات. كما تناول اللقاء كذلك التعاون القائم بين الجانبين فى مجال الدفاع.
وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء شهد أيضاً التباحث حول أوجه التعاون مع شركة "بوينج" فى مجالات أخرى ذات صلة بنشاط الشركة، مثل إنشاء مركز محلى وإقليمى فى مصر يغطى منطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا لتجهيز وصيانة الطائرات بما فى ذلك الطرازات الجديدة.
وقد أوضح السفير بسام راضى أن الرئيس أكد انفتاح مصر وتطلعها للتعاون مع شركة "بوينج" وزيادة نشاطها فى مصر فى جميع المجالات ذات الصلة بنشاط وخبرة الشركة، بما فى ذلك التعليم والتدريب الفنى، مشيراً إلى الاستعداد لتوفير جميع الإمكانات المتاحة بما يساهم فى إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والشركة، والعمل على نقل الخبرات والتكنولوجيا المتطورة التى تمتلكها الشركة للكوادر المصرية، وذلك فى إطار السياسة التى تنتهجها الدولة حالياً بالاستثمار فى الموارد البشرية والاهتمام بدعم الصناعات التكنولوجية الحديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة