نيويورك تايمز: وقوع أسلحة متطورة فى أيدى طالبان يضع الجيش الأمريكى أمام معضلة

الإثنين، 02 أبريل 2018 12:00 ص
نيويورك تايمز: وقوع أسلحة متطورة فى أيدى طالبان يضع الجيش الأمريكى أمام معضلة عناصر من الجيش الأمريكى
نيويورك أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، إن حركة طالبان التى كانت سابقا توصف بأنها مجموعة من المسلحين المتمردين ضعيفى التجهيز، تهاجم بشكل متزايد الآن القوات الأمنية فى أنحاء أفغانستان مستخدمة تقنية حديثة متمثلة فى نظارات رؤية ليلية وأسلحة ليزرية يقول مسؤولون عسكريون أمريكيون إنها إما مسروقة من القوات الأفغانية أو الدولية أو تم شراؤها من السوق السوداء.

وأوضحت الصحيفة – فى تقرير نشرته الأحد – أن هذه الأجهزة تسمح لطالبان بمناورة القوات تحت جنح الظلام حيث تقوم بتعقب المروحيات التابعة للتحالف الدولى فى أفغانستان، أو أشعة الليزر تحت الحمراء الموجودة فى البنادق الأمريكية ، أو حتى تحركات ضباط الشرطة المحليين أثناء الليل.

وأضافت أنه مع إمكانية الرؤية الجديدة التى أتيحت لحركة طالبان فى ساحة المعركة، زادت الحركة من هجماتها الليلية على القوات من عام 2014 إلى عام 2017 بأكثر من الضعف، وفقا لمسؤول عسكرى أمريكى أفاد للصحيفة بهذه البيانات الداخلية الخاصة بالبنتاجون شرط عدم الكشف عن هويته، مضيفة أن عدد الأفغان الذين أصيبوا أو قتلوا خلال الهجمات الليلية خلال تلك الفترة تضاعف بما يرقب من ثلاثة أمثال.

وأبرزت الصحيفة أن هذا الأمر أجبر القادة العسكريين الأمريكيين على إعادة النظر فى الكم المحدود الذى يتيحونه لقوات الأمن الأفغانية من أجهزة الرؤية الليلية، مشيرة إلى أن القادة الأمريكيين قلقون من أن عدم إمداد القوات الأفغانية بهذه المعدات باهظة التكلفة يضعها أمام عوائق تقنية، قد تؤدى إلى عواقب قاتلة.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن القادة العسكريين الأمريكيين ظلوا محجمين لسنوات عن إمداد أفراد الجيش وضباط الشرطة الأفغان من الدرجة الأولى بمعدات الرؤية الليلية تلك فى ظل قلقهم من تفشى الفساد بين أفراد منهم، ونقلت عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن تلك الأجهزة عادة لا يزود بها سوى الصفوة من قوات الكوماندوز الأفغانية ووحدات المهام الخاصة التابعة للشرطة.

ونقلت الصحيفة عن ديفيد بارنو وهو جنرال متقاعد قاد العمليات الحربية الأمريكية فى أفغانستان من عام 2003 إلى عام 2005، قوله إنه بوقوع تلك المعدات فى أيدى طالبان، يدخل المسلحون فى اتجاه تسلحى أوسع، مما سيمثل مشكلة وسيستلزم تغيير الطريقة التى تعمل بها القوات الأمريكية.

وكشفت الصحيفة عن وثائق حصلت عليها ولم تكشف عنها من قبل تظهر أوجه القلق بشأن زيادة قدرات طالبان على أرض المعركة عقب 16 عاما من الحرب الأمريكية فى أفغانستان والجهود التى يبذلها القادة العسكريون الأمريكيون لكبح جماحها.. كما كشفت الوثائق عن أن الجيش الأمريكى بدأ فى إرسال طرز أقدم من معدات الرؤية الليلية لوحدات الجيش الأفغانى العادية تقدر تكلفة كل وحدة منها حوالى 3 آلاف دولار أمريكي، حيث أرسلت الدفعات الأولى من هذه المعدات لوحدات أمنية جنوب أفغانستان ضمن برنامج تجريبى استمر لمدة شهر كانت نتيجته فقدان أعداد منها وعدم استخدامها بكفاءة نظرا لأن القوات غير مدربة على استخدامها، وأفادت حينها القوات الأفغانية أن الأعداد المفقودة من تلك المعدات كانت خسائر فى أرض المعركة.

وأرسلت دفعة أخرى العام الماضى لوحدات أمنية أفغانية أخرى، وكانت النتائج هذه المرة فقدان عدد أقل بكثير وانخفاض ملحوظ فى الخسائر فى الأرواح بين القوات الأفغانية.. وقالت الصحيفة إنه رغم هذا النجاح مازال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمد الجيش بأكمله بهذه المعدات أم لا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة