"زين العابدين" يكتب شهادة للتاريخ.. رئيس تونس الأسبق يبدأ كتابة مذكراته.. تضم 3 أجزاء آخرها هو الأخطر.. ومصادر لـ"اليوم السابع": موعد النشر لم يحدد بعد.. وبن على متخوف من تأثيرها على أفراد أسرته داخل "الخضراء"

السبت، 21 أبريل 2018 05:00 م
"زين العابدين" يكتب شهادة للتاريخ.. رئيس تونس الأسبق يبدأ كتابة مذكراته.. تضم 3 أجزاء آخرها هو الأخطر.. ومصادر لـ"اليوم السابع": موعد النشر لم يحدد بعد.. وبن على متخوف من تأثيرها على أفراد أسرته داخل "الخضراء" الرئيس التونسى الأسبق زين العابدين
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سبعة سنوات مضت على الثورة التونسية فى 2011 وحتى الآن لازالت الحقائق الكاملة عما حدث غائبة، وفى ظل استمرار تحميل بعض الأوساط السياسية فى تونس الرئيس الأسبق زين العابدين بن على مسئولية ما آلت إليه الأوضاع فى البلاد، وأن الفساد والظلم الذى استشرى فى عهده هو ما يدفع ثمنه الأجيال الحالية، قرر بن على الخروج عن صمته وتدوين مذكراته، منذ أن بدأ العمل السياسى فى تونس ومسيرته بجانب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وحتى تولى حكم البلاد إلى أن خرج منها.

وتداولت بعض الأوساط فى تونس أنباء حول بدء بن على بالفعل فى كتابة وتدوين مذكراته لتكون شهادة شخصية منه على التاريخ، وكشفت صحيفة المجهر التونسية فى خبر مقتضب أن بن على كتب بالفعل حتى الآن 950 صفحة من مذكراته، إضافة إلى أنه بصدد مزيد من التوسع فيها، مشيرة إلى أن بن على يتجه نحو توزيع مذكراته على ثلاثة أجزاء، مرجحة صدور الجزء الأول الذى سيكشف فيه الكثير من الأسرار قريبًا.

مصادر تونسية مقربة من بن على، أكدت لـ"اليوم السابع"، أن ما يتردد حول عكوفه لكتابة مذكراته أمر حقيقى، حيث بدأ فى الأشهر الماضية فى كتابتها، وأصبح مؤخرا شغله الشاغل الإسراع فى إنهائها، لافتة إلى أن بن على، المقيم منذ الأحداث فى تونس بالمملكة العربية السعودية، يوليها أهمية كبرى فى الفترة الآخيرة ويأمل فى الفروغ من كتابتها قريبا.

وأضاف المصدر، أن وقت نشرها غير معلوم بل من المتوقع، أن يتم تأجيل نشرها فى الفترة الحالية حتى لو فرغ منها بالكامل، موضحا أن بن على حريص جدا على ألا تؤدى نشر مذكراته للإضرار بأى من المصالح التونسية، خاصة أن الدولة تمر بمرحلة حرجة اقتصاديا وسياسيا، كما أنه لا يرغب فى الوقت ذاته المساس بأفراد أسرته المتواجدين فى تونس حتى الآن بأى شكل من الأشكال.

ومنذ الثورة انقسمت عائلة بن على، حيث غادر مع زوجته إلى السعودية، فى حين أن ابنته نسرين بن على وهى الابنة الكبرى وزوجها رجل الأعمال صخر الماطرى يقيمان حاليا فى جزيرة سيشل، على المحيط الهندى فى إفريقيا، وحكم عليهما غيابيا بعدة أحكام بالسجن لفترات طويلة بتهم متعددة، منها الفساد والاحتيال وغسل الأموال وحيازة الأراضى بطرق غير مشروعة.

فى حين، لازال يتواجد بتونس ثلاثة من بنات بن على من زوجته الأولى، وهن غزوة ودرصاف وسيرين، وهن أهم أفراد عائلته اللاتى يخشى عليهن، ودرصاف هى الصغرى وزوجة لرجل الأعمال سليم شيبوب، وقضت الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس الأسبوع الماضى بالسجن لمدة عامين فى حق "درصاف" وذلك بخصوص الملف المتعلق بحصولها على قطعة أرض تابعة لوزارة الدفاع الوطنى بمدنية الحمامات من ولاية نابل، على خلاف الصيغة القانونية، فى حين لازال زوجها يجرى إجراءات تصالح مع الدولة.

درصاف وزوجها شيبوب
درصاف وزوجها شيبوب

أما سيرين فأجبرت على البقاء فى تونس، حيث تمت محاكمتها فى قضية غسل الأموال، وبقيت ابنة ابن على ممنوعة من السفر حتى فبراير 2015، فيما بقى زوجها رجل الأعمال مروان مبروك مديرا لمجموعات المبروك الكبرى فى تونس.

وقالت صحيفة المجهر، إن الجزء الأول من مذكرات بن على لا يتضمن أى تأثير على استقرار البلاد أو مصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة وهو المرشح للصدور فرو إنهائه، فى حين يتم التشاور حول إمكانية صدور الجزء الثانى الذى يتضمن أسرار أخرى من تاريخ تونس حان الوقت لكشفها دون أى تأثير على البلاد فى وقت لاحق، أما الجزء الثالث والذى يتعرض الى الحقبة المعاصرة والتى مازالت أحداثها تتفاعل حتى الآن فلن يُنشر على الأقل لمدة عقود.

احتجاجات تونس
احتجاجات تونس

وكانت ليلى الطرابلسى زوجة بن على قد نشرت فى 2012، كتاب بعنوان "هذه حقيقتى"، الذى رفضت فيه الاتهامات التى وجهت لها ولنظام بن على بالفساد والانحراف الديكتاتورى، فى حين ظهرت طرابلسى فى عدة مقابلات خلال السكايب، بينما لم يظهر بن على مطلقا منذ مغادرته تونس.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة