قال الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية: "إن الأبنودى مدرسة شعرية نادرة جمعت جميع ألوان الشعر وأن أغانيه الوطنية مازالت تنبض بالحياة رغم كل هذه السنوات ،وأن الشاعر الراحل أحد الذين ارتفعوا بشعر العامية، من لغة يومية لفن رفيع.
جاء ذلك خلال احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الخال عبد الرحمن الأبنودى فى بيت السنارى تم فيها إطلاق جائزة الأبنودى للشعر العامية والدراسات الشعرية النقدية، بحضور الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء وقناة المحور، والإعلامية نهال كمال زوجة الأبنودى وبناته ونخبة من المثقفين والإعلاميين ومحبى الخال.
واضاف الدكتور مصطفى الفقى ،أن مكتبة الإسكندرية بصدد الحصول على عدد من البيوت الأثرية بجانب بيت السنارى للأشراف عليها كبيوت فنية وثقافية بالتعاون مع وزارة الآثار، موضحا أن الخال إذا كان حيا كان سيحب ويفضل بيت السنارى،وتقدم "الفقى" بالشكر إلى الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة قناة المحور، ورئيس جامعة سيناء، لتكفله بالجائزة النقدية لجائزة الأبنودى.
وأكد الدكتور حسن راتب أنه تم تخصيص جائزة سنوية باسم الخال قدرها 100 ألف جنيه تخصص لمسابقة بين الشعراء الشباب تحت إشراف مكتبة الإسكندرية، وأكد راتب اعتزازه الشخصى بالشاعر الكبير الراحل الذى كان صوت مصر الوطنى وشاهدا بأشعاره الخالدة على كفاح وصبر وانتصارات هذا الشعب وانكساراته أيضا، فهو ابن هذه الأرض الطيبة والذى استقى شعره من نيلها وصبرها وكفاح شعبها.
وقال راتب إن الأبنودى رحلة كفاح وعاش يصارع الحياة بقوة وجلد وثقة وأشعار الخال تجسد كل معانى الوطنية والحرية والعدالة الاجتماعية بالإضافة إلى عمق التجربة وعبق التاريخ.
وقالت الإعلامية نهال كمال زوجة الخال إن حلم تخصيص جائزة باسم الأبنودى طال وقالت إنه مازال حيا بشعره وأعماله. كما ألقت كريمته آية الأبنودى قصيدة حراجى القط وسط تصفيق إعجاب الحضور.
يذكر أن الأبنودى ولد فى الحادى عشر من أبريل لعام 1938 فى قرية أبنود الواقعة بمحافظة قنا الواقعة فى صعيد مصر. كان والده الشيخ محمود الأبنودى يعمل مأذونًا شرعيًا، وقد انتقل مع أسرته إلى مدينا قنا واستقر هناك.
وتوفى الأبنودى فى الحادى والعشرين من أبريل 2015، عن عمر يبلغ 77 عامًا، وأقيمت له جنازة عسكرية شارك فيها عدد كبير من المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة