جهزت أقفاص الخضراوات، وحملتها على العربة، واستقلتها بادئة جولتها اليومية بين شوارع الحى الذى يعرفها اهله عن ظهر قلب، تصيح بصوتها معلنة عن تواجدها، ومسوقة لبضاعتها، فيبدأ الزبائن فى التوافد إليها، لقطة اليوم لتلك المرأة المصرية التى سارت بين الشوارع باحثة عن مصدر للرزق، تجد سلواها فى ميزان تطب كفته، فتعلن عن بعض الجنيهات التى تدخل جيبها، فتشترى بها البضاعة لبيعها فى اليوم التالى.
قابلتها كاميرا اليوم السابع فى طريقها، لتسجل اسمها وسط ملايين القصص التى تسطر حروفها المصريات كل يوم فى سجلات الكفاح، وإعالة الأسر، تفكر فى الكواليس التى دفعت بها للنزول إلى الشارع وامتهان تلك المهنة، لتجدها أم وزوجة تعيل أسرة بأكملها، كل ما تريده هو أن تعود لبيتها فى نهاية اليوم بأقفاص خالية تعلن عن رواج لبضاعتها، لتكرر رحلتها فى الصباح التالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة