قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الرئيس السيسى شدد خلال اجتماعه مع مجلس أمناء المكتبة على أهمية قضية التعليم وخاصة العدالة الاجتماعية فى التعليم الذى يعانى من مظاهر الخلل حاليا.
وأضاف أن الرئيس يسعى حاليا إلى أن يولى التعليم اهتماما خاصا بعد الاهتمام بالبنية الأساسية، وقد نلجأ الى البنك الدولى لقروض عاجلة من أجل إنقاذ التعليم، بعد أن تراجع التعليم فى مصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم، بحضور الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات و الدكتور سامح فوزى رئيس مركز الدراسات بمكتبة الاسكندرية.
وأوضح أن الرئيس يسعى لعقد توأمة بين الجامعات المصرية والجامعات العالمية، مستنكرا أن العالم المتقدم قد يكون محتكرا للعلم، ويشترط شروطا تعجيزية لتبادل الخبرات ونقل المعرفة مثل تحديد 50 مليون دولار كبداية للتوأمة.
وتابع أن الرئيس أبدى الرئيس سعادته لما قامت به المكتبة العام الماضى، حيث تم استعراض خطة المكتبة خلال الاجتماع فى مواجهة الفكر المتطرف واستقطاب الشباب من سن 8 الى 17 عاما إلى المكتبة وقضاء يوم كامل بها، والتى تعمل على حماية هؤلاء الشباب من غرس الفكر المتطرف به، كما قررت إلغاء فترة العطلة الجمعة والسبت لاستقبال الطلاب .
ولفت إلى أن التطرف هدفه تشوية صورة الاسلام فى الخارج "وأن ما يقال عن ارضاع الكبير ومضاجعة الموتى لا يتعلق بالاسلام فى شىء ولكنها حملة تشويه يستخدم بها بعض المسلمين، وعلينا مؤسسات ثقافية الدفاع عن صحيح الدين".
وأشار إلى أن المكتبة تسلمت بالامس قصر الأميرة خديجة بحلوان، تمهيدا لتحويله إلى متحف للديانات التى عبرت على مصر، تعبيرا عن ان مصر أرض التسامح على مر العصور، وأكد أنه تم ترميم القصر مؤخرا بملبغ 50 مليون جنيه، وأن المتحف سيكون بمثابة رسالة تسامح من مصر الى الخارج .
وأكمل أن المكتبة مفتوحة للجميع والشرط الوحيد أن يكون واقفا على أرض وطنية، فالمكتبة لا تعمل بالشئون السياسية او الدينية و لكنها معنية بإبعاد الأفكار المتطرفة عن صحيح الدين ومناقشة القضايا الوطنية، قائلا: أنأى بنفسى عن أى تحالفات سياسية أو دينية".
واستطرد أن المكتبة تعانى من مشاكل مالية وإدارية، وهناك فائض فى العمالة، حيث يوجد بها 2400 موظف، وحول الجديد بالمكتبة قال إنه تم استحداث قطاع الإعلام والتواصل، وهو جديد هذا العام للتواصل الإعلامى للرد على الافتراءات، قائلا: أتحدى أن يرصد أحد مخالفة واحدة فى المكتبة خلال العام الماضى.
وحول دعم المكتبة، قال إنها حصلت على دعم 50 مليون جنيه من السلطان القاسمى، لبناء مخزن صحى لتخزين الكتب للحفاظ عليها، وحاليا يتم إنشاؤه فى منطقة أبيس، مشيرا إلى أن المكتبة أيضا استطاعت تسوية بعض القضايا المالية المعلقة مع وزارة المالية، مؤكدا أن الإدارة تعمل على زيادة الأجور للعاملين بالمكتبة من خلال خطة لإعادة هيكلة الأجور، وتم رفع بعضها بنسبة 15%.
ولفت الفقى إلى أنه تم تخصيص جائزة فى العلوم والإبداع للشباب تحت سن الأربعين، وهى مقدمة من الشيخ القاسمى أيضا والتى سوف يتم تنظيمها قريبا؛ قائلا: الاسكندرية ظلمت ثقافيا لسنوات طويلة بالرغم من أنها عاصمة الثقافة، وأن القاهرة استأثرت بالأنشطة الثقافية مؤخرا وهى تستحق الكثير، وإنما أهينت إهانة شديدة فى هدم المبانى الأثرية بها، وأصبحت من أكثر المدن التى تنهشها السلفية فى مصر ومن المحزن أن تكون مكتبة الإسكندرية على ذلك "مؤكدا على اهتمام المكتبة بدورها فى حوض البحر المتوسط، وهو أمر محمود من الرئيس السيسى الذى فتح هذا المجال فى التواصل مع دول البحر الابيض المتوسط ، خاصة وأن المكتبة سوف تستقبل هذا الشهر اسبوع العودة للجذور مع دول البحر الأبيض المتوسط برعاية وزارة السياحة والمصريين بالخارج.
