بحث الحوار الاستراتيجى بين السودان وبريطانيا، مجمل القضايا الثنائية والإقليمية وعملية السلام وحقوق الإنسان والتنمية والتجارة والاستثمار والهجرة والدفاع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
واتفق الجانبان - بحسب البيان الختامى للاجتماعات التى عقدت أمس الثلاثاء بالخرطوم - على مواصلة الحوار المنتظم بين الحكومتين على كافة المستويات، وخصوصًا وفاء السودان بالتزاماته تجاه المعاهدات الدولية والتعاون مع آليات حقوق الإنسان، ورحبا بالتعاون المشترك لانضمام السودان لبعض المواثيق والاتفاقيات الأخرى ذات الصلة، وأهمية العمل المشترك لمكافحة الإتجار بالبشر.
واتفق الجانبان على تكملة العمل المشترك فى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ورحبا بتبادل الزيارات والأخذ بعين الاعتبار العمل المستقبلى المشترك فى هذا المجال.
وأشاد الطرفان بالتقدم المحرز فى عملية السلام ووقف إطلاق النار فى دارفور وتأسيس القاعدة المؤقتة فى قولو لبعثة يوناميد، وأكدا على مواصلة التعاون المشترك لتحقيق السلام فى الإقليم، وبرامج العون التنموى وكذلك دعم جهود السلام والتفاوض برعاية اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي.
وأعرب الجانبان عن سعادتهما بالتقدم المحرز فى برامج التعاون الثقافي، وكذلك الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس المجلس الثقافى البريطانى بالسودان، واتفقا على تكملة التبادل الثقافى والتعليمى بما يشمل التعليم الأساسى والعالي، وتطوير الأرشفة الإلكترونية على النظام الرقمى لكل تراث ومقتنيات السودان الثقافية، بما فى ذلك الأرشيف الثقافى والوثائق القومية، وكذلك التعاون بشأن تطوير استراتيجية الشباب.
وأكدا على استمرار العمل المشترك فى مختلف المجالات فى العلاقات الثنائية، واللقاءات المستمرة بين المسئولين الحكوميين رفيعى المستوى من كلا الجانبين، كما ناقشا برامج العمل المستقبلية التى تتضمن التنمية والإصلاحات فى الاقتصاد الكلى وكذلك تقديم المساعدات الفنية وتحسين مؤشرات الاستثمار فى السودان.
وأعرب الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء النزاع الدائر فى جنوب السودان، ورحب الجانب البريطانى بدور السودان الإيجابى فى فتح معابر للغوث الإنسانى فى الحدود المشتركة مع الجنوب السودان وكذلك دعم وإيواء اللاجئين.
وأكدت الدولتان رضاءهما بمخرجات الحوار الاستراتيجى لهذه الدورة، وأكدا على مواصلة التعاون تحقيقا للشراكة الاستراتيجة وتنفيذ البرامج المتفق عليها وتوسيع التعاون ليشمل القطاع الخاص فى البلدين. وكذلك على أهمية آلية الحوار الاستراتيجى فى هذا الشأن، واتفقا على عقد الدورة السادسة منه فى لندن خلال شهر أكتوبر من العام الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة