"مفيش دكتور أو مستشفى فى مصر ، ماروحتهاش ، وبعت عفش البيت والميراث من أجل استكمال علاجهما ، ومستعدة أبيع دمى أو حتة من جسمى ، علشان أكمل علاجهم ، لكن كل اللى عاوزاه من الدنيا دلوقتى معاش تكافل وكرامة لهم لأنى أصبحت مديونة ولا املك شيئا، وتحقيق أمنياتهما الاثنين بأداء العمرة وزيارة الكعبة"، هذه كانت صرخة والدى الشقيقين إيمان ومحمود من محافظة الشرقية للدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى.
فى قرية العرين مركز فاقوس بالشرقية، يعيش الزوجان سالم محمود موظف بالمعاش وزوجته يسرية ، مع أبنائهما إيمان سالم 25 سنة وشقيقها محمود 22 سنة والذين يعانون من ضمور بالمخ تسبب فى إعاقة وضعف بالكلام والسمع .
فهما رغم مشقة الحياة فإن الشعور بالرضا والأمل هو غايتهما فى الحياة ، فيومهما يبدأ مع شروق الشمس ، حيث تكون أول خطوة هى إيقاظ نجليهما والقيام بنظافتهم الشخصية، ثم تناول الإفطار سويا ، وبعدها التوجه إلى المستشفى لاستكمال رحلة علاج مستمرة منذ سنوات.
وتقول الأم لـ " اليوم السابع " : "مرت على لحظات صعبة كثيرة فى حياتى على مدار السنوات الماضية ، وأرى أبنائى وفلذة كبدى فى هذه الحالة الصحية ، لا يستطيعان الحركة أو رعاية نفسهما، فهما كانا يعانيان من بعض المشاكل الصحية وقت الولادة ووضعاا فى الحضانة، إلا أنهما تعافيا وأصبحا طبيعيين حتى عمر 12 سنة، وفجأة سقطت إيمان وأصيبت بالشلل وبعدها بضعف السمع والنطق وبعدها محمود ، ذهبت لكل الأطباء وجميع المستشفيات بالقاهرة والشرقية و المنصورة ، اضطر زوجى لمساواة معاشه لتفرغ معى لرعايتهما ، خلال السنوات الماضية باع زوجى ميراثه أنفق ثمنها هى ومكافأة سنوات عملة على علاجهما وإجراء العديد من العمليات لمحاولة تحسين المشى والسمع وزرع سماعات وغيرها من العمليات والعلاج والأشعة ، لافتا إلى أنها كانت حريصة على استكمال تعليمهما، فهما حصلا على دبلومات فنية رغم تفوقهما الدراسي.
وأضافت: "قمنا بعمل قرض بضمان المعاش مدته 5 سنوات لإجراء عمليات زرع أنابيب لتحسين السمع لهما، ما أثر على دخلنا الشهرى بسبب أقساط القرض ، خاصة وأن علاجهما ضرورى نظرا لكونها عقاقير تخص الأعصاب بسبب نمو هرمونى أثر على حركتهما ووظائف جسدهما ، وهو يستهلك أكثر من 4 آلاف جنيه، فضلا عن " الحفاضات " التى يستخدماها يوميا لصعوبة قضاء حاجتهما بصورة طبيعية ".
وتكمل : "أشعر بالرضا لما قسمه الله فى الدنيا ، فهما رغم مرضهما فإنهما بسمة حياتى أنا ووالدهما ، وكل ما أريده هو تحقيق أمنياتهما التى يطالباها منى طول الوقت وهى أداء العمرة ، فكلما شاهدت إيمان الكعبة تلمع عيناها شوقا وبحس أنها تدعى بقلبها فى تحقيق أمنياتها ".
وناشد الأبوان الدكتورة غادة والى وزير التضامن الاجتماعى، بصرف معاش تكافل وكرامة لنجليها إيمان ومحمود سالم من قرية العرين مركز فاقوس بالشرقية ، لتوفير نفقات علاجهما ، وأهل الخير و المسئولين بمساعدتهما فى تحقيق أمنياتهما بأداء العمرة .
للتواصل مع الحالة رقم هاتف : 01001228386
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة