فيديو..الحلقة9..30يوما فى أرض الخوف ترصد معاناة أهل اليمن..اغتيال الطفولة..أطفال اليمن مجندون بالإكراه..الاغتصاب وحمل السلاح وتعاطى المخدرات أبرز انتهاكات الطفولة..أطفال:اغتصبونا وأكلونا القات وبرشام منع الحمل

الأحد، 29 أبريل 2018 11:00 ص
فيديو..الحلقة9..30يوما فى أرض الخوف ترصد معاناة أهل اليمن..اغتيال الطفولة..أطفال اليمن مجندون بالإكراه..الاغتصاب وحمل السلاح وتعاطى المخدرات أبرز انتهاكات الطفولة..أطفال:اغتصبونا وأكلونا القات وبرشام منع الحمل اليوم السابع فى اليمن
رسالة اليمن - مأرب - إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ايمان حنا

 

 

ـ زهور اليمن أذبلتها الحرب..لقاءات مع 20 طفلا عائدا من التجنيد تكشف أسرار ليالى الظلام بجبهات الحوثيين..حمل السلاح والاغتصاب والإجبار على تعاطى المخدرات أبرز الجرائم بحق الطفولة 

 

ـ "اليونيسف": 6000 طفل قتلوا وتعرضوا للإيذاء الجسدى منذ بدء الحرب..وزارة حقوق الإنسان: الحوثي جند 10 آلاف طفل خلال 3 سنوات

 

 ـ تحالف رصد لانتهاكات حقوق الإنسان: 1406 مؤسسات تعليمية دُمرت منذ بدء الحرب.. الحوثيون ينظمون حملات لخطف الأطفال وتجنيدهم إجبارياً

 

 

ـ الطفل يحيى: كانوا يجبروننا نقلع هدومنا وتعرضنا للتعذيب وأعطونا "مفاتيح الجنة".. الطفل ناصر: تعرضنا للاغتصاب..دربونا على حمل السلاح وأعطونا برشام

 

 

ـ شهود عيان يؤكدون تعاطى الأطفال برشام منع الحمل.."دائرة شئون الجرحى": عثرنا على عقاقير وهرمونات بحوزتهم واستخدامها يؤدى للوفاة

 

 

ـ مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين: وجدنا علامات بأجسادهم تؤكد تعرض بعض للاغتصاب

 

 

 

زهور اليمن التى لم تكد تتفتح ذبلت..فالأطفال هم من يدفعون ثمن الحروب غاليًا من حاضرهم ومستقبلهم، إذا تبقى لهم من بين دخان الحروب مستقبل، وفى اليمن تتعدد الانتهاكات بحق الأطفال ما بين التشريد والتهجير والاختطاف وصولا إلى الاغتصاب والقتل، أو التجنيد عنوة فى صفوف الحوثيين فى خرق واضح لكل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية الخاصة بحماية الطفل وحقوق الإنسان، ومنذ بداية الحرب في اليمن قتل أكثر من 6000 طفل أو تعرضوا للإيذاء الجسدى، وفقًا لإحصائيات منظمة "اليونيسف".

 

"الحوثى" اتجه إلى خطف الأطفال عنوة من الشوارع والمدارس والمنازل وإجبارهم على حمل السلاح، ما دفع آلاف الأسر إلى النزوح لحماية أطفالهم.

 
صحفية-اليوم-السابع-مع-أطفال-التجنيد-copy
صحفية اليوم السابع مع أطفال تم تجنيدهم
 
 

 طبقًا لإحصائيات وزارة حقوق الإنسان اليمنية، فإن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم بلغ 10 آلاف طفل خلال الفترة من 2015 حتى 2018، وفى مركز "إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين نفسيا جراء الحرب" والذى يقع بمأرب، وجدنا عددًا كبيرًا من هؤلاء الأطفال العائدين من جبهات القتال، رغم اختلاف المناطق التى أتوا منها، تجمعهم مأساة واحدة فبدلاً من ارتداء الزى المدرسى ارتدوا لبس الجندية، وحملوا الأسلحة بدلاً من الأقلام، وتئن أجسادهم النحيلة المنهكة جراء سوء التغذية من حمل تلك الأسلحة الثقيلة.

 

 التقينا أكثر من 20 طفلا لكل منهم قصته، وأيضًا التقينا المسؤولين عن إعادة التأهيل لنتعرف على الصعوبات التى يواجهونها لإعادة ترميم ما تم تدميره بعقول وأنفس هؤلاء الأطفال، وقد أكدوا فى حديثهم أن الحوثيين لم يكتفوا باستغلالهم فى الحرب، بل سعوا لتعبئة رؤسهم بالفكر المحرض على الاقتتال، وكل هذا بخلاف الآثار النفسية المترتبة على حملهم السلاح.

 
 
 
 
 
 

أحد الأطفال العائدين من التجنيد يصف معاناته مع الحوثى
أحد الأطفال العائدين من التجنيد يصف معاناته فى الحرب
 

سيف: أخدونى بالعافية من السوق

وسط العشرات من زملائه الذين جمعهم مصير واحد، وجدناه جالسًا هادئًا، يملأ عينيه الخوف لمجرد أن يتحدث، إنه سيف عبدالله، الذى لم يتجاوز الـ10 سنوات، بالكاد حدثنا قائلا: «أنا من عمران كنت أحارب على الجبهة مع الحوثة»، وعن كيفية انضمامه لصفوفهم قال بلهجته البدوية: « كنت فى السوق و الحوثه بزونى «أخذونى»، ولما مرضتش كلبشونى بالعافية، وصرت أقاتل معهم».

استكمل معنا الحديث طفل آخر هو صقر متعب «11 سنة»، قائلا: طلعونا على الجبهاتوبقينا نوصل لجنودهم الماء والكدم «الخبز»، وقعدونا هناك شهرين ما نشوفش حد غيرهم وحاربت معهم فى معركة العديسات، وعن مشاهداته فى الحرب قال:"كنا مرعوبين وإحنا نشوف الجثث مرمية وما يرضوش يشيلوها و شوفت زمايلى ميتين والسلاح فى أيديهم"، ويستكمل حديثه قائلا:"بعدها روحنا فى مكان تبعهم فى صنعاء جالسين بس نقرأ ونتعلم الكتب اللى هم جابوها وييجى المدرس يشرح وتانى يوم اللى مش حافظ ياخدوه للحبس الانفرادى».

 

أضاف،: «كنا نأكل مرة واحدة فى اليوم عبارة عن كُدوم(خبز) وإيدام مر محدش يقدر ياكله».

 

 

3N1A4866
كيف دفع الأطفال ثمن الحرب ؟

 

ناصر: كانوا يعطونا برشام يوميا

كشف لنا الطفل ناصر محمد «13 عامًا» مزيدًا من أسرار معسكرات الحوثيين قائلا: « تعرضنا للاغتصاب وأجبرونا على أكل القات وتناول حبوب بيضاء كانت تصيبنا بالدوخة..الحوثيون خدونى من المدرسة أنا و7 من زمايلى، أخذونا إلى بدروم مظلم تحت الأرض فى صنعاء، وأمرونا نقول سيدى ومولاى عبدالملك الحوثى وإلا يضربونا ويرشونا بالماء المغلى».

وعن الدروس الدينية التى تلقوها، قال: «علمونا نسب الصحابة ونساء المؤمنين، وقالوا لنا إن القرآن نزل على "على"  وليس على الرسول محمد، ابن خالى كان معى حبسوه انفرادى وعذبوه لأنه رفض حفظ دروسهم ».

يواصل «ناصر»: كانوا يدربونا على حمل السلاح تحت الشمس الحارقة، والبعض منا تعرض للاغتصاب ومنهم صاحبى ولسه عندهم، كانوا يعطونا حبوب بيضا كل يوم ويقولوا لنا هتقويكم، وبعدين عرفنا أنها برشام منع الحمل عشان لما ننجرح ما ننزفش دم، أنا كنت أرميها وأكذب وأقول شربتها»، مضيفا: «شاركنا فى معركة المخا، زمايلى ماتوا قدامى وأنا طلعت أجرى وجيت هنا».

 

الأطفال العائدين من التجنيد يروون مآسيهم
الأطفال العائدون من التجنيد يروون مآسيهم

 

أحمد محمد: قتلوا أخويا

أحمد محمد «11 سنة» قال: أخويا أسامة قتل على الجبهة، الحوثى استخدمنا بدلا من الدواب لحمل الكدم «الخبز» والمؤن لأعلى الجبهات، وفى يوم رحت أجيب لهم أكل من السوق، فهربت، مضيفا: كانوا يعطونا مفاتيح نعلقها فى أيدينا عشان لما نموت على الجبهة ندخل بها الجنة.

أما الطفل ناجى ناصر «14 سنة» فيقول: «أسرتى نزحت من صنعاء إلى المخا، وفى يوم وأنا فى طريقى من المدرسة جاءوا الحوثة وشالونى فوق سيارة عليها طاقم مسلح ومحدش من الأهالى قدر ينقذنى" . مضيفا:" كانوا يعطونا حبوب تدوخنا، وإللى يرفض ياخدها يتعاقب".

 

يحيى: أكلونا القات

من بين القصص المروعة، ما أخبرنا به الطفل يحيى صالح «12 سنة»، قائلا: أخدونا من بيوتنا ودربونا على السلاح وأجبرونا على أكل القات وبرشام ما نعرفش أيه هو، بس بيدوخنا، وبعدها يجبرونا نقلع هدومنا».

 

واستطرد يحيى قائلا: "زميلى فى العنبر طلب يتصل بأبوه، فصعقوه بالكهربا وجلدوه قدامنا وبعدها بيومين مات"، وقالوا لنا: «أنتم فى مهمة مقدسة، ومفيش حاجة اسمها أبويا أو أمى، أنتم هنا للجهاد عشان تفوزوا بمفتاح الجنة».

 


أطفال يكشفون أسرار ليالى الظلام بجبهات الحوثيين
أطفال اليمن يكشفون أسرار ليالى الظلام بمعسكرات التجنيد
 

عبدالحميد: نعم ! تعرضنا للاغتصاب

عبدالحميد السيد «14 سنة» يحكى تفاصيل ما تعرض له: «أخذونى من بيتى، وأبويا حاول يمنعهم فضربوه، وأنا أكبر إخواتى، رحت معهم على منطقة المخدرة، شاركت فى معركة صرواح، وكنا نشوف زملاءنا مجروحين ومحدش بينقذهم، ورغم ذلك ماكنوش بينزفوا! وكان ممنوع نقرب من أى جثة، ومجبرين نستمر فى عملنا وبس".

أضاف عبدالحميد:" أيوه تعرضنا للاغتصاب ومحدش يقدر يفتح خشمه، وكانوا يحرقونا فى «محامى» ويدربونا فى الصحرا ساعات طويلة على السلاح، بدون ما نشرب نقطة ماء».

وأشار أنه أمضى لدى الحوثيين عامًا ونصف العام، ثم هرب ليلا مع زميله. أما محمد «14 سنة» فيقول: أخذونى من السوق بالعنف، وأخفونى عن أهلى ووضعونى فى غرفة صغيرة مع عيال كتيرة بتعيط، سنهم ما بين 8 سنين و7 سنين، ثم لبسونى ملابس الجنود، وقالولى أنت هتقاتل وتربح الجنة".

 

 

 

تحديات إعادة التأهيل 

ناظرة العمرى، المشرفة التربوية على إعادة تأهيل الأطفال بالمركز، أوضحت لنا أنه تم تخريج 4 دفعات تم تأهيلها نفسيًا وتربويًا بإجمالى 81 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 14 عامًا، والتحقوا بالمدرسة،  أتوا من محافظات مختلفة، وجارى تدريب آخرين. المشكلة أن بعضهم متشبث بأفكاره وإصلاحه يحتاج وقتا كبيرا، وحالات قليلة تحاول الهرب إلى الحوثيين.

وتقول العمرى: اكتشفنا تعرض بعضهم للاغتصاب وتعاطى البعض الآخر المخدرات، مبينة أن إعادة التأهيل تشمل الجوانب النفسية والتربوية والاجتماعية والثقافية، والدينية أيضًا لأن هؤلاء الأطفال تم تلقينهم أفكارا تحرض على الصراع. وتابعت: وجدنا معهم مفاتيح، ولما سألناهم قالوا «دى مفاتيح الجنة».

 

بدوره أكد لنا سليمان الوفى، منسق مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين، أن المركز يستعين بمتخصصين لإعداد الدورات التأهيلية والنفسية، فضلا عن الحرص على إدماجهم فى الأنشطة المختلفة والألعاب الجماعية لتحسين السلوك العدوانى لديهم، إلى جانب ممارسة الرياضة والرسم.

تعاطى المخدرات من أبشع الممارسات الحوثية ضد الأطفال
الطفل "ناصر" يؤكد أن الاغتصاب وتعاطى المخدرات من أبشع الممارسات ضد الأطفال

 

وأضاف: "نحرص أيضا على توعية للأسر بخطورة التجنيد، وكيفية التعامل مع الطفل فى مرحلة إعادة التأهيل حتى لا يتعرض لانتكاسة، و نتابعهم بشكل دورى".

 


أهالى استعادوا أطفالهم من براثن الحوثى
أهالى استعادوا أطفالهم من جبهات الحرب 

 

الأطفال..وقود الحرب

قال لنا الدكتور عرفات الحمير، رئيس منظمة رصد لانتهاكات حقوق الإنسان، أن أطفال اليمن أصبحوا وقودًا للحرب، فقد أجبر أكثر من 18 ألف طفل على حمل السلاح خلال 4 سنوات منذ عام 2014 ، وهم يستغلونهم أداة رخيصة فى الحروب وقد قتل منهم المئات وأصيب آخرون بإعاقات دائمة، مبينا أن أساليب الحوثى للحصول على مجنديه من أبناء اليمن متعددة، منها تنظيم حملات للتجنيد الاجبارى واختطاف الأطفال و الشباب وإرسالهم للجبهات، والبعض يتم إغراؤهم بالمال، كما يستخدم الحوثى شيوخ القبائل والمساجد لاستقطابهم من خلال الترويج لفكرة أن القتال سيدخلهم الجنة، وكثير من أسر هؤلاء الأطفال يخشون التحدث والإفصاح عن أن لديهم أطفالا مجندين خشية الانتقام منهم.

أضاف حمران ، إن الحوثى استغل الدعم المادى الذى قدمته "اليونيسف" لدعم المدارس بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم ، فى تغيير المناهج بما يخدم سياساتهم فجعلوها تحث على الفكر الجهادى وهو بذرة الإرهاب وتحرضهم على الاقتتال، مبينا أن «اليونيسيف» اعتذرت بعد ذلك عن هذا الأمر. ووجه حمران اتهاما للمنظمات الأممية بأنها تهادن الحوثيين، معتبرا هذا موقف غير مفهوم.

 أما سماح حديد بالمكتب الإقليمى لمنظمة العفو الدولية، فتشير إلى أن اختطاف الأطفال من ذويهم وإجبارهم على حمل السلاح فى هذه السن ووضعهم على خطوط النار أمر يثير الفزع، مضيفة أن الأطفال فى اليمن يفقدون براءتهم و حقوقهم التى هى حقوق أصيلة بكل بلدان العالم.

 

أطفال علمهم الحوثى حمل السلاح وإدمان المخدرات
أطفال أجبروا على حمل السلاح وإدمان المخدرات

 

عقاقير تعرض الأطفال للموت!

شهود عيان أكدوا وجود برشام منع الحمل مع الأطفال على الجبهات وأنواع أخرى من العقاقير، هذا ما أوضحه محمد على ـ أحد المشاركين بمعركة الخوخة ـ حيث أكد أنه كان يحارب بعضا من هؤلاء الأطفال الذين جعلهم الحوثى يتصدرون خطوط القتال الأمامية بالحديدة والخوخة، ووجد البرشام معهم، وذات مرة سقط أحد الأطفال المجندين على الأرض بعد إصابته بطلقات رصاص والغريب أنه لم ينزف، ووجد معه انواعا متعددة من العقاقير .

أكد هذ أيضا قائد فصيل فى معركة صرواح ، قائلا :" كنت قائد فصيل بإحدى معارك صرواح وكنت أجد عددا كبيرا من مقاتلى الحوثيين أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الـ13 عاما ، وشاهدنا حبوبا منثورا على أرض المعركة متساقطة من الأطفال القتلى والمصابين، وبرقابهم مفاتيح ".

الدكتور عيدروس الميسرى رئيس دائرة شئون الجرحى والإخلاء الطبى بعدن، أكد أن تلك الأدوية المستخدمة للأطفال تعرض حياتهم للخطر، فقد تم العثور على عدة أنواع بحوزة المجندين سواء فى المنازل أو مواقع الجبهات وأيضا فى ملابسهم، بعض منها هرمونات نمو وهرمونات جنسية وحبوب منع الحمل المثبطة للنزيف، ولها مضاعفات خطيرة قد تؤدى إلى الوفاة.

وأيضا يزودون مقاتليهم بعقاقير تجعلهم لا يشعرون بالجوع لعدة أيام وهذا له تأثير سلبى وخطير على صحتهم، وتم العثور على أنواع أخرى تؤتر على أجهزتهم العصبية، فتجعل متعاطيها شخصا هائجا وتشعره بجنون الشجاعة ويصبح فى حالة جنون هستيرى، فشاهدنا ذلك بعد أسر مقاتلين لدى الحوثى فكانت حالتهم مختلفة بعد انتهاء تأثير الدواء واعترافوا أنهم كانوا تحت تأثير أدوية تناولوها بأمر قادتهم.

 

الطفل ناجى ناصر .. أجبرونا ناخد برشام وبعدها كنا ندوخ
الطفل ناجى ناصر .. أجبرونا ناخد برشام وبعدها كنا ندوخ

 

تأهيل نفسى للأطفال

قصص الأطفال المتأثرين نفسيًا جراء الحرب تكشف مقدار الألم والفزع الذى يعيشه هؤلاء..من بين تلك القصص، عبد الإله عبدالواسع «12 عامًا»، عندما اقتربنا منه وجدناه يحاول أن يخبى إعاقة بيده اليمنى، التى بترت من الرسغ، بسبب انفجار عبوة على شكل لعبة أطفال وضعتها أيادى الشر بحوش منزله، لكننا علمنا أنه ورغم خجله من أن يرى أحد إعاقته يتغلب عليها بمحاولته الدائمة الكتابة بيده اليسرى التى لم يعتد عليها حتى الآن.. يقول عبدالإله: "ظننت أن بداخل الكرتونة لعبة جميلة و كان نفسى فيها، لكنها انفجرت بيدى لما فتحتها"، مضيفا: «أتعلم على الكتابة والأكل بيدى اليسرى ولكنى لم أتعود حتى الآن».

 

تحدث إلينا عبدالواسع، والد الطفل، بتفاصيل ما حدث لطفله، قائلاً: «كنت نائمًا فى غرفتى، بينما أطفالى يلعب فى حوش المنزل، وأفزعنى صوت انفجار شديد وصراخ الأطفال فى ساحة المنزل ونزلت لتفقد الأطفال، فوجدت عبدالإله مصابا.، أضاف" الحادث ساب أثر سئ فى نفسيته لحد دلوقت، فبحثت عن مركز تأهيل للأطفال المتأثرين من الحرب، وألحقته بمركز مأرب".

 

الطفل يحىى صالح يكشف أفعال الحوثيين
الطفل يحىى صالح يكشف الانتهاكات التى تعرض لها 

 

كيف أثرت الحرب على تعليم الأطفال!

 

البلدان لا تنهض بدون العلم ..وعن تأثير الحرب على الحياة التعليمية لأطفال اليمن، أكد لنا وزير التربية والتعليم اليمنى الدكتور عبدالله لملس، أن التعليم من أكثر المناحى التى تأثرت بالحرب، فخلال الفترة من ديسمبر 2014 حتى ديسمبر 2017، تم تدمير 1406 مؤسسات تعليمية ، طبقا لإحصائيات الوزارة، منها 238 حالة تدمير كلى، وبعضها تحول لمخازن للأسلحة أو ثكنات عسكرية، والبعض تم تخصيصه لإيواء النازحين، وغالبية الكادر التعليمى نزح بالإضافة لنزوح الطلاب.

 

واستطرد لملس قائلا: لقد نفذنا برامج تدريبية لمعالجة الآثار النفسية السلبية المترتبة على الحرب سواء للمعلمين أو الطلاب، لكن مازالت هناك تحديات، منها نقص الورق اللازم لطباعة الكتب المدرسية، وزيادة الكثافة الطلابية بالفصول، وأيضا المدارس أصبحت خاوية من الأثاث فغالبية الطلاب يجلسون على الأرض، ولدينا 112 ألف طالب نازح بدون وثائق رسمية، أما فى صنعاء فالعملية التعليمة شبه متوقفة خاصة بعد أن فرض الحوثى على الطلاب من الصف الأول إلى الصف السادس 600 ريال شهريا، ومن الصف السابع إلى التاسع 800 ريال و1500 ريال للمرحلة الثانوية وهناك 70 ألف مدرس لا يتقاضون رواتب.

 

وحول المناهج الدراسية قال لملس، إن الحوثى بدأ خطة لتغيير المناهج الدراسية، لغرس الفكر الجهادى، ويركز على مرحلة التعليم الأساسى، ولمواجهة ذلك شكلنا لجانا لفحص المناهج، وتوقفنا عن استقبال الكتب من صنعاء، رغم أن 60% من الكتب تطبع هناك، وأسسنا مطابع عدن والمكلا.

 

جانب-من-الأطفال-المجندين

 
 
 
 

الأطفال يروون  كيف اختطفهم الحوثيون وأجبروهم على القتال

الأطفال يروون كيف اختطفهم الحوثيون وأجبروهم على المشاركة فى القتال

 

 


العائدون من التجنيد
طفل عائد من التجنيد

 

 

مراسلة اليوم السابع مع مشرفى مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين لدى الحوثى
مراسلة اليوم السابع مع مشرفى مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين

 

 

إخصائية تربوية بالمركز توضح تحديات إعادة تأهيل الأطفال العائدين من التجنيد
إخصائية تربوية بالمركز توضح تحديات إعادة تأهيل الأطفال العائدين من التجنيد

 

 

المشرفة على مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين
إحدى المشرفات على مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين

 

 

أطفال كانوا مجندين لدى الحوثى و تم إعادة تأهيلهم
أطفال كانوا مجندين و تم إعادة تأهيلهم

 

 

لحظة-لقاء-اب-بابنه-العائد-من-التجنيد-الحوثى
لحظة-لقاء-أب-بابنه-العائد-من-التجنيد-

 

 

 

بعض الأطفال الذين حاربوا مجبرين بجبهات الحوثى
بعض الأطفال الذين حاربوا مجبرين بجبهات الحوثى

 

 

1أحد-المجندين
 أحد الأطفال المجندين
 

 

أطفال-التجنيد
أطفال-التجنيد
 

 

أطفال أعادهم التحالف من معسكرات الحوثى
أطفال عائدون من معسكرات الحوثى

 

 

مراسلة اليوم السابع وحوار من اليمن مع وزير التعليم
مراسلة اليوم السابع وحوار من اليمن مع وزير التعليم

 

 كتب دراسية باليمن تغرس ثقافة الحرب فى نفوس الاطفال

كتب دراسية باليمن تغرس ثقافة الحرب فى نفوس الاطفال

 

 

إدخال الفكر الجهادى
إدخال الفكر الجهادى

 

 

 

تغيير الجملة إلى رحبت بالزوار بدلا من السياح
تغيير الجملة إلى رحبت بالزوار بدلا من السياح

 

 

مناهج دراسية إيرانية تحفز الاطفال على القتال
مناهج دراسية تحفز الأطفال على القتال

 

 

إحدى الوثائق

تحريف المناهج الدراسية لبث الفكر الجهادى بأذهان التلاميذ

 

بالأدلة كيف غير الحوثى المناهج الدراسية مقارنة بالمناهج السابقة بمدارس اليمن
بالأدلة كيف تم تغيير المناهج الدراسية مقارنة بالمناهج السابقة بمدارس اليمن.. وما الهدف؟

 

 

إعلان وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين تنوه إلى اعتزامهم تعديل المناهج
إعلان وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين تنوه إلى اعتزامهم تعديل المناهج

 

 

 

تغيير التسمية من الجيش العربى الإسلامى إلى الجيش الإسلامى طبقا للمناهج الشيعية
تغيير التسمية من الجيش العربى الإسلامى إلى الجيش الإسلامى 

 

 


تغيير المناهج أداة الحوثى للتخريب
تغيير المناهج الدراسية ..كيف تؤثر على أجيال اليمن مستقبلا؟

 

إدخال نصوص تدعم الصراع
إدخال نصوص تدعم الصراع

 

 

 

التقليل من شأن بعض الصحابة
التقليل من شأن بعض الصحابة

 

 

 

تغيير عنوان الدرس من كفاح أم إلى جهاد أم
تغيير عنوان الدرس من كفاح أم إلى جهاد أم

 

 

قرار وزارة التربية والتعليم التابعة للشرعية يؤكد اعتماد الكتب الدراسية طبعة 2014
قرار وزارة التربية والتعليم التابعة للشرعية يؤكد اعتماد الكتب الدراسية طبعة 2014

 

p.9
 
 
 

هذا التحقيق جزء من سلسلة تحقيقات عن انتهاكات حقوق الإنسان فى اليمن..

 

فى الحلقة التالية

اليوم السابع أول صحيفة عربية على جبهة نهم البوابة الشرقية لصنعاء..

الكر والفر على مدار الساعة وصوت المدفعيات لا يهدأ

 
اليوم السابع تنقل قصص الأبطال على جبهة نهم
اليوم السابع على جبهة نهم
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة