سلط الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، الضوء على فوضى البرامج الطبية على القنوات الفضائية، مؤكدا ضرورة مراقبتها، وذلك فى مقاله الذى نشر بعنوان "من يراقب البرامج الطبية فى الفضائيات" يوم الجمعة 27 أبريل .
دعوة الكاتب الصحفى خالد صلاح، لاقت قبولا من المسئولين فى وزارة الصحة، والتى اتخذت قرارا بتفعيل قانون الإعلان عن الأدوية لإنهاء فوضى البرامج الطبية، ومن ناحية أخرى، واصلت مباحث المصنفات بوزارة الداخلية حملاتها المكبرة لضبط جميع المخالفات فى مجالات انتهاك حقوق الملكية الفكرية (مصنفات سمعية وبصرية)، وبث فضائيات غير مرخصة خاصة تذيع برامج طبية".
خالد صلاح
كما وجدت الدعوة قبولا وترحيبا من صناع القرار فى القنوات الفضائية المختلفة، حيث قال نشأت الديهى المسئول الإدارى بقناة ten ، إن مقترح الأستاذ خالد صلاح يعتبر نقطة انضباط مطلوبة للحد من الفوضى التى انتشرت فى السنوات الأخيرة، ودعوة لوضع حد لبعض التجاوزات التى تحدث على شاشات القنوات الفضائية.
وتابع الديهى:" من خلال بعض هذه البرامج يحدث ابتزاز للمواطن من خلال أسماء تقوم بتلميع نفسها وهم فى الأساس لا يستحقون هذا التلميع"، وتابع:" أؤيد أى قرار يتخذه المجلس الأعلى للإعلام فى هذا الصدد من شأنه مراقبة تلك الرقابة ووضع ضوابط عليها، وخلال الأيام المقبلة سأخصص حلقات برامجى للحديث فى هذا الشأن" .
نشأت الديهى
إلهام أبو الفتح رئيسة قناة صدى البلد قالت لـ "اليوم السابع":" لا يمكن أن يظهر طبيب على شاشة قناة صدى البلد دون أن يكون حاصلا على تصريح من نقابة الأطباء، لأن هناك ضوابط لابد أن تلتزم بها، بخلاف منشور بخصوص هذا الشأن جاءنا من هيئة الاستثمار" .
وتابعت أبو الفتوح:" هذه البرامج تعود بالنفع على الجمهور، لما تقدمه من معلومات طبية هامة ونصائح مفيدة، وفى نفس الوقت، لها فائدة مادية على القنوات الفضائية، فهى أحد مصادر الدخل، ولكن الأهم بالنسبة لنا من هذه الفوائد هو تطبيق القواعد الموضوعة للقنوات الفضائية" .
وقالت إلهام:" أعتقد أنه من الصعب تحديد قائمة من الأطباء من المجلس الأعلى للإعلام، هم فقط المسموح لهم بالظهور فى الفضائيات، بسبب تعدد التخصصات"، مشيرة إلى ضرورة التكاتف بين الأجهزة المختلفة والمخطئ يعاقب بشكل واضح .
واختتمت:" جاءت لنا بعض الخطابات من وزارة الصحة بمنع بعض الأطباء ، وبالفعل التزمنا بهذا القرار ومنعنا هؤلاء الأطباء" .
واتفق معاها شاكر الكامل المسئول بقناة المحور قائلا : "ما نطبقه حاليا على شاشة قناة المحور هو ضرورة ظهور الأطباء المصرح بهم من جانب وزراء الصحة، وليس أى أطباء، بل إن الأمر لا يقتصر على الأطباء فقط، ولكن على المنتجات والأدوية أيضا" .
الخبير الإعلانى الدكتور حسن على رئيس جمعية حماية المشاهدين قال:" مهنيا، هذه النوعية من البرامج المدفوعة الأجر موجودة عالميا، ولكن الأمر لابد من وجود آليات محددة له، فجيب أن يكون هناك ترتيب بين المؤسسة الإعلامية نفسها والنقابة، وأيضا يكون هناك مستويات معروفة ومحددة من الضيوف، مثل الاستشارى أو الاستاذ ، ليس هذا فقط، ولكن لابد من تحديد التخصصات التى سيتحدث فيها هذا الطبيب".
حسن على
وتابع على:" من بين المعايير أيضا أنه لا يجب أن يقوم الطبيب بعمل دعاية لأدوية دون غيرها، لأن هذا غير أخلاقى ويخالف مواثيق نقابة الأطباء، وفيما يخص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فهذا هو صميم عمله ولابد من التنسيق مع النقابة" .
وأضاف:" كان لجمعية حماية المشاهدين تجربة قضائية مع بعض القنوات التى تقوم بعمل دعاية وتبيع أعشاب تقول إنها طبية، وبالفعل حصلنا على حكمين، ولكن لم نستطع التنفيذ لأن القنوات تبث من خارج مصر، وهذا الأمر يجعلنا نفتح ملف آخر وكيفية السيطرة على القنوات التى تظهر على النايل سات ولا تبث منه ولكن على نفس المدار من أقمار أخرى" .
واختتم على:" الحل الوحيد هو الوعى فقط من وسائل الإعلام القومية والخاصة وتحصين الجمهور من هذا الأمر، لأن الناحية القانونية صعبة، فالتشريعات الإعلامية متخلفة للغاية عن التطور التكنولوجى فى الإعلام، وأخيرا لابد من وجود اتفاقيات ثنائية بين مصر والدول التى تبث منها هذه القنوات".
من جانبها علقت الإعلامية بوسي الطيار مقدمه برنامج "ازي الصحة" المذاع على شاشه النهار، قائلة:" البرنامج ظهر منذ حوالى 7 سنوات، ومنذ انطلاقه وظهوره للنور، وهو يتوافر به معايير معينة وهي الخبرة الطبية الطويلة وممارسة الطبيب المهنة وشهادة من النقابة، فضلا عن أن البرنامج يستعين بأسماء لامعة ومشهورة فى تخصصاتها" .
بوسى الطيار
وتابعت بوسى:" أعتقد أن البرامج الطبية هي واحدة من أهم البرامج التى تظهر على الشاشة حتى أهم من "التوك شو" وبرامج المنوعات والطبخ، لأنها تهتم بصحة الجمهور، فلا يوجد بيت مصرى لا يعانى أحد أفراده من أمراض مثل السكر والضغط والقلب والسرطان" .
وأشارت بوسى إلى أن الأزمة تكمن فى النسخ الرديئة من تلك البرامج فى قنوات "بير السلم"، فلابد من وضع معايير وضوابط واضحة مع مراقبة مثل هذه النوعية من البرامج .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة