روسيا تحذر بريطانيا من تجاهل "أسئلتها المشروعة" فى قضية تسميم الجاسوس

الخميس، 05 أبريل 2018 11:49 ص
روسيا تحذر بريطانيا من تجاهل "أسئلتها المشروعة" فى قضية تسميم الجاسوس بوتين وتيريزا ماى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت روسيا بريطانيا، اليوم الخميس، من أنه لا يمكن تجاهل "أسئلتها المشروعة فى ملف تسميم العميل الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال، وذلك قبل ساعات من اجتماع مجلس الامن الدولى لمناقشة هذه القضية التى تسبب توترا بدرجة غير مسبوقة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

وادى تسميم الجاسوس الروسى السابق وابنته يوليا فى الرابع من مارس على الارض البريطانية، الى سلسلة تاريخية من اجراءات الطرد المتبادلة بين روسيا ودول غربية، شملت حتى الآن نحو 300 دبلوماسي.

وغادر الدبلوماسيون الأمريكييون الستون وعائلاتهم فى وقت مبكر من الخميس مبنى السفارة فى موسكو على متن ثلاث حافلات وعدد من الحافلات الصغيرة مع حقائبهم وحيواناتهم الأليفة، وتبذل روسيا التى تتهمها بريطانيا التى يدعمها الغربيون بقوة، بالوقوف وراء تسميم سكريبال جهودا شاقة لاسماع صوتها.

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف خلال اجتماع حول الامن فى موسكو "نصرّ على اجراء تحقيق جوهرى ومسؤول".

وأضاف "لن يكون ممكنا تجاهل الاسئلة المشروعة التى نطرحها، كما اكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية فى الاجتماع الذى دعت اليه روسيا".

وتابع لافروف "منذ فترة طويلة لم نر جهلا كهذا بالمبادئ الاخلاقية الدبلوماسية، وبالقانون الدولي"، مؤكدا "سنواصل الرد بطريقة مناسبة على الهجمات المعادية، لكننا نريد ايضا كشف الحقيقة".

ودعت موسكو الدول الأعضاء فى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية فى لاهاى إلى عقد اجتماع لكنها لم تتمكن من اقناعها باشراك روسيا فى التحقيق.

والاربعاء أعلن السفير الروسى لدى الامم المتحدة فاسيلى نيبينزيا ان روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الامن حول قضية سكريبال عند الساعة 15.00 من الخميس.

وقال أن روسيا ترغب فى أن يتناول الاجتماع بالتحديد "رسالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى" التى تتهم روسيا بتسميم سكريبال وابنته يوليا.

وتنفى موسكو بشكل قاطع اى تورط لها فى هذه القضية وترى فيها "استفزازا" غربيا و"حملة معادية لروسيا" ،وحاولت روسيا من دون جدوى، اقناع المنظمة بان تجرى تحقيقا مشتركا مع بريطانيا بوساطة هذه المنظمة الدولية.

ورفض الوفد البريطانى أساسا الاقتراح الروسى الذى قدم بشكل مشترك مع إيران والصين، "محاولة لتحويل الانتباه".

واصرت لندن أمام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء على الاتهامات الموجهة لروسيا وحمّلتها مسؤولية الاعتداء بغاز سام على سكريبال فى الرابع من مارس فى سالزبرى بجنوب غرب انكلترا.

قال السفير الروسى فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولغين أن "الأقنعة سقطت"، مشيرا إلى أن لندن وواشنطن صوتتا ضد الاقتراح الروسى وكذلك و"بانقياد ووفق ضوابط الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى"، الدول الأعضاء فى التكتلين "وبعض حلفاء الولايات المتحدة فى آسيا".

وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس أن ست دول صوتت مع الاقتراح الروسى و15 ضده بينما امتنعت 17 دولة عن التصويت.

وفى أنقرة حيث كان يشارك فى قمة حول سوريا مع نظيره الإيرانى والتركى، عبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن الأمل فى أن "تسود الحكمة وأن يتم الكف عن الحاق هذا الضرر الهائل بالعلاقات الدولية".

وترى روسيا التى تؤكد براءتها من الاتهامات، ان تقرير المختبر البريطانى المتخصص الذى حلل المادة التى استخدمت فى تسميم سكريبال، يعزز موقفها.

وكان هذا المختبر الذى يقع فى بورتن داون بالقرب من سالزبرى أكد أنها مادة "نوفيتشوك" التى تضر بالأعصاب وهى عسكرية ومن صنع سوفياتى.

لكنه اعترف بانه لا يملك الدليل على أن هذه المادة صنعت فى روسيا، ما يناقض تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون فى هذا الشأن، وأصر بوتين على ان مادة مثل تلك التى تم تسميم سكريبال بها يمكن إنتاجها فى "نحو عشرين بلدا فى العالم".

وما زال سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) فى المستشفى. وقال المستشفى أن وضع الابنة "يتحسن بسرعة ولم تعد فى حالة حرجة"، خلافا لحالة والدها "المستقرة".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة