أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الجمعة، الماضية كانت يوما مشحونا فى منطقة بانمونجوم منزوعة السلاح فى شبه الجزيرة الكورية، حيث عقدت أول قمة رفيعة المستوى بين الكوريتين الشمالية والجنوبية منذ أكثر من عقد من الزمان.
ورصد مقال تحليلى نشرته الصحيفة للباحث فى العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا بريدجيت كوجينز أن الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج-أون اتفقا خلال القمة التاريخية على ثلاث نقاط رئيسية هي: تحسين العلاقات بين الكوريتين، مع تحقيق الهدف الأسمى وهو إعادة توحيدهما، وتقليل التوترات وتقويض خطر الحرب، وتأسيس نظام سلام قوى.
وأشار الكاتب إلى أن الجانبين عمما على نطاق واسع "إعلان بانمونجوم"، ولا يختلف جوهر هذه الوثيقة كثيرا عن الاتفاقيات السابقة (فى أعوام 1992 و2000 و2007) التى انتهت جميعها الى الفشل، غير أن التوقعات فى كوريا ترتفع بسرعة عالية ، فلغة الإعلان هذه أكثر بساطة وبعض الأجزاء جارى تنفيذها بالفعل، كما أن الظروف المحلية والدولية مختلفة تماما فى 2018.
ووصف كوجينز جدول الأعمال بأنه طموح على نطاق واسع ومحفوف بالمخاطر ، مشبها ذلك بتسلق قمة إيفرست ، ومؤكدا ضرورة تذكر أربع نقاط رئيسية بينما يحاول الزعيمان تنفيذ ذلك الجدول.
وأشار فى النقطة الأولى إلى أن مون وكيم اتفقا على تحقيق إنجاز كبير إلا أن طريق الوصول لذلك الإنجاز لا يزال مجهولا، وبرغم أن التقدم بين الكوريتين هو أهم عامل يحدد السلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية، إلا أن هناك بعض الدول مشاركتها ضرورية لتحقيق ذلك مثل الصين واليابان والولايات المتحدة، ولكن بقدر ما ساعدت الولايات المتحدة والصين على وجود حالة من الجمود ، مثل نزع السلاح النووى كشرط مسبق للمحادثات ، أو فرض قيود على تطبيق العقوبات ، ولديها مجموعة من الأولويات الخاصة بها ، فإن مشاركتها ستعمل على تقويض الشعور بالتفاؤل ، كما يؤدى غياب اليابان وروسيا حتى الآن إلى تعقيد الأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة