الرزق يحب الخفية.. بائعو السوق السياحى بالنوبة يروجون لبضائعهم على الربابة

الخميس، 10 مايو 2018 06:00 ص
الرزق يحب الخفية.. بائعو السوق السياحى بالنوبة يروجون لبضائعهم على الربابة السوق السياحى بأبى سمبل
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدأون عملهم من الساعات الأولى من الصباح الباكر، فيرصون البضائع داخل المحال وأمامها، ومع أول أقدام تدب فى محيط السوق السياحى بأبى سمبل بأسوان، يبدأ كل بائع فى إظهار موهبته لجلب الرزق، وكل بائع بحسب تجارته، فمن الإكسسوارات الفرعونية والنوبية، إلى الزى النوبى، والآلات التراثية التى يعشقها الجميع، يبدأ كل بائع فى الإعلان عن نفسه فى سوق الحياة.

السوق السياحى بأبو سمبل (5)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

السوق السياحى بأبو سمبل (11)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

السوق السياحى بأبو سمبل (15)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

" السوق صعب يا آنسة ولازم نعمل كدة عشان الزبون يمشى فرحان"، كلمات قالها أحمد البندارى صاحب ال50 عاما ممسكًا بالربابة ويعزف بعض الألحان النوبية والتى تجذب السياح لبضاعته بشكل كبير، تزين وجهه ابتسامة بسيطة، ويرتدى الزى الصعيدى المعتاد، فمن يمر بجانبه يبتسم ويتمايل على أنغام الربابة التى يعزفها، فمنذ ما يزيد على 30 عام يتواجد البندارى فى السوق ويبيع الآلات التراثية واكسسوارات النوبة للسياح وزوار معبد أبى سمبل.

السوق السياحى بأبو سمبل (8)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

السوق السياحى بأبو سمبل (12)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

السوق السياحى بأبو سمبل (16)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

أما "محمد هاشم"، الذى اتخذ من الزى النوبى بضاعة له، ومصدر رزق بالسوق السياحى، فراح يمسك بالجرجار النوبى، والجلباب المطرز بشكله المعروف، وكلما مر زائر بجانبه يحكى له أصل الزى النوبى، وخاصة الخاص بالنساء، والذى يتم جلبه من الكويت ودول خليجية أخرى، فيستخدم حكايات التراث فى الترويج لما بيعيه من الزى النوبى فى السوق.

السوق السياحى بأبو سمبل (6)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

السوق السياحى بأبو سمبل (13)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

السوق السياحى بأبو سمبل (14)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

وفى بعض المحال الخاصة ببيع الإكسسوارت والهدايا النوبية راح " مراد التلاوى"، و ابن عمه" حسين السيد"، يتحدثان بأكثر من لغة مع المارة، وكل بحسب لغته، يجذبانك إليهما بإتقانهما لعدة لغات مختلفة للترويج لبضاعتهما"، " اتعلمنا اللغات من الشغل فى السوق، والسياح بيفرحوا لما نكلمهم باللغات وبيردوا علينا بالعربى"، كلمات قالها مراد  متحدثًا عن المهارة التى اكتسبها من مهنته التى لا يعرف سواها منذ نعومة أظافره، حيث بتعامله المتكرر مع الجنسيات المختلفة تمكن من معرفة بعض الكلمات من لغات عديدة جعلته يروج لبضاعته خلال ساعات عمله فى السوق السياحى بشكل مختلفة.

السوق السياحى بأبو سمبل (1)
السوق السياحى بأبو سمبل 

 

بالرغم من الزحام الموجود بالسوق، إلا أن الهدوء يعم المكان، وسط ابتسامة المارة بخفة ظل الباعة فى الترويج لبضائعهم، وهو ما يجعل السياح يتوقفون ويتعرفون على البضاعة المعروضة بشكل جيد، والتى يضفى إليها الباعة جوًا خاصًا، يجعلك تشعر بالمعنى الحقيقى لمقولة" الرزق يحب الخفية"، فالعزف، والحكايات التراثية، والمهارات المكتسبة من التواجد فى ذلك المكان تمكن الباعة من جلب الرزق بالخفية، وخفة الظل المصرية المعهودة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة