عزيزتي الأم حديثة الولادة.. هل تؤلمك قدماكِ؟ .. هل تضايقك الزيادة الملحوظة في وزنك بعد الولادة؟.. هل تقلقك الترهلات في أجزاء جسمك المختلفة؟ ..هل تحلمين بالتخلص من السليوليت وعلامات التمدد "strech marks" المنتشرة في جسمك؟ ومع ذلك لن تتمكني من علاج كل ما سبق بأي أدوية أو كيماويات حرصاً على سلامة رضيعك، إذاً فليس أمامك سوى العلاج الطبيعي الذي تطور وتشعب موخراً ليدخل في علاج 90 % من التخصصات الطبية.
ونظرا لما تمر به الأم خلال فترة حملها من تغيرات في جسمها ونقص بأهم العناصر الغذائية التي كانت تذهب إلى مولودها، فهي تكون أكثر حاجة للعلاج والعناية بعد الولادة، إلا أنها لا تزال لا تتمكن من تناول أي أدوية حتى لا تؤذي رضيعها الذي يعتبرها مصدره الوحيد للتغذيه، هنا عليها الاتجاه إلى العلاج الطبيعي كبديل تحل به مشكلاتها الصحية.
وقال الدكتور ماهر القبلاوي، أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة ورئيس جمعية الشرق الأوسط للعلاج البديل لليوم السابع، إن هناك برامج متخصصة بالعلاج الطبيعي للعناية بالأم في فترة ما بعد الولادة تختلف وفقا لنوع الولادة ولما تعانيه الأم من مشاكل.
ففي حالة الولادة الطبيعية، أوضح القبلاوي أنها تتعرض لبرنامج تأهيل يبدأ من اليوم الأول تعرف بالتمارين الساكنة والتي لا تعتمد على الحركة ثم تتوسع إلى التمارين الحرة من اليوم السابع وحتى اليوم العاشر، أم في حالة الولادة القيصرية فتأخد التمارين شكلاً تدريجياً من اليوم الأول وحتى اليوم الأخير من الشهر السادس ثم تصل إلى تحركات شديدة، لافتا إلى أنه لا يمكن استخدام أي أجهزة على البطن بعد الولادة القيصرية إلا بعد مرور 6 أشهر .
وتابع القبلاوي أن العلاج الطبيعي يستخدم للأم حديثة الولادة في حالات تورم قدميها أو ضعف الأربطة بالقدمين بتمارين للتنفس وللجهاز الدوري والجهاز العضلي، وذلك لتتمكن من العودة لحياتها الطبيعية، بالإضافة إلى حالات ترهل البطن فتحتاج الأم لتقوية عضلات البطن عن طريق تيارات متداخلة وتيارات فردية تساعد في شد عضلات البطن، ناصحاً كل أم بعدم تكرار الحمل قبل سنتين من الولادة أي بعد استعادة الجسم لجميع العناصر الغذائية المفقودة وعودة العضلات لشكلها الطبيعي قبل الحمل الأول.
أما عن السمنة التي تعقب فترة الحمل والولادة فيمكن للعلاج الطبيعي التعامل معها حتى يتم حلها في فترة تتراوح ما بين 6 لـ 8 أسابيع ، إلا إذا استجابت الأم لبعض النصائح والموروثات الشعبية الخاطئة في نظامها الغذائي، الأمر الذي يستدعي استخدام أجهزة أكثر تعقيدا لتفتيت الدهون، لافتا إلى دور العلاج الطبيعي المهم والفعال في علاج علامات التمدد "strech marks" والسليوليت وإخفائها تماماً، مؤكدا على ضرورة الشفط المستمر لعضلات البطن أفضل من ارتداء الحزام أو استخدام أى وسائل أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة