اختلف الرأى الطبى حول تأثير الصيام على الحمل من عدمه، وهل هذا التأثير يصل خطورته إلى أى مرحلة، فتنوعت الإجابات التى تناقضت بالكامل فى بعض الأحيان من طبيب لآخر.
فقد قال الدكتور أيمن هانى، استشارى أمراض النساء والتوليد بقصر العينى فى هذا الشأن، إن الأبحاث العلمية قليلة جدا وخصوصا التى تتحدث عن الأثر البعيد للصيام على الطفل، ولكن هناك بعض الأبحاث أجريت فى اندونيسيا بينت لأن الأطفال الذين صامت أمهاتهم وقت حملهم كانوا أقل 5 سنتيمتر وأقل تحصيلا فى المستوى الدراسى وأكثر عرضة للإصابة بأمراض السكر والسمنة.
فى حين اختلف تماما الدكتور محمد جبريل، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، مع هذا الرأى مؤكدا أن تأثير الصيام بالسلب على الحمل مجرد مقولة خاطئة، فهو لا يؤثر إلا إذا كان الضغط او السكر غير منضبط، غير ذلك هو مسموح تماما فى جميع الشهور حتى وإن كان التاسع، موضحا أن الحمل حالة طبيعية حتى فى حالة التوأم والحامل ليست مريضة.
ومن جانب آخر، اشتد الجدل فى ذلك عندما قال الدكتور تامر النحاس، مدرس أمراض النساء والتوليد بالمركز القومى للبحوث، أنه ينصح كل من يتابع معه أن يفطروا مهما كان الشهر الذى يمرون به فى الحمل خاصة أن السيدة تريد الصيام ولكن الجنين لا يريد ذلك ويكون أمر قاسى جدا عليها فاحتياجات السيدة الحامل تزيد وذلك بالإضافة للجنين وتغذيته، مؤكدا أنه يخير السيدة ما بين أن يتابعها وتفطر أو تتابع مع طبيب غيره لأنه لا يقبل بصيام الحمل تحت أى ظرف لتجنب مضاعفاته على الجنين.
