واصلت الصحف السعودية اهتماماتها بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، مشيرة إلى أن طهران استغلت الاتفاق ليكون نفقا لتمرير أجندتها المهددة للأمن والسلم الدوليين.
وقالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها اليوم "الجمعة" تحت عنوان "الهروب إلى الأمام" إن إيران تحاول جاهدة صناعة واقع جديد فى المنطقة، تبتز من خلاله الدول التى لم تؤيد القرار الأمريكي، وكسب المزيد من الوقت للبحث عن وضع يضمن استمرار دورها التخريبى فى المنطقة، فى ظل سعيها للخروج من مأزق انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووى.
وأضافت أن طهران بعد أن تلقت عدة ضربات موجعة فى سوريا، اختارت أسلوب الهروب إلى الأمام فأطلقت صواريخها للمرة الأولى اتجاه الجولان المحتل، وهى الخطوة التى ترى أنها كفيلة بخلط الأوراق وتحويل الأنظار خاصة أن إسرائيل هى المستهدفة، وهو ما تحقق بالفعل حيث تسابقت الدول وخاصة الكبرى منها مطالبة الأطراف بضبط النفس مع الإقرار بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وهو ما يعنى إبقاء الباب مفتوحاً أمام جميع الاحتمالات فى المستقبل القريب.
واختتمت الصحيفة مؤكدة أن هذه الحالة من الضبابية وإن بدت أنها نذير حرب إقليمية كبرى إلا أنها لا تخدم فى حقيقتها إلا الطرفين الإيرانى والإسرائيلى وتحقق على أقل تقدير الحد الأدنى من مشروعاتهما المستقبلية، وإن كان المدى مختلفاً فى كلا الحالتين، فإيران تراهن على إقناع روسيا والأوروبيين للحفاظ على بقايا الاتفاق النووي، فى حين أن إسرائيل تخطط كعادتها للمستقبل البعيد، حيث دخلت فى اللعبة السورية فى توقيت تعتقد من وجهة نظرها مناسباً للدخول كطرف فى الحرب القائمة هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة