اعتبر وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان، إن الأوروبيين ليس عليهم أن يدفعوا ثمن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيراني، الذى ساهموا هم انفسهم فى إبرامه، وذلك بعد أن هددت واشنطن بفرض عقوبات على الشركات الأجنبية المتعاونة مع إيران، وأمهلتها 180 يوما للالتزام.
وقال لودريان، فى مقابلة مع صحيفة لوباريزيان اليوم الجمعة نقول للأمريكيين إن الإجراءات التى سيتخذونها تخصهم، ونعتبر أن عقوباتهم العابرة للحدود غير مقبولةً، مؤكدا، فى الوقت ذاته، أن الخلاف بشأن المناخ والملف النووى لا يمنع من أن الولايات المتحدة حليف تاريخي، لكن ذلك لا يعنى الانحياز السياسي.
وكان وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى برونو لومير اعتبر فى وقت سابق اليوم الجمعة أنه حان الوقت لأوروبا أن تنتقل من الأقوال إلى الأفعال لحمايةً سيادتها الاقتصادية من العقوبات التى تريد الولايات المتحدة تطبيقها على الشركات الأجنبية العاملة فى إيران.
وأوضح لومير، فى مقابلة مع إذاعة أوروبا 1، أنه اتصل بوزير الخزانة الأمريكية ستيف منوشين وطلب منه إعفاء عدد من الشركات الأوروبية من العقوبات أو منحها مهلة أطول فيما يتعلق بنشاطها فى إيران، مضيفا أن المسؤول الأمريكى سيرد بشكل رسمى على الشواغل الأوروبية والفرنسية فى هذا الشأن نظرا لأن هناك شركات فرنسية مثل توتال و رينو و سنانوفى تعمل فى إيران ولا بد من حماية مصالحنا الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة