انطلقت اليوم السبت فى جميع المحافظات العراقية الانتخابات التشريعية العامة، لاختيار أعضاء مجلس النواب فى دورته التشريعية الرابعة، فى انتخابات هى الأولى بعد إعلان هزيمة تنظيم داعش والثانية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011.
أحد العراقيين يدلى بصوته
وأكدت القوات الأمنية العراقية جاهزيتها لتأمين الانتخابات وضمان وصول جميع الناخبين إلى مراكز الاقتراع بيسر وسهولة وممارسة حقهم الديمقراطى، والاستمرار بحماية المراكز والمحطات الانتخابية حتى بعد انتهاء فترة الاقتراع لإجراء عمليات العد والفرز، فضلا عن وجود تنسيق كبير مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
ودعت القوات الأمنية العراقية أبناء الشعب العراقى للتعاون مع القوات الأمنية وبقية الجهات المعنية فى انجاح العملية الانتخابية وإبلاغ الجهات المختصة عن أى حالة تثير الشك ، وعدم تصديق الشائعات والأكاذيب والانجرار خلفها.
جانب انطلاق الانتخابات العراقية
بدوره أعلن رئيس الإدارة الانتخابية فى العراق، رياض البدران، عن الاستعداد التام لبدء التصويت العام بجميع المراكز الانتخابية فى عموم العراق وحسب الموعد المقرر وذلك بعد انهاء كافة التحضيرات المتعلقة بهذا الشأن.
وأكد رئيس الادارة الانتخابية فى العراق أن الاحصائيات النهائية لعدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة فى التصويت لعام 2018 تبلغ 24349357 فيما سيكون عدد مراكز الاقتراع 8959 تضم 55232 محطة اقتراع.
انتشار أمنى بمحيط اللجان
وأشار إلى أن ما يزيد على 4000 اعلامى وصحفى من مختلف القنوات والصحف والوكالات المحلية قد تم اعتمادهم لغرض التغطية الاعلامية، موضحا أن حصيلة أعداد المراقبين المشاركين فى مراقبة الانتخابات يبلغ 133415 شخصا بصفة وكلاء للأحزاب، إضافة إلى 74646 مراقباً محلياً كما سيشترك 963 مراقباً دولياً، وما يقرب من 329 اعلامياً دولياً.
وأكد رئيس الادارة الانتخابية فى العراق أن نسبة المشاركة التى وصلت فى التصويت الخاص حيث بلغت 78% داعيا الناخبين إلى المشاركة فى التصويت العام بغية انجاح التجربة الديمقراطية المتمثلة باختيار ممثلى الشعب فى مجلس النواب العراقى.
ويتنافس فى الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، موزعة على نحو 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفا انتخابيا، ويتنافس فى الانتخابات العراقية 7376 مرشحا يتنافسون على 328 مقعدا فى البرلمان، وهذا العدد أقل من مرشحى انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.
وخلال هذا العام، وقعت مفوضية الانتخابات عقدا مع شركة كورية جنوبية بقيمة 135 مليون دولار مقابل شراء نظام إلكترونى جديد يشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم فى مختلف أرجاء البلاد.
فرض طوق أمنى بمحيط أحد لجان الاقتراع
وتشير المفوضية العراقية إلى أنه باستخدام النظام الجديد سيدخل الناخبون العراقيون بطاقات هويتهم فى آلة تربط كلا منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز، وبعد أن يدلى الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئى لحساب وتسجيل النتائج.
والجهاز هو عبارة عن ماسح ضوئى "Scanner" يوضع فوق الصندوق الانتخابى ليقوم الناخب بعد اختيار مرشحه فى ورقة الاقتراع عبر استخدام قلم خاص بوضعها فى فتحة الجهاز لتسجل خياره إلكترونيا.
بعد ذلك، يتم جمع وفرز الأصوات إلكترونيا لترسل لاحقا لجهاز مركزى بموجب شفرة محددة فى برنامج الجهاز فى غضون ساعات قليلة جدا.
آلية العد والفرز الجديدة وضعت لسببين، الأول سرعة إعلان نتائج التصويت، والثانى إبعاد العامل البشرى من عملية العد والفرز، والتى ستحد من عمليات التزوير، وفقا لمفوضية الانتخابات.
وأكدت مفوضية الانتخابات العراقية أن خيار الاستعانة بالعد اليدوى وارد، وذلك فى حال ورود شكاوى كبيرة أو حمراء أو الاشتباه فى حصول خرق ما يؤثر على النتائج فى أى مركز انتخابى.
وطلبت المفوضية من الناخبين عند التصويت على ورقة الاقتراع وضع إشارة أمام رقم القائمة فقط إذا كان المقصود التصويت لها ككل، أما إذا كان المقصود التصويت لمرشح معين فى القائمة الانتخابية فيجب وضع إشارة أمام رقم القائمة وإشارة أخرى أمام المرشح المعنى فى تلك القائمة.
وتحتوى استمارة التصويت على أسماء وأرقام القوائم والتحالفات، وأرقام المرشحين فقط من دون أسمائهم، وعليه يتوجب على الناخب معرفة رقم المرشح الذى يرغب بالتصويت له.
وحددت المفوضية الحالات التى تعتبر فيها ورقة الاقتراع باطلة، وهى فى حال اختيار أكثر من كيان انتخابى واحد، أو إذا تم وضع إشارة أمام رقم المرشح فقط من دون وضع إشارة أمام قائمته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة