على غرار الحاجة سعدية التى ألقى القبض عليها بعد استغلال أحد تجار الكيف طيبتها وطلب منها توصيل حقيبة لا تعلم ما بداخلها للسعودية وكان بها مخدرات، لا زالت أيضًا أيدى تصدير الشر تعبث بأرواح ومستقبل المواطنين البسطاء، الذين يوقعون بضحايا من أجل تحقيق الثراء والثروة السريعة على حساب مستقبل البسطاء.
للمرة الثانية على التوالى، يتم القبض على مواطن مصرى، بمحافظة الدقهلية، كضحية، من ضحايا تصدير الشر، وهو علاء أحمد زكى عوض ميرة، سائق، والذى تم دس مواد مخدرة له، عبارة عن المادة الخام للتامول والترامادول، داخل طفاية حريق سيارة نقل تريلا، كان يقودها من المنصورة، للمملكة العربية السعودية، محملة بشحنة بصل كبيرة.
وقالت هناء المغاورى أبو عيادة، زوجة السائق علاء أحمد زكى عوض ميرة، إن زوجها يقود السيارة د ف ب 6597، ملك معتز.ع، متعهد نقل بمركز السنبلاوين، وتم القبض عليه بكميات من المواد الخام للمخدرات، وعلى الفور اتصل بصاحب السيارة الذى تم القبض عليه، واعترف أنه قام بتهريب الكمية والشحنة من المخدرات وأن علاء ليس له علاقة بالأمر، ومع ذلك لازال مقبوض على زوجها عليه.
وأضافت هناء: "زوجى يصرف على ابنته المعاقة، التى نصرف عليها أموال طائلة للعلاج يوميا، وأتوجه باستغاثة للنائب العام، أن زوجى مر ميناء ضبا بسلام، وأثناء عبوره مرور ضبا، تم اكتشاف المادة المخدرة، والسلطات السعودية عندما كشفت الأمر، ألقت القبض عليه، هو وسائق آخر كان معه سيارة أخرى، وأكدوا أنهم لا علاقة لهم بالمضبوطات، وقامت الشرطة بتتبعهم من ميناء ضبا، واتفقوا معهم، وقامت الشرطة بالاتفاق معهم بالاستمرار فى توصيل الشحنة لمكان الوصول لكشف المستلم والمسئول عن التهريب، واتصل بهم صاحب السيارة قال إن شخص سيكلمهم فى جدة، لتوصيلهم للمكان، اسمه علاء جعفر شبانة، مصرى، وسافر قبل ميعاد توصيل الشحنة بيومين لاستقبالهم".
ومن جانبه، قال محمد حلمى، زوج شقيقة السائق علاء، إن المصرى المسئول عن الاستلام قابلهم فى جدة، واستضاف السائقين، وأدخلهم منزل ليستريحوا فيه، ثم ذهب هو للسيارات، لاستخراج طفايات الحريق، دون علم السائقين.
وتابع حلمى: "الشرطة اكتشفت أن معه نسخة مفاتيح لكل سيارة، وقام بفتح السيارة، وأخذ طفايات الحريق، وقامت الشرطة على الفور بالقبض عليه، أثناء نقله طفايات الحريق، وضيقوا عليه الخناق، واعترف لهم أنه تلقى مبلغ 100 ألف جنيه، مقابل استلام البضاعة وتسليمها، لطرف سعودى، وكانت البضاعة مشحونة له، وتم تبرئة السائقين من قبل المحققين، وبرء التحقيق فى النيابة السائقين، ومع ذلك لم يتم إطلاق سراحهما".
وتابع زوج شقيقة السائق علاء: "راتب علاء من 5 آلاف لـ7 آلاف جنيه، وهذه ثانى مرة يسافر للملكة العربية السعودية، مع نفس شركة الشحن، وكان يسافر فى السابق إلى السودان، والسائق الآخر الذى تم القبض عليه، سائق مسن مصطفى رمضان نبيل عبد الله، يبلغ من العمر 65 سنة، من محافظة كفر الشيخ، مركز بيلا، وتم التحقيق معهما مرة واحدة، وتم ترحيلهما من السجن العمومى، لسجن كبير، أما الشخص المصرى الآخر الذى تسلم الشحنة، يتم التحقيق معه".
والتقطت منه هناء زوجة السائق أطراف الحديث مرة أخرى، وقالت: "لدينا 3 أطفال، أحمد فى الصف الرابع الابتدائى، وفرح معاقة فى قدمها ومصابة بشلل، فى الصف الثانى الابتدائى، آية تبلغ من العمر 3 سنوات، ووالدته سيدة معاقة، وينفق عليها وأصيبت بجلطة بعد أن علمت بالموضوع، وأصبحت طريحة الفراش وحالتها الصحية تسوء بشكل مبالغ فيه وسريع حزنا على نجلها، ونناشد وزارة الخارجية، للتدخل للإفراج عن زوجى، ورفيقه السائق، لأن ليس لدينا عائل غيره، وهو ليس مدان، ومظلوم، وتم تبرئته وظهور عدم تورطه فى أى شئ، لماذا إذا لم يفرجوا عنه؟."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة