أمريكا تتحدى العالم وتنفذ وعد من لا يملك لمن لا يستحق.. واشنطن تنقل سفارتها للقدس غدا.. إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر و800 شخص يحضرون الحفل.. حماس تدعو لمليونية لرفض قرار الرئيس الأمريكى.. ومستوطنون يقتحمون الأقصى

الأحد، 13 مايو 2018 03:30 م
أمريكا تتحدى العالم وتنفذ وعد من لا يملك لمن لا يستحق.. واشنطن تنقل سفارتها للقدس غدا.. إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر و800 شخص يحضرون الحفل.. حماس تدعو لمليونية لرفض قرار الرئيس الأمريكى.. ومستوطنون يقتحمون الأقصى أمريكا تتحدى العالم وتنقل سفارتها للقدس
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها فى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، غد الاثنين، متحدية القيادة الفلسطينية والغالبية العظمى من المجتمع الدولى، فى خطوة ستؤدى على الأرجح إلى تعزيز التوتر فى المنطقة.

السفارة الأمريكية فى القدس

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ترافقه زوجته إيفانكا، وصلوا ظهر اليوم الأحد إلى مطار بن جوريون  بتل أبيب، استعدادا للمشاركة فى حفل افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس غد الاثنين.

ويأتى نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس تنفيذا لتعهد قطعه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ديسمبر الماضى، فى خروج عن الموقف الدبلوماسى الأمريكى المعتمد منذ عقود، والإجماع الدولى على أن مسالة القدس، وهى من أهم قضايا النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، يجب أن تحل عبر التفاوض.

 

وسيتم تدشين السفارة الأمريكية فى مدينة القدس، غد الاثنين، بعد أسابيع من احتجاجات ومواجهات أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين فى مواجهات مع الجيش الإسرائيلى على الحدود مع قطاع غزة الذى تحاصره الدولة العبرية.

ايفانكا ترامب وكوشنر فى تل أبيب

ومن المقرر أن يحضر 800 شخص حفل تدشين السفارة الأمريكية فى القدس وفد من البيت الأبيض، وسيترأس مساعد وزير الخارجية جون سوليفان الوفد الأمريكى.

 

ونشر البيت الابيض قائمة بأسماء الوفد الرئاسى الذى سيتوجه إلى القدس وفى مقدمه ابنة ترامب إيفانكا وصهره ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، إضافة إلى المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.

ايفانكا تصل تل أبيب

ويأخذ نقل السفارة طابعا هاما بسبب اختيار التاريخ، وسيتم تدشين السفارة الأمريكية فى احتفال غد يتزامن مع الذكرى السبعين "لقيام دولة إسرائيل"، ويتزامن افتتاح السفارة مع الذكرى السبعين للنكبة، ذكرى تهجير أكثر من 760 ألف فلسطينى فى حرب 1948.

 

وفى غزة، من المقرر خروج تظاهرات إلى السياج الأمنى الحدودى، بينما دعا رئيس حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار إلى حشد مليونى من اليوم الاثنين وحتى الثلاثاء.

 

وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية فى قطاع غزة، عن إضراب شامل غدا الاثنين، فى كل أنحاء قطاع غزة فى المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وفى سائر مناحى الحياة اليومية بما فيه كافة المؤسسات التابعة للوكالة من تعليمية وصحية وموظفين.

 

ودعت اللجنة، جماهير الشعب الفلسطينى للحضور الواسع ليكون غدا مليونية الغضب فى وجه الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلى مع الحفاظ على سلمية المسيرات وإيصال الرسالة إلى العالم عبر مليونية العودة وكسر الحصار ورفض نقل السفارة الامريكية للقدس.

وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية فى قطاع غزة، عن رفضها كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلى وخاصة تلك الدول العربية التى ترسل الفرق الرياضية لدولة الاحتلال الإسرائيلى، داعية سفراء دول العالم إلى مقاطعة مراسم نقل السفارة للقدس لعزل الإدارة الأمريكية وعدم معاداة حقوق الشعب الفلسطينى.

 

وأدانت اللجنة، استمرار اعتداءات المستوطنين واقتحام المسجد الأقصى المبارك فى محاولة لفرض واقع جديد للتقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى، مؤكدة أن مسيرات العودة وكسر الحصار متواصلة ومستمرة لحماية حق الشعب الفلسطينى بالحرية والاستقلال والعودة ورفع الظلم التاريخى الذى وقع على شعبنا على مدار سبعين عام من الاحتلال.

وأثار إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، غبطة الإسرائيليين وغضب الفلسطينيين، وقاطع المسؤولون الفلسطينيون الاتصالات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، مؤكدين على أن واشنطن ليست وسيطا نزيها لتحقيق السلام.

 

وبحسب تقارير إعلامية، ستكون السفارة فى مبنى القنصلية الأمريكية فى القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.

 

وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلى مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التى اتخذتها، عشية احتفال الاحتلال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

ولفتت مصادر فلسطينية، إلى أن استعدادات واسعة لتأمين مشاركة المستوطنين بما يسمى "مسيرة الأعلام" التى تخترق البلدة القديمة، والقادمة من الشطر الغربى من القدس، وتشمل رقصات بأعلام دولة الاحتلال فى محيط سور القدس، خاصة فى ساحة باب العامود، وما يصاحبها من اعتداءات على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم فى البلدة القديمة، والهتاف بشعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب وطردهم من القدس.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه المسجد الأقصى المبارك اقتحامات غير مسبوقة من المستوطنين، أمس الأحد، استجابة لدعوات "منظمات" الهيكل المزعوم، لتحقيق أرقام قياسية فى عدد المقتحمين للأقصى هذا العام.

 

يذكر أن المسجد الأقصى شهد توترا كبيرا فى مثل هذه المناسبة بالعام الماضى بعد اقتحام مئات المستوطنين للمسجد، واعتقال عدد من حراسه، وسدنته، بسبب تصديهم لمحاولات متكررة لإقامة طقوس وصلوات تلمودية فى المسجد.

وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية فى وقت لاحق من اليوم لتأمين مسيرات المستوطنين من غرب المدينة إلى القدس العتيقة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الخطيب

عصر الرجال الى أين ؟

فى انتظار الشجب وال(((((((((((((((

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة