الخارجية الفلسطينية تجرى اتصالات دولية للتصدى لقرار نقل سفارة أمريكا للقدس

الأحد، 13 مايو 2018 01:19 م
الخارجية الفلسطينية تجرى اتصالات دولية للتصدى لقرار نقل سفارة أمريكا للقدس وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية عن تحركات سياسية ودبلوماسية تجريها مع الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة وعواصم القرار فى العالم من أجل التصدى لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ونتائجه، وما تمارسه سلطات الاحتلال من اعتداءات على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة.

وأكدت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى اليوم الأحد، سعيها لفضح انتهاكات الإحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع عامة وفى القدس بشكل خاص وصولا إلى تقديم المسؤولين الاسرائيليين إلى محاكمات دولية علنية فى المحكمة الجنائية الدولية، وأيضا بهدف تعزيز وتمتين الجبهة الدولية الرافضة والمعارضة لإعلان ترامب وقراره والعمل على تحصينها فى وجه محاولات إختراقها بالإبتزاز والترهيب والترغيب الأمريكى الإسرائيلي.

وأوضحت الوزارة أنها تتابع بإهتمام بالغ العدوان الإسرائيلى الشرس على المدينة المقدسة، وتعتبر إعلان الرئيس الأمريكى ترامب بشأن القدس وقراره نقل سفارة بلاده اليها جزءاً لا يتجزأ من هذا العدوان على الشعب الفلسطينى وحقوقه.

وأكدت أنها تواصل العمل من أجل تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، بما فى ذلك حقها الطبيعى فى الانضمام إلى المنظمات والوكالات الأممية المختصة كافة وصولا إلى العضوية الكاملة لدولة فلسطين المحتلة فى الأمم المتحدة. وفى ذات الوقت تؤكد الوزارة أنها ستتخذ سلسلة من الخطوات والإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية لملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية والدول التى تتساوق معها فى نقل سفارة بلادها إلى القدس، لارتكابها خرقا جسيما وفاضحا للقانون الدولى والشرعية الدولية وقراراتها.

وقال البيان :" أن جنون الاحتلال وعنجهيته فى الأيام الأخيرة بلغ مستويات غير مسبوقه، تمثلت فى قراره مضاعفة عدد جنوده قرب قطاع غزة وفى الضفة الغربية، وسط تهديدات إسرائيلية رسمية بإرتكاب مجازر علنية بحق أبناء شعبنا المشاركين فى مسيرات العودة السلمية، كما تتمثل هذه العنجهية أيضا فى تكثيف التواجد العسكرى الإسرائيلى فى القدس المحتلة فيما يشكل عملياً إعادة إحتلال جديدة وعنيفة للمدينة المقدسة، تترافق مع تنظيم الحكومة الإسرائيلية لبرامج إستفزازية عديدة من بينها تنظيم (إحتفال) رسمى فى "تل الذخيرة" بالقدس الشرقية المحتلة، ووفقاً للإعلام العبرى فقد تم توجيه الدعوات إلى السلك الدبلوماسى فى اسرائيل للمشاركة.

وأضاف أن هذا الجنون يأتى فى ظل تنظيم مسيرات حاشدة غير مسبوقة فيما يعكس اجتياحا احتلاليا من المتطرفين اليهود للقدس بذريعة (الإحتفال بتوحيد القدس) والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة، هذه الحشودات تأتى أيضا تلبية لنداءات أطلقتها جمعيات ومنظمات يهودية متطرفة تتضمن الدعوة لإجتياحات واسعة النطاق للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وهو ما بدأ بالفعل صبيحة هذا اليوم، حيث أقدمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين وبلباس تلمودى على اقتحام الحرم القدسى والاعتداء على المواطنين المقدسيين وحراس الأقصى المبارك.

وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات هذا التغول والعربدة الاسرائيلية المدعومة بمساندة وغطاء أمريكى رسمي، مؤكدة أن اليمين الحاكم فى إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يستغل كل مناسبة للتمادى فى عمليات التهويد المتواصلة للقدس المحتلة، بما فيها إستهداف المقابر والحجر والشجر والبشر وجميع التعبيرات التاريخية والثقافية والحضارية والقانونية لهويتها العربية المسيحية والإسلامية.

وشددت الوزارة على أن الشعب الفلسطينى بصموده قادر على إفشال كل ما يحاك من مؤامرات لتصفية قضيته وتجاوز حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وأن القدس الشرقية المحتلة ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وستبقى بصمود مواطنيها عصية على الكسر والخضوع، وأن جميع إجراءات الإحتلال باطلة ولاغية وغير قانونية.

من جهته وصف المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود هذا اليوم (باليوم الأسود) الذى يعيشه شعب فلسطين وأبناء الأمة العربية عقب مهاجمة مجموعات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك ورفعهم علم الاحتلال داخله واستمرار تنفيذ الاقتحامات التى تمس عقيدة الشعب وكافة العرب والمسلمين.

وعبر المتحدث الرسمي، فى بيان صدر اليوم، عن مشاعر الألم والحسرة إزاء هذه الجريمة التى نفذها المستوطنون بقوة السلاح تحت حماية جيش الاحتلال.

وقال : "إن المفارقة المريرة وأن ما يدمى القلب ويؤلم الروح إثر هذه الجريمة يكمن فى أن مسجد قبة الصخرة المشرفة أقيم فى الذكرى الخمسين لاسترداد القدس على يد سيدنا عمر بن الخطاب، وها هى مجموعات المستوطنين ترفع اليوم علم الاحتلال بقوة السلاح أمامه فى الذكرى الخمسين للاحتلال".

وأوضح المتحدث الرسمى أن مسجد قبة الصخرة المشرفة هو جزء من المسجد الأقصى المبارك ويمثل الأثر الدينى والتاريخى والتراثى والثقافى ويسجل ذروة عبقرية الإبداع المعمارى والفنى العربى فى فلسطين، أمر ببنائه الخليفة العربى عبد الملك بن مروان وعهد بتنفيذه إلى المهندسين الفلسطينيين رجاء بن حيوة البيسانى ويزيد بن سلام المقدسى.

وقال : "إن ما قام به المستوطنون هو جريمة شنيعة بحق شعبنا وأمتنا وبحق مقدساتنا وتاريخنا وبحق هذا الصرح الشامخ ( مسجد قبة الصخرة) والذى يخلد بكامل بهائه وجلاله وجماله حادثة معراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء".

ودعا المتحدث الرسمى حكومات الأقطار العربية والدول الإسلامية إلى التحرك دون تأخير من أجل وقف اقتراف الجرائم الاحتلالية بحق مدينة القدس العربية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية..مجددا مطالبة المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ القوانين الدولية ووضع حد لتعديات الاحتلال على الشعب الفلسطينى والأرض المحتلة والمقدسات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة