أظهرت دراسة أمريكية صغيرة أن بعض المراهقين قد يعانون من مشكلات نفسية أو تتفاقم لديهم مشكلات قائمة بعد جراحات إنقاص الوزن خاصة من تظهر عليهم أعراض بالفعل وقت الجراحة.
وتابع الباحثون الصحة النفسية لمراهقين شديدى البدانة خضعوا لجراحات متعلقة بخفض الوزن وعددهم 139 وكذلك 83 مراهقا بدينا خضعوا للعلاج دون جراحة. وبعد عامين، خلص الباحثون إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة مراهقين يعانى من مشكلة نفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات سلوكية.
وتفاقمت الأعراض النفسية لدى نحو تسعة بالمئة ممن خضعوا لجراحات منذ بدء فترة الدراسة مقارنة بنحو ستة بالمئة فقط ممن لم يخضعوا لجراحة.
لكن وبوجه عام تراجعت أعراض المشكلات النفسية بعد عامين لدى قرابة 19 بالمئة ممن خضعوا لجراحة و25 بالمئة ممن لم يخضعوا لها.
وأكدت سانيتا إل. هانساكر من مركز سنسيناتى الطبى للأطفال فى أوهايو وزملاؤها فى الدراسة التى نشرتها دورية صحة المراهقين أن أغلبية المشاركين فى الدراسة لم تكن لديهم مشكلات نفسية لا عند بداية الدراسة ولا عند نهايتها.
وتشير النتائج إلى أن "أقلية ملحوظة"، من المراهقين لديهم مشكلات نفسية وأنه يتعين المتابعة والعلاج عند مواجهة هذه المشكلات مثلما هو الحال مع أى تغير لا يتحسن بعد جراحات إنقاص الوزن كارتفاع ضغط الدم أو زيادة الدهون فى الدم.
ويقول آرون كيلى المدير المشارك لمركز بدانة الأطفال فى جامعة مينيسوتا فى مينابوليس والذى لم يشارك فى الدراسة :"جراحات إنقاص الوزن تؤدى إلى تحسن كبير فى النتائج الصحية لكنها ليست حلا سحريا للمراهقين شديدى البدانة، وبناء على تلك النتائج فمن المهم التعامل مع توقعات هؤلاء المرضى، جراحات خفض الوزن قد لا تحسن من صحتهم النفسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة