يدشن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، جسرا يحمل رمزية كبيرة يربط الجنوب الروسى بالقرم وذلك بعد أربع سنوات على ضم شبه الجزيرة من أوكرانيا.
ويبلغ طول جسر القرم 19 كلم وسيكون أطول جسور القارة الأوروبية متقدما على جسر فاسكو دى غاما فى لشبونة.
ويربط الجسر الذى بلغت كلفة بنائه 228 مليار روبل (3.7 مليارات دولار) منطقة كراسنودار الجنوبية بمدينة كيرتش فى القرم فوق المضيق بين البحر الأسود وبحر أزوف.
ودانت أوكرانيا المشروع الذى أيده بوتين شخصيا، وقالت إنه ألحق أضرارا بالبيئة مؤكدة ان السفن الكبيرة لن تتمكن بعد اليوم من عبور مرافئها على بحر أزوف.
من ناحية اخرى دهم جهاز الأمن الأوكرانى الثلاثاء مكاتب وسيلتى إعلام رسميتين روسيتين فى كييف واعتقل صحفيا، فى إجراءات قالت رئيسة التحرير فى قناة روسيا اليوم التلفزيونية إنها مرتبطة بتدشين الجسر.
وكتبت رئيسة تحرير القناة التى يمولها الكرملين مرجريتا سيمونيان على تويتر إن "كييف قررت الثأر منا بشأن جسر القرم" بعد دهم مكاتب وكالة ريا نوفوستى الحكومية التى تنتمى مع روسيا اليوم للمجموعة الإعلامية نفسها.
واستهدفت عقوبات أوروبية وأمريكية الجهات المشاركة فى بناء الجسر، وخصوصا حليف بوتين رجل الأعمال أركادى روتنبرج الذى فازت شركته سترويغازمونتاج بعقد البناء ،وأثار ضم شبه الجزيرة فى 2014 إدانة كييف ودول الغرب.
ومن الصعب الوصول حاليا إلى شبه الجزيرة من المناطق الجنوبية لروسيا. وتنتظر طوابير السيارات أمام العبارات التى لا يمكنها الإبحار دائما خلال العواصف، لذا فإن الطريقة الأسهل للوصول هى جوا.
وبسبب الحواجز التى تقيمها كييف إضافة إلى العقوبات الغربية فإن كمية كبيرة من المواد الغذائية يتم شحنها حاليا من روسيا إلى شبه الجزيرة، لذا سيلعب الجسر دورا مهما فى خفض اعتماد المنطقة على النقل البحرى.
والقرم مقصد سياحى للروس فى عطلة الصيف، وقال بوتين فى مارس إنه يرغب فى أن يكون الجسر جاهزا للموسم.
