أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اليوم الأربعاء، عن رفضه المطلق لقيام حكومة جواتيمالا بحذو حذو الولايات المتحدة، وافتتاح سفارتها فى القدس، معتبرا ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 478، الذى يؤكد جملة أمور منها وجوب امتناع الدول عن انشاء بعثات دبلوماسية فى القدس.
وقال عريقات فى بيان صحفي، "نأسف لقرار حكومة جواتيمالا الوقوف إلى جانب الخطأ من التاريخ، ودعم انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولى والقانون الدولى لحقوق الانسان، وقيامها بتلك الخطوة العدائية ضد الشعب الفلسطينى والعالم العربى أجمع".
وأضاف: "لا نعجب من قيام رئيس جواتيمالا جيمى موراليس بهذه الخطوة وإصراره على مواصلة انتهاك القرارات الدولية، حيث أنه قام بالسابق بالاعتراض على تحقيقات الأمم المتحدة فى قضايا الفساد واستغلال السلطة فى بلاده".
وأشار إلى أن موقف الرئيس موراليس لا يشكل إهانة واساءة للشعب الفلسطينى فحسب بل يسيء أيضا الى الملايين من سكان أمريكا الوسطى الذين ناضلوا من أجل قيم العدالة والسلام."
وأكد عريقات أن الرواية التى تروجها حكومة غواتيمالا لتبرير افتتاح سفارتها فى القدس، تعكس مدى دعمها المطلق للاحتلال الاسرائيلى والحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة".
وتابع: إن استخدام جواتيمالا للإنجيل المقدس والمسيحية كذريعة لنقل سفارتها الى القدس يكشف النقاب عن الطبيعة الأصولية للنظام الإسرائيلى وحلفائه مثل الحكومة الجواتيمالية.
وذكر أن موقف جواتيمالا يتعارض بشكل واضح مع موقف الكرسى الرسولى ومواقف ثلاثة عشرة كنيسة فى القدس، إضافة الى مواقف العديد من القادة المسيحيين الدينيين فى أنحاء العالم كافة .
وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية ستقوم بمتابعة تلك القضية مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومع جميع الحلفاء وأنصار العدالة وحقوق الانسان أينما تواجدوا بما فى ذلك أمريكا اللاتينية، وستقوم باتخاذ التدابير المناسبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة