"خد الفلوس واجرى".. مستريحة بأسوان تستولى على 34 مليون جنيه من المواطنين بزعم استثمارها فى توظيف الأموال مقابل أرباح مضاعفة عن البنوك.. وأستاذ جامعى يرتدى نقابا لاسترداد "تحويشة عمره" من أسرتها

تفاصيل مثيرة كشفتها واقعة سقوط مستريحة جديدة بمركز دراو بمحافظة أسوان، بعد أن تمكنت من إقناع العشرات من المواطنين من أهالى المركز، بجمع أموالهم بهدف استثمارها فى مجالات توظيف الأموال، بحيث تعود إليهم أضعاف من الأرباح الشهرية والسنوية مقارنة بفوائد البنوك، تمكنت خلال عدة شهور من جمع ملايين الجنيهات من المواطنين، ثم بدأت تتهرب من سداد الأرباح المتفق عليها، واختفت فى ظروف غامضة.

حرر عشرات الضحايا العديد من البلاغات ضد المتهمة ر.م، 49 عاما، لاتهامها بالاستيلاء على أموالهم، وبلغ عدد القضايا التى تم رفعها ضد المتهمة إلى 11 قضية نصب، بإجمالى مبلغ قدره 34 مليون جنيه، وفرت هاربة وصدر قرار بضبطها وإحضارها من نيابة دراو، بعد ثبوت تورطها فى النصب على المواطنين.

وتعد الواقعة التى شهدها مركز دراو فى فبراير الماضى، بشأن ضبط أستاذ جامعى حاول سرقة محل ذهب، ذو علاقة وطيدة بقضية مستريحة أسوان، حيث تبين من التحريات أن الأستاذ الجامعى ويدعى ط.ا، من أحد الضحايا، بعد أن تمكنت المتهمة من إقناعه بإيداع كل أمواله التى تحصل عليها من عمله خلال السنوات الماضية وقدرها مليون ونصف جنيها، بين إيديها حتى يتضاعف ثروته وتصبح ملايين.

تبين من تحريات رجال مباحث مركز دراو، أن الأستاذ الجامعى أصيب بصدمة بعد هروب المتهمة وتهربها من سداد الأرباح المتفق عليها بعد إيداع كل ما يمتلكه لتوظيفها، فلم يكتف الأستاذ الجامعى بتحرير بلاغا كبقية الضحايا، بل قرر الانتقام من أسرة المتهمة، وبالفعل فكر فى حيلة لاسترداد أمواله عن طريق ارتداء نقاب، يخفى ملامحه، وتوجه إلى محل ذهب يملكه زوج شقيقة المتهمة، وكان بيده سلاح أبيض، وأشهر السلاح فى وجه صاحب المحل بدافع التهديد بسرقة عدد من المشغولات الذهبية، إلا أن صراخ صاحب محل الذهب أنقذه من الأستاذ الجامعى، بعد أن تمكن أهالى المنطقة من القبض عليه وتسليمه إلى الأجهزة الأمنية.

واعترف الأستاذ الجامعى بارتكاب جريمته، خلال تحقيقات النيابة، وكشف قائلا: "قررت انتقم من الست اللى استولت على فلوسى ونصبت عليا وأخذت تحويشة عمرى وهربت".

وأوضح المتهم: أن السيدة التى اتهمها بالنصب عليه والاستيلاء على مبلغ 1.5 مليون جنيه منه، تربطها صلة نسب بصاحب محل الصاغة بالمركز، فهو زوج شقيقتها لذلك قررت التخطيط لاسترداد فلوسى من خلال ارتداء نقاب حتى يخفى ملامحى واقتحام المحل وسرقة عدد من المشغولات الذهبية منه انتقاما منهم".

وأشار إلى أنه كان يملك المبلغ المالى المشار إليه وقرر الاستثمار به من خلال شركات توظيف الأموال، لذا اتفق مع إحدى السيدات التى تعمل بهذا المجال على توظيف المبلغ مقابل دخل شهرى وأرباح مضاعفة، إلا أنها لاذت بالفرار مما أصاب المتهم بصدمة دفعته للقيام بجريمته.