خدعوك فقالوا.. الصداع ونزيف الأنف و"زغللة" العين مؤشرات لارتفاع ضغط الدم

قال الدكتور محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة، رئيس الجمعية المصرية لضغط الدم ، إن مرض ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسى للإصابة بالأزمات القلبية، وتصلب الشرايين وجلطات القلب والمخ، وخلافا للشائع لا يسبب أى شكوى أو أعراض، لذلك الطريقة الوحيدة لمعرفته من خلال قياسه.

العلاقة وثيقة بين السكر والضغط

وأشار إلى أنه لابد أن يكون جهاز الضغط سليم، وإذا تجاوز الضغط الأرقام الطبيعية فى أكثر من قراءة ففى هذه الحالة نتأكد أن المريض مصاب بارتفاع ضغط الدم، وعندما يتجاوز الضغط أكثر من قياس نقول أنه مصاب بارتفاع ضغط الدم، وعلى عكس الشائع فلا الصداع، ولا الدوخة ولا نزيف الأنف، ولا طنين الأذن، ولا الزغللة ولا إحمرار العين كلها لا تعتبر مؤشرًا لارتفاع ضغط الدم، بدليل أنها تصيب مرضى ضغط الدم والأصحاء.

ضغط الدم السبب الرئيسى للاصابة بامراض القلب

وأوضح، إن هناك عوامل تؤدى للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مثل الاستعداد الوراثى، وأسلوب المعيشة، والسمنة، والعادات السيئة، مثل الإسراف فى تناول ملح الطعام، والمواد السكرية، موضحا أنه ثبت أن تلوث السمعى، والتوتر، من العوامل المهمة للإصابة بالإضافة إلى عدم الحركة، وهناك أقلية من الناس تصاب بارتفاع ضغط الدم من مرض معروف وهو ارتفاع ضغط الدم نتيجة اضطراب فى الغدد الصماء أو اضطراب الكليتين، موضحا إن هناك خطوط استرشادية منذ التسعينات لطرق يستدل بها الأطباء فى التشخيص، والمتابعة وطرق العلاج، وموجودة وللأسف كثير من الناس تعتقد أنه طالما ضغطه انخفض يتوقف عن العلاج، حيث أن وقف العلاج يؤدى إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى.

يجب التاكد من سلامة جهاز قياس ضغط الدم

وأكد أنه لابد أن يعرف الطبيب أنه سيستمر على العلاج مدى الحياة، وأنه محتاج لعلاج، موضحا إن هناك علاقة بين السكر، والضغط، وأمراض القلب حيث يعتبر ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسى لأمراض القلب، وتصلب الشرايين، وإنما ارتفاع ضغط الدم يصاحبه فى كثير من الأحيان مرض السكر، مشيرا إلى أن نصف المصابين بمرض الضغط مصابين بمرضى السكر، ونجد نسبة كبيرة من مرضى السكر مصابين بسمنة البطن ،وارتفاع الكولسترول.

وأضاف أن السمنة موجودة لدى مرضى السكر ،ومرضى ارتفاع ضغط الدم، فالعلاقة مشتركة بين الاثنين.

وأوضح أن هناك مؤشرات تنبىء بارتفاع ضغط الدم ،ومهم أن نعرفها قبل الإصابة  لتغيير أسلوب المعيشة، وخفض الوزن، والملح ، وهذه المؤشرات أهمها هى : التاريخ الوراثى، وخاصة إذا أصيبوا الوالدين فى سن صغير،موضحا أن الأولاد يمكن أن يصابوا بارتفاع الضغط فى نفس السن، بالإضافة إلى زيادة الوزن إما من البداية أو عند التقدم فى السن ،وعدم الحركة، وعند ارتفاع ضغط الدم أثناء القيام باختبار بمجهود جسمانى، وبعض تحاليل الدم تكون مؤشرا للإصابة مثل: زيادة حمض البوليك، وزيادة الدهون الثلاثية، وزيادة مؤشرات الالتهاب ، فهى جميعها أشياء تنبئ بارتفاع ضغط الدم.