كشف الدكتور محمود عبد الله، أستاذ الأمراض الجلدية بطب عين شمس، خلال مؤتمر شارم درما للأمراض الجلدية المنعقد حاليا بالقاهرة، أن هناك أدوية بيولوجية جديدة حققت نجاحا كبيرا فى مجال السيطرة على مرض الصدفية، وقللت من حدوث المضاعفات التى تؤثر على الكلى والكبد، والقلب، والمفاصل، موضحا أنه فى حالة إهمال المرض، وبسبب المضاعفات، قد يؤدى مرض الصدفية إلى أن يعيش المريض أقل من عمر الإنسان العادى بمعدل 3 سنوات، نتيجة تأثير الصدفية على أجهزة الجسم.
وقال عبد الله، خلال مؤتمر شارم درما، والذى يعقد برئاسة الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية بطب بنها، أن مرض الصدفية يؤثر على جودة الحياة، والمريض يعانى نفسيا وجسمانيا، حيث أظهرت الأبحاث الأخيرة أن الصدفية ليست مرض جلدى فقط، ولكنه يؤثر على معظم أعضاء الجسم كالكبد والكلى والقلب والمفاصل.
وأضاف أن مريض الصدفية أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، والأزمات القلبية والسكتة الدماغية، ويمكن السيطرة على كل هذه المضاعفات بالعلاج المبكر والمستمر، حيث أظهرت الأبحاث الأخيرة ضرورة استمرار العلاج طوال الوقت حتى بعد اختفاء المرض، وذلك لإحكام السيطرة على المرض، ومنع المضاعفات التى تصيب أجهزة الجسم، موضحا أنه ظهرت فى الآونة الأخيرة العديد من الأدوية التى تتسم بنسبة عالية من الفعالية، والأمان فى نفس الوقت.
وأوضح أن الأدوية الحديثة المعروفة بالعلاج الحيوى أو البيولوجي استطاعت أن تقلل من نسبة الإصابة بالمضاعفات بشكل كبير، موضحا أن العقاقير الجديدة عبارة عن حقن تؤخذ تحت الجلد، وهناك أكثر من نوع منها يمكن استخدامها ويختار الطبيب العلاج المناسب، ويستمر المريض فى تناوله لسنوات طويلة، ويؤخذ كل شهر أو كل أسبوعين أو كل 3 شهور حسب النوع، وهى موجودة حاليا فى مصر، وتختفى أعراض الصدفية الموجودة على الجلد، ولكن إذا تم وقفها تعود للظهور مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة