والدته: إسعاف كفر الزيات رفض نقل ابنى وقالولى "تعبانين من الصيام
أصبح الطفل زياد محمد القاضى البالغ من العمر 11 شهر والذى اخترق رأسه سيخ حديدى، حديث المواطنين بقرى ومدن محافظة الغربية والمحافظات الأخرى، وذلك لصعوبة الواقعة التى تعرض لها الطفل، والإنجاز الذى قام به فريق من الأطباء بمستشفى طوارئ جامعة طنطا والذين لم يتأخروا دقيقه فى التدخل لإنقاذ الطفل وتم إدخاله لغرفة العمليات وانقاذه من الموت.
صباح نبيل مختار والدة الطفل زياد محمد القاضى البالغ من العمر 11 شهر والذى تم استخراج سيخ حديدى من رأسه بعد سقوطه على الأرض اثناء اللعب مع شقيقته التوأم بمدخل المنزل قالت أنها كانت تعد الطعام لوجبه الإفطار وقامت بإخراج طفلها من المطبخ خشيه أن يسقط عليه أوانى الطهى.
وأضافت أن الطفل كان يلهو مع شقيقته بالمدخل وفوجئت به يصرخ بصوت مرتفع فاسرعت للاطمئنان عليه فوجدته ينزف من رأسه دما ولم تلاحظ السيخ فى رأسه لكونه دخل فى رأسه من الجانب.
وأشارت إلى أنها بعد رفعها للطفل وجدت عود الفرن مخترق رأسه وخروجه من الناحية الأخرى ودخلت فى نوبه بكاء وصراخ من هول الصدمه، واسرع جيرانها بالطفل لمستشفى جراحات اليوم الواحد بكفر الزيات، وكشفت الأم عن تقاعس الأطباء فى التدخل لإنقاذ طفلها وقالوا هنديله حقنه "تيتانوس" وملناش دعوه بيه - حسب قولها.
وأضافت الأم: "الدكاتره وقفوا يتفرجوا على ابنى وهو بينزف قدام عنيهم ومفكروش يعملوا له أى حاجة وأنا شايفه إبنى بيموت قدام عينيا".
وأشارت إلى أن جيرانها توجهوا لمرفق الإسعاف الملاصق للمستشفى وقالوا لهم "مفيش إسعاف شغاله لأن السواقين تعبانين من الصيام"، وهو ما دفع جيرانها لتوبيخ العاملين بالمستشفى والإسعاف لتقاعسهم عن انقاذ الطفل أو نقله للمستشفى.
وأوضحت الأم بعد مرور ساعتين على الواقعه تم نقل ابنى لمستشفى طوارئ جامعة طنطا الذين لم يتأخروا دقيقه فى التدخل لإنقاذ الطفل وتم إدخاله لغرفة العمليات.
وأضافت الأم أن الأطباء استدعوا الحماية المدنيه الذين قاموا بقطع السيخ بمنشار كهربى وتم ادخاله لغرفه العمليات واستمرت العملية 6 ساعات، وتم وضعه تحت الملاحظة لمدة ساعة بغرفة العمليات ثم تم وضعه بالعناية المركزة والحمد لله ابنى بيتحسن تانى بعد ما فقدت الأمل وقلت انه هيموت منى.
واضافت ربنا عمل معجزه ورجع ابنى للحياه بعد مافكرت انه خلاص بيموت من منظر السيخ وهو فى رأسه.
وعن رد فعل الاب الذى يعمل عامل محاره: أكدت أن زوجها كان فى عمله واتصل به الجيران وما أن علم بما حدث لزياد حضر مسرعا للمستشفي، زوجى فضل لطم على وشه واغمى عليه من هول الموقف ونقلناه للمسجد علشان يهدي"
وطالبت الأم باستدعاء طبيب رمد للكشف على زياد بعد أن اكتشفت أن الطفل لا يستطيع أن يرى بعين، مطالبه بسرعه استدعاء الطبيب حتى يطمئن قلبها على طفلها.
كان أطباء جراحات المخ والأعصاب بمستشفى طوارئ جامعة طنطا قد دخلوا فى سباق مع الزمن، لانقاذ طفل من الموت، بعدما اخترق "سيخ حديدي" رأسه، أثناء لهوه فى الغربية، حيث دخل "السيخ" من جانب الرأس وخرج من الجانب الأخر، وتم استدعاء الحماية المدنية لقطع السيخ بمنشار، ليبدأ الأطباء فى التعامل معه وسباق الزمن قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، حيث نجحوا فى انقاذ حياته، ليسطر أطباء مستشفى طوارئ جامعة طنطا اسمائهم بحروف من نور بعد أن نجحوا فى استخراج السيخ بطول 40 سم من رأس الطفل.
الأطباء لم يتأخروا لحظة فى التدخل السريع لانقاذ الطفل الرضيع الذى أصابت الأطباء حالة من الذهول عن كيفية حدوث ذلك واختراق السيخ للمخ بهذا الشكل وهذه الطريقة، واستمراره على قيد الحياة.
بداية الواقعة عندما فوجئت أسرة الطفل البالغ من العمر 11 شهرا باختلال توازنه وسقوطه على سيخ حديدى فى الأرض، ودخوله من رأسه وخروجه من الناحية الأخرى، ولم تحاول أمه تحريكه من مكانه خشية حدوث مضاعفات له، وتم نقله لمستشفى طوارئ جامعة طنطا، والتى تخدم 5محافظات، وما أن وصل الطفل للمستشفى، حتى تم تشكيل فريق طبى من أطباء جراحات المخ والأعصاب والعناية المركزة، للوقوف على حالة الطفل والتدخل لانقاذه، وتم انقاذ الطفل من الموت وعاد للحياة مرة أخرى.
وقال الدكتور محمد عبده الشبينى المشرف العام على مستشفى طوارئ جامعة طنطا فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن الطفل من نواحى مركز كفر الزيات يبلغ من العمر 11شهرا، وكان يلهو على سلم المنزل واختل توازنه وسقط على سيخ حديد اخترق الجمجمة وخرج من الناحية الأخرى، نظرا لأن عظام الجمجمة فى هذا السن غير مكتملة التكوين وبها مرونة كافية لإحداث مثل هذه الإصابة.
وأضاف"الشبينى" قام أهله باستدعاء الحماية المدنية الذين قاموا بقطع السيخ باستخدام منشار كهربى وتم نقله على الفور لمستشفى طوارئ جامعة طنطا.
وأضاف تم عمل الفحوصات العاجلة والاشاعات للوقوف على حجم الإصابة والاضرار الناتجة عن اختراق السيخ للمخ، وتم تجهيز غرفة العمليات، وتدخل فريق جراحى كامل مكون من الدكتور أحمد الشرقاوى مدرس جراحة المخ والأعصاب والدكتور أحمد فتحى مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب والدكتور مصطفى شحاته طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب والدكتور على معارك طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب، مؤكدا أن العملية استمرت 6 ساعات من الظهر وانتهت بنجاح قبل أذان المغرب.
وأكد"الشبيني" أنه تم بنجاح استخراج السيخ وعمل اللازم من معالجة التهتكات نتيجة اختراق السيخ لتجويف المخ وتفريغ النزيف، ونظرا لأن السيخ كان به صدأ فتم وضع الطفل بالعناية المركزة المكثفة للحوادث ويتلقى علاج مكثف من المضادات الحيوية لأن السيخ كان به صدأ خوفا من حدوث تلوث للجرج .
وأوضح أن الطفل كان يعانى من ضعف فى حركة الجانب الأيسر من الجسم بدرجة متوسطة عند قدومه للمستشفى وبعد إجراء العملية حدث تحسن كبير فى حركة الجانب الأيسر واصبحت من الدرجة الرابعة وهى درجة تدنو من الدرجة الطبيعية، مؤكدا كلما تعلو الدرجة كلما كانت أفضل، قائلا" الطفل لا ينقصه الأن إلا الدعاء ومعجزة من الله".
وأكد أن الضعف فى الجانب الأيسر سيتحسن بمرور الوقت ومع استكمال نمو الطفل فلن يحدث مضاعفات.
وكشف أن الحادث لو وقعت لشاب كبير كان سيؤدى بحياته نظرا لاكتمال نمو الجمجمة وخلايا المخ فكان سيؤدى إلى تفتيت عظام المخ وتهتك خلايا المخ، مشيرا خلايا المخ للكبار مكتملة والخلايا التى تتلف لا تنمو من جديد، بينما فى الأطفال فتنمو بمرور الوقت لأن الطفل فى مرحلة النمو.
وأكد الشبينى أن هذه العمليات من أصعب العمليات التى واجهها أطباء مستشفى طوارئ جامعة طنطا نظرا لحجم الطفل ووجود صدأ بالسيخ، واختراق السيخ النصف الأعلى من المخ، مؤكدا أن الحادث يشبه الإصابة بمظروف نارى بالمخ، وهذه الحالة حالة غير مسبوقة ولم ترد على المستشفى من قبل. وما فعله اطباء المستشفى هو انجاز كبير بفضل من الله.
ووجه المشرف العام على مستشفى طوارئ جامعة طنطا الشكر للفريق الطبى الذى حقق انجازا يضاف إلى سجلات تاريخهم المشرف ونجاحهم فى إجراء عملية خطيرة وصعبة وانقاذ حياة الطفل من جديد.
فى ذات السياق زار اللواء أحمد صقر محافظ الغربية الطفل بالمستشفى رافقه الدكتور أمجد عبد الرؤوف عميد كلية طب طنطا، الدكتور محمد الشبينى المشرف العام على مستشفيات جامعة طنطا، وفريق من من أطباء جراحات المخ والاعصاب والعناية المركزة الذين أجروا العملية للطفل.
واكد الفريق الطبى على استقرار الحالة الصحية للطفل، وانه يتلقى علاجا مكثفا ووضعه تحت ملاحظه مشددة بالعناية المركزة.
ووجه المحافظ الشكر لأطباء المخ والأعصاب والعناية المركزة الذين أجروا العملية للطفل لنجاحهم فى استخراج السيخ والحفاظ على حياة الطفل.
وأكد الفريق الطبى على استقرار الحالة الصحية للطفل، وأنه يتلقى علاجا مكثفا ووضعه تحت ملاحظة مشددة بالعناية المركزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة