تعمل وزارة الآثار فى الوقت الحالى على قدم وساق للحفاظ على الحضارة المصرية القديمة، وسبق أن وجهنا نقدًا بشأن ما كان يتم أمام شجرة مريم بالمطرية، وهو إقامة "ملاهى" للأطفال أمام المكان المقدس مباشرة، وعلى الفور أعطى وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، تعليماته لرئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، للتوجه لأرض الواقع، وبالفعل تم وقف الأعمال، واليوم نوجه رسالة للوزارة حول إدارة المناجم والمحاجر بمنطقة أسوان.
ما يجرى بمنطقة محاجر إدارة المناجم والمحاجر بمنطقة آثار أسوان، هو سوء تعامل مع القطع الأثرية والطبيعة الأثرية الموجودة هناك، فهناك العديد من القطع الأثرية ملقاة فى بطن الصحراء، وهى عرضة للنهب والسرقة، وكل ذلك موثق بالصور التى حصل عليها "اليوم السابع".
وكشفت مصادر رفضت ذكر اسمها، أنه من المفترض أن تكون مهمة إدارة المناجم والمحاجر بمنطقة آثار أسوان توفير الحماية اللازمة للآثار الموجودة فى المناطق المحجرية، سواء بنقلها إلى المخازن اللازمة أو بحمايتها بالطرق العلمية اللازمة، ولكن ما يحدث عكس ذلك تمامًا، حيث نجد على سبيل المثال الكثير من الآثار ملقاة على الأرض فى المحجر الجنوبى ومحجر الطلاينة، وتوجد الكثير من الأحواض الرومانية مصنوعة من الجرانيت الصلب ومزخرفة بأقراص شمس على الجوانب.
وأوضحت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه توجد بعض التماثيل الأخرى لرمسيس الثانى فى محجر الطلاينة ملقاة على الأرض وهى جرانيتية ولم يتم نقلها ووضعها فى مناطق آمنة تحفظ التراث والأرث المصرى من الإهمال.
وأشارت المصادر إلى أن الأمر الآخر، أنه من المعروف أن المحاجر الأثرية تحتوى على تاريخ فى كل جوانبها وأنه يجب التعامل معها بحرص سواء من عدم تحريك آثار الإنسان القديم فيها أو عدم إشعال النار والفحم فى أرضيتها حتى لا تتغير طبوغرافية الأرض، وبالتالى يحدث تغير وتشويه لكل المعلومات التاريخيه فى المكان، وهذا للأسف لم تلتزم به إدارة المناجم والمحاجر فى أسوان.
ولفتت المصادر، إلى أنه إضافة لكل ما سبق توضيحه، توجد صور لعمال إدارة المناجم والمحاجر مع مدير الإدارة وهم يقومون بإيقاد النار فى أرضية أحد مواقع الفن الصخرى، وذلك لعمل الطعام لإحدى السيدات وهى غير معروفة وليست عضو بالبعثة الإيطالية التى التى تعمل هناك، وذلك يعد مخالفًا لكل الأعراف والقوانين خاصة القانون رقم 117 لسنه .
كما ننشر قرارا بتعيين مدير المحاجر منذ 2006 والمستمر حتى الآن فى منصبه، مع العلم بأن جميع من فى الإدارة تم تغييرهم أكثر من مرة.