انطلقت اليوم الاثنين، فى بوسان بكوريا الجنوبية الاجتماعات السنوية الثالثة والخمسين لمجموعة للبنك الأفريقى للتنمية وتستمر خمسة أيام تحت شعار "التعجيل بالتصنيع فى أفريقيا"، بمشاركة الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين بالاقتصاد من حوالى 35 دولة أفريقية.
يشارك فى هذه الاجتماعات السنوية، عدد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء والوزراء المعنيين بالاقتصاد وقادة تنفيذيون فى القطاعين العام والخاص والشركاء فى التنمية وأكاديميون وممثلون من المجتمع المدنى ووسائل الاعلام للتفكير فى كيفية دفع التصنيع والتحول الصناعى فى أفريقيا والقضايا ذات الصلة بما فى ذلك تغير المناخ والبنية التحتية والقطاع الخاص والحكم الرشيد.
ويتم تنظيم سلسلة من أحداث المعرفة لتوليد أفكار جديدة لتطوير وتمويل التصنيع فى أفريقيا. وستشمل الاجتماعات حوارا رفيع المستوى يتضمن الرؤى والتجارب والدروس المستفادة التى سيقدمها قادة سياسيون من أفريقيا وكوريا الجنوبية وكذلك استراتيجياتهم للتصنيع للتغلب على تحديات التنفيذ.
وتتضمن هذه الاجتماعات، اجتماعا بدأ اليوم الاثنين حول "سبل الجسر بين الابتكار والتصنيع وكيفية مشاركة الشباب الأفريقى فى حل التحديات القائمة فى القارة" واجتماعا لمكتب مجلس المحافظين للبنك الأفريقى للتنمية واجتماعا للجنة التوجيهية المشتركة لمجلس محافظى مجموعة البنك الأفريقى للتنمية".
ويعقد غدا الثلاثاء ضمن هذه الاجتماعات، اجتماع حول التعاون الاقتصادى بين كوريا الجنوبية وأفريقيا ويستمر يومين ويتركز على سبل التعاون بين كوريا الجنوبية وأفريقيا وبحث كيفية احراز تقدم سريع فى إحداث تحول صناعى فى أفريقيا حيث يعتبر التصنيع فى إفريقيا أحد أهم خمس أولويات للبنك الأفريقى للتنمية وذلك بهدف التعجيل بتنمية القارة.
ومن المقرر أن يطلق البنك الأفريقى للتنمية بعد غد الأربعاء اصداره الاقتصادى الرئيسي، "التوقعات الاقتصادية لأفريقيا لعام 2018" وسيقدم فى اليوم التالي، لمحة عامة خلال استعراض مالى عن عمليات البنك وأنشطته المالية فى سوق رأس المال الأفريقى لعام 2017.
ويُعقد يوم الخميس المقبل اجتماع حول السبل المتاحة لدفع التصنيع فى افريقيا كما يعقد يوم الجمعة المقبل حوار مفتوح حول التحالف المالى الأفريقى من أجل المناخ فى القارة إلى جانب اجتماع حول مستقبل العمل والتصنيع فى القارة وكذلك يعقد اجتماع لتبادل الأفكار حول بناء الأسواق الرقمية فى أفريقيا.
وقال رئيس مجموعة البنك الأفريقى للتنمية أكينومى أديسنا خلال مؤتمر صحفى فى مستهل الاجتماعات اليوم الاثنين أن اختيار مكان الاجتماعات السنوية لهذا العام له مغزى واضح حيث كانت الآفاق الاقتصادية لكوريا فى الستينات أكثر تحديا من تلك القائمة فى معظم الدول الأفريقية، فيما أصبحت كوريا الجنوبية الآن فى الجزء الأعلى من سلم التطور.
وأشار أديسنا فى تصريحاته إلى أن سر ثروة الأمم واضح وهى أن الدول المتقدمة تضيف قيمة إلى كل ما تنتجه بينما تصدر الدول الفقيرة المواد الخام. وطالب أفريقيا بالانتقال من مكانها الموجود فى أسفل سلاسل القيمة العالمية وتتحرك بسرعة نحو التصنيع مع إضافة القيمة إلى كل ما تنتجه.
وتشير وثائق الاجتماعات إلى أن نقص الصناعات فى أفريقيا مسؤول إلى حد كبير عن ضعف مكانتها فى التنمية العالمية حيث تولد الصناعة فى أفريقيا 700 دولار فى المتوسط من الناتج المحلى الإجمالى للفرد، أى بالكاد خمس مثيله فى شرق آسيا البالغ 3400 دولار للفرد، وهو ما يفسر على الأرجح السبب فى استمرار اعتماد القارة على معظم الاحتياجات فى الاقتصادات الصناعية بالرغم من نموها الاقتصادى القوى على مدار عقدين من الزمن.
وتشكل الموارد الطبيعية غير المصنعة منخفضة التقنية الجزء الأكبر من الصادرات الأفريقية التى تمثل أكثر من 80٪ من الصادرات من الجزائر أو أنجولا أو نيجيريا، على سبيل المثال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة