هل وقعت حرب طروادة بالفعل؟.. سؤال نجيب عليه فى الحلقة الثالثة من سلى صيامك مع الألغاز فى رمضان، من كتاب "ألغاز تاريخية"، وهو من تأليف بول أرون، ومن ترجمة شيماء طه الريدى، ومراجعة إيمان عبد الغنى.
على بعد بضعة أميال فقط من الدردنيل، على الجانب الآسيوى من المضيق الذى يفصل اليونان عن تركيا، يقف تل صغير يعرف بحصارليك. كان هذا - وفقا لهيرودوت، وزينوفون، وبلوتارخ، والعديد من الكتاب الإغريق والرومانيين الكلاسيكيين - هو موقع طروادة، طروادة الإلياذة والأوديسة لهوميروس.
لم يكن الإغريق القدماء واثقين من كون هوميروس قد شاهد طروادة فعليا، لكن لم يكن لديهم شك فى أن المعارك التى وصفها قد وقعت بالفعل، ولم يكن لديهم شك أيضا فى أنها قد وقعت فى حصارليك.
فى عالم كان البشر فيه كالآلهة، وكانت الآلهة أيضا بشرا، تصادم أعظم هاتين الفئتين معا. كانت طروادة هى المدينة التى أحضر إليها باريس - ابن بريام ملك طروادة - هيلين، أجمل امرأة فى العالم، بعد أن اختطفها من وطنها الإغريقى.
أخيل.. أعظم المحاربين الإغريق
وكانت طروادة هى الوجهة التى قاد إليها الملك الإغريقى أجاممنون قواته لاستعادتها، وكانت طروادة هى المكان الذى شهد ذبح أخيل، أعظم المحاربين الإغريق، لِهيكتور شقيق باريس. وفى المشهد الأخير من الإلياذة، التقى بريام بأخيل للتفاوض على عودة جثمان ابنه، وعقد هدنة بين الإغريق والطرواديين.
لكن كما يعلم قراء الأوديسة، لم تنته القصة عند هذا الحد. فبضربة مميتة لعقب أخيل، ثأر باريس لمقتل أخيه، وبمساعدة حصان خشبى عملاق، تسلل الإغريق إلى داخل الأسوار الطروادية ودمروا المدينة تدميرا، وهكذا انتهى العصر الذهبى لطروادة، وانتهى من بعده العصر الذهبى لبلاد الإغريق أيضا بفترة ليست بطويلة.
جذب الاعتقاد بأن كل هذا حدث بالفعل - فى حصارليك - فاتحين لاحقين إلى الموقع. ففى عام 480 قبل الميلاد، ضحى الملك الفارسى خشايارشا بألف ثور كقربان بالقرب من حصارليك قبيل عبور الدردنيل ودخول بلاد الإغريق. وبعد قرن ونصف قرن، حين قاد الإسكندر الأكبر قوات جيشه فى الاتجاه المعاكس، قام بتكريم أخيل بقرابين بالقرب من نفس المكان. وعلى مدى العصور الوسطى وعصر النهضة، استمر الرحالة فى زيارة حصارليك مقتنعين بأنها طروادة.
التشكيك فى حرب طروادة وهوميروس
غير أنه بدءا من القرن الثامن عشر، بدأ الباحثون فى اتخاذ منهج أكثر تشككا. فقد تشكك الكثيرون فى وقوع حرب فى طروادة، فضلا عن النزاع الضخم فى ملحمتى هوميروس، بل إن البعض تشكك فى وجود هوميروس، أو على الأقل فى وجود رجل واحد وليس مجموعة من الشعراء. فقد لاحظوا أن هناك - على أى حال - مئات الأعوام التى تفصل هيرودوت عن هوميروس، ومئات أكثر تقف بين الشاعر والعصر الذهبى المزعوم.
وبحلول النصف الثانى من القرن التاسع عشر، كانت أقلية فقط من الباحثين هى التى تعتقد أن الإلياذة والأوديسة تسترجعان أحداثا وقعت بالفعل، وعدد أقل يعتقد أن طروادة - إن وجدت من الأساس - كانت تقع فى حصارليك. فقد كانت الإلياذة والأوديسة، فى نظر الغالبية، أدبا عظيما وليس تاريخا.
رجل واحد هو مَن ظل مقتنعا بوجود طروادة هو فرانك كالفرت؛ القنصل الأمريكى فى المنطقة، وعالم آثار هاوٍ. ففى منتصف ستينيات القرن التاسع عشر، قام كالفرت ببعض التنقيبات التحضيرية فى حصارليك، كاشفا النقاب عن أطلال معبدٍ من العصور الكلاسيكية وسور من عصر الإسكندر. وكان هذا أمرا مشجعا، ولكنه أقنع كالفرت كذلك بوجود العديد من طبقات التاريخ أسفل حصارليك، وأن نمط التنقيب المطلوب سوف يتطلب أموالا أكثر مما كان يمتلك.
بعد ذلك، وفى عام 1868، قام كالفرت بدعوة هاينريش شليمان - وهو مليونير ألمانى زائر كان مولعا بهوميروس - على العشاء. وبات شليمان هو الآخر مقتنعا بأن حصارليك هى طروادة. وعلى عكس كالفرت، كان شليمان يملك المال للقيام بشيء حيال ذلك.
وفى عام 1870، بدأ هو وفريقه عملية الحفر. كان شليمان يعتقد أن طروادةَ هوميروس بالغةُ القدم، حتى إنه لا يمكن العثور عليها إلا بالتنقيب بعمق فى حصارليك. وعلى ذلك، قام بفتح مساحة هائلة من التل، ليصل مباشرة إلى الطبقة السفلية الصلبة. وأثناء الحفر، انزعج لعثوره على مقتنيات متعددة من العصر الحجري؛ إذ كان يُفترَض منطقيٍا أن يتم العثور على هذه الأشياء أسفل المدينة التى تعود للعصر البرونزى أو العصر الحديدى التى وصفها هوميروس.
وفى مايو 1872، اعترف شليمان فى يومياته أنه قد وقع فى حيرة إلا أنه استمر فى الحفر. بعدها فى مايو من عام 1873، اصطدم بالذهب بالمعنى الحرفى للكلمة. وبحسب روايته للقصة فيما بعد، كان شليمان يخشىرد فعل عُماله تجاه مشهد الذهب. فأخبرهم أنه قد تذكر للتو أن اليوم هو يوم عيد ميلاده، وأن عليهم أن ينالوا جميعا فترة راحة، ثم اتصل بزوجته صوفيا، التى قامت بدورها بنقل الذهب سرٍا فى شالها. ولم يتفحص الزوجان كنزهما إلا لاحقا، وكان يتجاوز كل أحلام شليمان. فكانت هناك مشغولات ذهبية ونحاسية رائعة، من بينها تاجان ذهبيان صُنعا من آلاف القطع الصغيرة من خيوط الذهب، و60 قرطا و8750 خاتما من الذهب.
استنتج شليمان أن هذا الكنز - بما فيه مجوهرات هيلين - كان بالضرورة للملك بريام. وخمن لاحقا أن أحد أفراد العائلة المالكة قد أفرغ خزانة الكنز تزامنا مع نهب الإغريق للمدينة، ثم دُفن الطروادى تعيس الحظ أسفل الأنقاض واحترقت المدينة. كما خمن أن المفتاح النحاسى الذى وُجد بالقرب من الجواهر كان المفتاح الذى فُتحت به الخزانة فى وقت ما.
كان شليمان لا يزال قلقا بشأن سلامة الكنز؛ ما دفعه لتهريبه عبر الحدود إلى اليونان. ولكن لم تتقبل السلطات التركية هذا الأمر، فاقتادته إلى المحكمة. وفى عام 1875، وافق شليمان على دفع خمسين ألف فرنك للحكومة التركية، وفى المقابل أقر الأتراك بأنه الآن صاحب كنز فريد وقيم بلا جدال.
ولكن هل هذا هو كنز بريام، كما سارع شليمان بتسميته؟ اعترف شليمان سرا بأن لديه بعض الشكوك. فعلى الرغم من ضخامة الكنز، فإن ذلك لم يُفسر غياب الأدلة الأخرى على أن حصارليك هى طروادة هوميروس. لقد وجد شليمان أطلال مستعمرة صغيرة تعود لعصر ما قبل التاريخ، ولكنه لم يجد أيٍا من الشوارع الواسعة أو الأبراج أو البوابات التى قادته القصائد لتوقع وجودها. كان شليمان عازما على التوسع فى الحفر، إلا أن الأتراك — الذين كانوا لا يزالون مشتاطين غضبا من تهريبه الكنز خارج بلادهم — رفضوا منحه تصريحا بذلك. ولأنه لم يكن بالرجل الذى يتنحى عن العمل، قرر أن يواصل بحثه عن حرب طروادة فى مكان آخر.
قرر شليمان أنه إذا كان لم يستطع الوصول إلى مملكة بريام، فسوف يتجه إلى مملكة أجاممنون بدلا منها. وهنا أيضا وجهَه الكتاب الكلاسيكيون، ولكن إلى مسينا هذه المرة، وكانت تقع أسفل مدينة كورنث على شبه جزيرة أرجوليس باليونان. وكان يُعتقَد منذ زمن طويل أن مسينا هى مدفن الملوك الإغريق القدماء، وعلى عكس حصارليك، كانت تتباهى بوجود بعض الأطلال الواضحة والمبهرة.
كانت فكرة شليمان الملهمة تتلخص فى الحفر خارج أسوار مسينا، حيث لم يبحث أحد من قبل. وكانت النتائج أكثر إبهارا من النتائج فى حصارليك. فقد وجد خمس مقابر تحوى رفات تسعة عشر رجلا وامرأة وطفلين رضيعين، وجميعهم مغطون بالذهب. كذلك احتوت المقابر على سيوف برونزية وخناجر بزخارف من الذهب والفضة، وأكوابا وصناديق من الذهب والفضة، ومئات القطع الذهبية المزخرفة. وكانت وجوه الرجال مغطاة بأقنعة ذهبية مميزة بدت كلوحات فنية. وأعلن شليمان، بميله التقليدى لكل ما هو مسرحي، أنه قد حملق فى وجه أجاممنون نفسه.
كان شليمان آنذاك أكثر اقتناعا من أى وقت مضى بأن هوميروس قد وصف أشخاصا حقيقيين ومعارك حقيقية. ولكن المقبرة الفخمة فى مسينا جعلت البلدة الصغيرة فى حصارليك تبدو أقل جلالا وعظمة، وكانت المقارنة بينهما تلح على ذهن شليمان. وفى النهاية، فى عام 1890، وفى مقابل مبلغ كبير من المال، منح الأتراك شليمان تصريحا بمواصلة تنقيبه فى حصارليك.
فى هذه المرة، حفر شليمان بالقرب من الحد الغربى للتل، على بعد قرابة خمس وعشرين ياردة خارج المدينة حيث عثر على كنز بريام. وهناك اكتشف أطلال مبنى كبير؛ وكان - فى النهاية - بناية تليق بأبطال هوميروس؛ بل وظن شليمان أنه ربما كان قصر بريام. والأفضل من ذلك أن العمال قد عثروا داخل جدران المبنى على بقايا أوانٍ فخارية بأشكال وزخارف مسينية واضحة. وقد قدم ذلك لشليمان حلقة الوصل التى كان يبحث عنها بين مسينا وطروادة. فلو كانا لم يتحاربا معا، فلا بد على الأقل أنه كان هناك تبادل تجارى بينهما.
وللمفارقة، أكدت اكتشافات عام 1890 أيضا أسوأ مخاوف شليمان؛ إذ كانت الاكتشافات الجديدة قد عُثِر عليها فى مكان أقرب كثيرا للسطح عن البلدة التى نقب فيها شليمان فى سبعينيات القرن التاسع عشر. وكانت تلك إشارة إلى أن طروادة هوميروس قد بُنِيَت بعد قرون من بناء المستوطنة الصغيرة التى وجد شليمان الكنز فيها، وعليه فلا يمكن أن يكون الكنز خاصا ببريام، أو أى شخصية من الإلياذة.
والأسوأ أن ذلك كان يعنى أن شليمان، فى غمرة لهفته للوصول إلى قاع التل سريعا، قد حفر عَبر أطلال طروادة هوميروس مباشرة. وبقيامه بذلك، يكون - بشكل شبه مؤكد - قد دمر بعض أطلال المدينة التى رغب باستماتة فى العثور عليها.
تُوفى شليمان عام 1890؛ ومن ثَم تُركَت مهمة مواصلة التنقيبات لمساعده فلهِلم دوبفِلد. افترض دوبفِلد أن المنزل الكبير المكتشف فى وقت سابق من ذلك العام - كان جزءا من مدينة العصر البرونزى التى كان شليمان يبحث عنها، وواصل الحفر إلى غرب وجنوب البلدة الأصلية. وعلى مدار عامى 1893 و1894، عثر على مزيد من المنازل الكبيرة، وبرج مراقبة، وثلاثمائة ياردة من سور المدينة، وعثر كذلك على المزيد من الفخاريات المسينية.
وخلص دوبفِلد إلى أن هذه المدينة هى طروادة هوميروس. والحق أن البرج، والمنازل الكبيرة، والشوارع الفسيحة؛ كانت أكثر تماشيا بكثير مع توصيفات الشاعر مقارنة بأى من المبانى التى اكتشفها شليمان. وقاد تحليل دوبفِلد للطبقات فى حصارليك إلى استنتاج أن مستعمرة شليمان الصغيرة كانت ثانى ما بُنى فى حصارليك، وأن تاريخها يعود إلى قرابة عام 2500 قبل الميلاد.
أما طروادة دوبفِلد، فكانت سادس مدينة بُنيَت على نفس المكان، وشُيدت فيما بين عامى 1500 و 1000 قبل الميلاد. وعلى الرغم من عدم دقة التأريخ، فقد وَضَع اكتشافات دوبفِلد على مسافة قريبة بما يكفى للتاريخ التقليدى لحرب طروادة — قرابة عام 1200 قبل الميلاد — ليعمق ذلك من قناعته بأنه عثر على طروادة هوميروس.
سادت آراء دوبفِلد لقرابة أربعين عاما، حتى وصلت بعثة استكشافية أمريكية تحت قيادة كارل بليجن إلى حصارليك. فقد أشارت عمليات الحفر بقيادة بليجن، التى استمرت من 1932 إلى 1938، إلى بعض المشكلات الخطيرة بفرضية دوبفِلد.
فقد أصر بليجن على أن تدمير طروادة السادسة لا يمكن أن يكون نتيجة غزو يونانى. فعند أحد أجزاء السور، تزحزح الأساس، فى حين بدت الأجزاء الأخرى وقد انهارت كلية. وكان بليجن يعتقد أن نوع الدمار لا يمكن أن يكون من صنع الإنسان - حتى على يد الرجال ذوى السمات الأشبه بسمات الآلهة - وأرجعها إلى زلزال.
وفقا لبليجن، كانت المستعمرة التالية فى حصارليك - والسابعة بشكل عام - هى طروادة هوميروس. فبعد الزلزال، أعاد الطرواديون بناء مدينتهم، ولكن بطرق مختلفة اختلافا شاسعا. فقد قُسمت بيوت طروادة السادسة الكبيرة إلى غرف صغيرة، واكتظت الشوارع الفسيحة ببيوت صغيرة للغاية، لكل منها أوعية تخزين كبيرة فى عمق أرضياتها.
وكانت دلالة كل هذا لبليجن هو وجود مدينة تحت الحصار؛ فمع وجود الإغريق على أبواب طروادة، كان لزاما أن تُملَأ كل مساحة متاحة باللاجئين وبضائعهم. وخلَص بليجن إلى أن المدينة السابعة سقطت سريعا بعد السادسة؛ ومن ثَم تظل متوافقة مع التاريخ التقليدى المتعارف عليه لحرب طروادة.
كان علماء الآثار الثلاثة، بداية من شليمان، ثم دوبفِلد، ومن بعده بليجن، يعتقدون أنهم عثروا على طروادة هوميروس فى حصارليك، وإن كان على مستويات مختلفة. وقد عزز عمل الباحثين وعلماء الآثار اللاحقين رأى الثلاثة، وجاء بعض من أكثر الأدلة إثارة من أطلال الحضارة الحيثية التى ازدهرت فى تركيا حتى وقتِ ما بعد عام 1200 قبل الميلاد. فخلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، قام الباحثون بفك شفرة الألواح الطينية التى عُثِر عليها هناك، وكان بعضها يُدرِج أسماء الملوك والدبلوماسيين الأجانب الذين تعامل معهم الحيثيون. وأشار بعض هؤلاء الباحثين إلى وجود الترجمة الحيثية لاسمى بريام وباريس ضمن تلك الأسماء.
وبالعودة إلى حصارليك، فى منتصف تسعينيات القرن العشرين، استخدم عالم الآثار الألمانى مانفريد كورفمان تكنولوجيا جديدة للاستشعار عن بعد لتتبع أثر أسوار مدينة دوبفِلد - بليجن فيما وراء الحدود القديمة. وكانت طروادة كورفمان، ربما أكثر من طروادة سابقيه، تتمثل فى قلعة تليق بأبطال هوميروس. وأشار تحليل كورفمان أيضا إلى أن الأسوار الطروادية ظلت مرئية فى القرن الثامن قبل الميلاد، حين كان هوميروس على الأرجح يزور الموقع.
غير أن غالبية الباحثين اليوم يتملكهم الحذر من القفز إلى أى استنتاجات؛ أو على الأقل القفز إلى استنتاجات مثيرة كاستنتاجات شليمان، أو دوبفِلد، أو بليجن. فقد أكدوا على أن الألواح الحيثية تخضع لمجموعة متنوعة من التأويلات، وبالتأكيد لا تُشكل دليلا على وجود ما يُسمى ببريام أو باريس يوما ما، فضلا عن هيكتور أو هيلين، أو أخيل أو أجاممنون.
ويعترف معظم الباحثين بأنهم لا يستطيعون الجزم بوقوع الحرب الطروادية من الأساس. فقد كانت الإلياذة والأوديسة نِتاج حنين لعصر ذهبى ولى منذ زمن بعيد، وكذا خيال شاعر فى غاية الخصوبة؛ ومن ثَم لا يمكن اعتبارهما بالتأكيد من الروايات التاريخية التى يُعول عليها. ولكن، مثلما اعتقد شليمان، لم يعد بالإمكان الشك فى أن التل فى حصارليك كان مدينة عظيمة يوما ما، وكذلك الحال بالنسبة إلى قلعة مسينا.
وعلى الرغم من أن المؤرخين لا يمكنهم التأكد من أسماء أو إنجازات الشعب الذى عاش فى كلتيهما، فإنهم يعتبرون احتمالَ معرفةِ كل من الشعبينِ الكثيرَ عن الآخر احتمالا مُرجحا.
لقد كان أهل طروادة وأهل مسينا يتحدثون معا، ويمارسون التجارة معا، ومن الجائز للغاية أن يكون كل منهما قد حارب الآخر؛ وعلى الأقل إلى هذا الحد، كان شليمان - وهوميروس - على حق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة