خالد أبو بكر يكتب: هاقول لربنا معايا شعبية؟..السيسى الذى كُتب عليه الحرب على الإرهاب والفكر المتطرف ..وقرر الإصلاح الاقتصادى بكل تبعاته.. وحارب الفساد.. وأعاد الدولة القوية.. ماذا سيكتب التاريخ عن فترة حكمه؟

الثلاثاء، 22 مايو 2018 07:00 م
خالد أبو بكر يكتب: هاقول لربنا معايا شعبية؟..السيسى الذى كُتب عليه الحرب على الإرهاب والفكر المتطرف  ..وقرر الإصلاح الاقتصادى بكل تبعاته.. وحارب الفساد.. وأعاد الدولة القوية.. ماذا سيكتب التاريخ عن فترة حكمه؟ خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقف كثيرًا أمام مؤتمرات الشباب التى يدعو لها الرئيس السيسى وأعتبرها رائعة، وخطوة شجاعة لايمكن لكل المسؤولين الإقدام عليها.

نعم الدعوات تكون معروفة مسبقًا والشخصيات يتم التأكد منها لكن الآراء والألسنة لا يمكن التحكم فيها لاسيما فى عمر الشباب.
وكان من الممكن أن تكون مسجلة ثم تذاع، أو يكون هناك فارق زمنى دقيقة واحدة فى البث المباشر، لكن كل هذا لم يحدث. 
رئيس الجمهورية ومعه الحكومة مكتملة، وكل أركان الدولة أمام الناس على الهواء مباشرة، وعلى مدار ساعات طويلة.
كل شىء ممكن أن يحدث ومهما كانت الترتيبات، والخطأ سيكتب ولا يمكن أن يمحى وسيأخذ صخبًا شديدًا، فالحدث يحضره رئيس الدولة والعالم كله يستمع إلينا.
 
إلا أن السيسى قرر أن يكون هو نفسه على طبيعته دون بروتوكول أو رسميات بانفعالات تتفق أو تحتلف معها إلا أنك تشعر بصدقها تمامًا.
وفى حوار الرئيس الأخير، قال معنى حقيقى هو يقصده وهو أنه «يفضفض» مع الناس ودى حقيقة.
فهو يجلس فى اجتماعات ويجتمع بمسؤولين لكن لا يلتقى بهذا العدد من الناس، إلا فى الجولات الميدانية والمؤتمرات.
وتشعر وأن الرئيس يقصد أن يضفى روح الابتسامة على الحضور الذين هم أغلبهم من الشباب، فتجده دائمًا يحاول أن يكون بسيطًا فى التعامل معهم أو حتى مع أخطائهم بشكل يجعلهم لا يهابون أنهم فى حضرة رئيس الدولة.
وما استوقفنى فى كلام الرئيس عندما سؤل ألا تخاف على شعبيتك من تبعات القرارات الإصلاحية التى تتخذها؟ 
فأجاب: وهاروح لربنا أقول له أنا جايلك بشعبية؟
الحقيقة الإجابة كانت قوية وضح فيها أن الرئيس لا يبالى بأى شىء سوى أن يحقق هدفه ويصلح الحال، وواضح أيضًا أنه لا يريد أن يقال عليه مثلما قيل على سابقيه، ويرى أنه لابد أن يكون عهده علامة فارقة فى حياة الشعب المصرى.
 
هذا الحديث جعلنى أتخيل ماذا سيكتب عن عصر الرئيس السيسى بعد انتهاء مدة ولايته الأربع سنوات المقبلة؟. 
ولماذا أسأل هذا السؤال الآن؟ الإجابة: لأن الرؤساء وهم فى السلطة لا تكتب عنهم الأشياء كاملة لأن الكتاب دائمًا ما يراعون عدم الخوض فى تفاصيل قد تفتح عليهم «وجع دماغ» مع السلطة ورجالها، وبالتالى تكون الكتابات من نوعية كله تمام ياريس، لكن خلينا نجرب أن نقول كلمة الحق الآن والرئيس السيسى فى السلطة:
سيكتب التاريخ أن رجلا حكمنا لم يكن طامعا فى هذا المنصب ونحن من ذهبنا إليه نطلب منه ذلك.
سيكتب التاريخ أن ضغوطًا كبيرة تعرض لها بعد ثورة يونيو وحالة من التجاهل والاتهامات من المجتمع الدولى.
سيكتب التاريخ أنه عرض حياته وحياة أبنائه للخطر وسيأتى يومًا ونعرف التفاصيل.
سيكتب التاريخ أنه واجه عصابة الإخوان الإرهابية، وأنهم لم يرحموا من سبقوه وحاولوا إرهابه بكل الطرق إلا أنه وقف ونظم صفوفه وواجههم وانتصر.
سيكتب التاريخ أنه بعد أن انتهى من معركته الأولى مع قيادات الجماعة خاض حربًا ضد قوى متعددة، وعلى جبهات كثيرة ودفع ثمنها الشعب المصرى من دم أبنائه.
سيكتب التاريخ أنه لم ينس يومًا هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم ولا أبنائهم.
سيكتب التاريخ أنه بدأ يفتح خزائن الدولة فى أول حكمه ليجدها خاوية على عروشها وحجم الدين مخيف ونقص شديد فى الاحتياطى النقدى.
سيكتب التاريخ أنه استخدم كل إمكانيات الدولة لخدمة الاقتصاد المصرى.
 
سيكتب التاريخ أنه أحب المشير طنطاوى وكرمه تكريمًا لا أعتقد أنه كُرم لأحد فى السنوات الخمسين الماضية.
سيكتب التاريخ أنه راهن على شعبه أن يتحمل معه إرهاب أسود وفى نفس الوقت اصلاح اقتصادى ضخم له تبعات قاسية.
سيكتب التاريخ أنه لم تشهد أى استحقاقات دستورية أى تزوير مادى. 
سيكتب التاريخ أن كثيرًا انتقدوه فى مشروعات عملاقة دخل فيها نجح فى أغلبها بامتياز.
سيكتب التاريخ أن هذه المشروعات كانت سببًا فى تحمل الاقتصاد والمواطن المصرى لتبعات كثيرة.
سيكتب التاريخ أنه كانت هناك دولة قوية وكان لهذه القوة أخطاء بعضها تم الاعتراف به وتصحيحه.
سيكتب التاريخ حربا على الفساد حقيقية دون اهتمام بأى تبعات لهذه الحرب.
سيكتب التاريخ أنه لم يكن هناك شلة للرئيس أو مجموعة مقربة أو صحفيين بأعينهم بالعكس كلما اعتقدنا أن أحدًا اقترب سرعان ما نجده ابتعد.
سيكتب التاريخ احترام العالم كله لهذا الرئيس الذى حارب وبنى وعمر ووقف مستقلًا بشخصيته وشخصية بلاده أمام قوى العالم وسط نجاحات دبلوماسية على المستوى الدولى.
سيكتب التاريخ أن قضية سد النهضة استهلكت وقتًا كبيرًا، ولم تصل إلى حل يرضى المصريين.
سيكتب التاريخ عن دعم مصر وعن تنسيق مع الدولة وعن كيفية إنشائه وعن إدارة المجلس وكثير من التفاهمات.
سيكتب التاريخ عن الدور الكبير الذى لعبته أجهزة الأمن لخدمة هذا الوطن، وإن زاد عن المطلوب فى بعض الملفات. 
سيكتب التاريخ نهضة فى الكهرباء والطرق لم تشهدها مصر منذ عقود.
سيكتب التاريخ صعود مصر لكأس العالم وازدهار محمد صلاح ورفع اسم مصر فى الاسكواش والألعاب الفردية.
سيكتب التاريخ أنه تم إلغاء الاحتفال بعيد الفن وأن هناك فيلمًا مصريًا دخل المسابقة الرسمية للأوسكار.
ده اللى ممكن أتخيل أن يكتب حتى تاريخ كتابة هذا المقال، ماذا سيحدث غدًا الله أعلم.
لكن حتى تاريخه السيسى هو رئيس محترم وصادق ونقى وطاهر اليد وعفيف اللسان وعمل بجد وإخلاص لصالح بلدنا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة