أكد رئيس اللجنة الوطنية العليا الفلسطينية المسئولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية صائب عريقات، أن فلسطين تقوم بواجبها الأصيل والمشروع فى تكريس الحقوق التاريخية لشعبها، وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره.
وقال عريقات، فى تصريح، اليوم الثلاثاء، تعقيبا على قيام وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكى، بتسليم الإحالة إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا فى لاهاى، إن توظيف وسائل وأدوات الشرعية الدولية، لإحقاق هذه الحقوق ومواجهة الاحتلال من خلال اللجوء إلى الهيئات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية للحصول على حماية القانون الدولى، بما ينسجم مع الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، اللذين يعتبران من أهم مقاصد الأمم المتحدة والمجتمع الدولى برمته".
وأضاف "فى ضوء الحصانة وغياب المساءلة الدولية لسياسات الاحتلال، وتمادى المستوى الإسرائيلى الرسمى باتخاذ قرارات سياسية مدروسة لإلغاء الوجود الفلسطينى، وإمعانه فى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بدأها فى الضفة الغربية والقدس المحتلة وتوّجها فى عدوانه الآثم على قطاع غزة الذى حصد حياة مئات الأبرياء من أبناء شعبنا المدنيين والعزّل".
وأوضح عريقات أن توجه القيادة الفلسطينية هو بسبب الجريمة الكبرى المتمثلة بالاحتلال، والى الاستناد إلى قوة الحق الوطنى والقانونى فى ترسيخ وجود شعبنا، ولحماية حقوقه من أجل تحقيق العدالة وردع الاحتلال، ومساءلة مجرميه ورفع الحصانة عنه وعزله عن المنظومة القانونية والدولية والإنسانية، وأضاف أن فلسطين تمارس حقها الطبيعى والقانونى فى حماية هذا الحق المستند إلى الشرعية الدولية، وتحترم القرارات الدولية وتؤكد التزامها بسيادة القانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان.
