صور.. القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى: أكرمنى الله بإسلام 16 أمريكيا وإسبانيا على يدى منهم إسبانية أصبحت داعية.. كتاب القرية هو الأصل لكل من يرغب فى حفظ القرآن.. وأنشأت معهد طاروط لإعداد القراء

الأربعاء، 23 مايو 2018 12:00 م
صور.. القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى: أكرمنى الله بإسلام 16 أمريكيا وإسبانيا على يدى منهم إسبانية أصبحت داعية.. كتاب القرية هو الأصل لكل من يرغب فى حفظ القرآن.. وأنشأت معهد طاروط لإعداد القراء الشيخ عبد الفتاح الطاروطى
حوار - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صاحب الصوت الجميل الذى ارتدى العمامة وعمره 11 سنة، قرأ بجوار كبار المقرئين وهو طالب فى الصف الأول الإعدادى الأزهرى، حفظ القرآن وعمره 8 سنوات، وتم تكريمه فى العديد من الدول الأوروبية والعربية، إنه الشيخ عبد الفتاح الطاروطى القارئ بالإذاعة والوطن العربى، ابن قرية طاروط بمحافظة الشرقية، الذى قال فى حواره لـ"اليوم السابع" إنه حفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية، والكتاب هو الأصل لكل من يرغب فى حفظ القرآن الكريم، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ، وجميع أعلام قراء القرآن حفظوا القرآن فى الكتاب، وأضاف أنه أنشأ معهد بقريته لأعداد قراء القرآن الكريم والمبتهلين لتعليم القرآن بالأحكام والتجويد بصورة صحيحة، تحت إشراف طبى من أطباء أذن وحنجرة، وأوضح أنه كرم من عدد من رؤساء الدول والملوك، وأسلم على يده 16 أجنبيا لكنه يرى أنه ليس بعد حفظ القرآن تكريم، وإلى نص الحوار:

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (1)

فى البداية حدثنا على نشأتك؟

كانت نشأتى فى قرية طاروط، إحدى قرى الريف المصرى، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولدت عام 1965 وكنت الابن الأكبر، لأسرة بسيطة، الأب حافظ لكتاب الله والأم سيدة بسيطة ترعى شئون الأسرة، وكانت محبة لأهل القرآن الكريم، ومن هنا تعلق قلبى بحب القرآن الكريم وأنا فى سن صغيرة، وأكرم الله أشقائى بحفظ القرآن، وهما الشيخ محمد قارئ الإذاعة والتليفزيون وعبد الله إمام وخطيب وقارئ والدكتورة عزة طبيبة أسنان وهناء مديرية مدرسة، كما أن أبنائى من حفظة القرآن الكريم وهم "أسماء" الابنة الكبرى طالبة بكلية الصيدلة و"أحمد" كلية شريعة وقانون و"محمود" بالإعدادية، ونعيش جميعا من خير القرآن الكريم.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (2)

كم كان عمرك وقت حفظك للقرآن الكريم؟

عندما أتممت الثالثة من عمرى، بدأ والدى يحفظنى القرآن وأرسلنى إلى كتاب القرية، وكان شيخ الكتاب الشيخ عبد المقصود السيد النجار، الذى اكتشفنى وأثنى على بأنه وجد بعض النغمات القرآنية تخرج منى، وأتمت حفظ القرآن وعمرى 8 سنوات، وكان للشيخ النجار الدور الأهم فى حياتى، حيث آمن بموهبتى وبدأ يتيح لى الفرصة لتلاوة القرآن فى مأتم القرية، والانطلاقة الحقيقة كانت فى مدينة الزقازيق، حيث كنت أعيش مع خالى أثناء دراستى بمعهد الزقازيق الأزهرى، حيث كانت الإذاعة الصباحية قاصرة على "الطاروطى" وارتديت العمامة وعمرى 11 سنة، وقرأت بجوار كبار الكتاب أمثال الشيخ سعيد عبد الصمد والشيخ محمد الليثى، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمد هليل، إلى أن أكملت دراستى وتخرجت من كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية بتقدير عام جيد جدا.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (3)

هل تراجع دور الكتاب فى تحفيظ القرآن الكريم؟ وأيهما أفضل فى التحفيظ الكتاتيب أم المعاهد الأزهرية؟

نعم.. ومن بعد الكتاب فقدنا أصول اللغة العربية، فحافظ القرآن الكريم كان يتعلم أصول اللغة العربية أيضا فى الكتاب، والكتاب هو الأصل لكل من أردا أن يحفظ القرآن الكريم، ونحن فى وقت قد خلت منه الكتاتيب، ما جعل هناك قلة فى حفظ القرآن الكريم، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ، كما أن جميع أعلام وقراء القرآن الكريم فى الوطن العربى، حفظوا القرآن فى الكتاتيتب، والكتاب نعمة حرمنا منها وكان فى قريتنا أكثر من سبعة كتاتيب وحاليا أصبح لا يوجد كتاب، وأرجو من الأزهر تقديم الدعم للكتاتيب، لأن ذلك سيعود بالنفع على حفظ القرآن الكريم، والكتاتيب هى الأفضل فى تحفيظ القرآن الكريم، كما أن الطفل يتعلم فيها الخط الجميل والألفاظ الصحيحة.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (4)

متى بدأ صيتك كقارئ للقرآن الكريم؟

كما قلت لكى فى مدينة الزقازيق، حيث عينت خطيبا وإمام بوزارة الأوقاف، ومع كل خطبة فى صلاة الجمعة كانت شعبتى تتزايد، والتحقت بالإذاعة وعمرى صغير، وكنت أصغر قارئ، يلتحق بالإذاعة عام 1993 وعمرى كان 28 سنة، واختبرت أمام لجنة من أعظم المقرئين فى مقدمتهم الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ والشيخ محمود الحصرى، وفزت من المرة الأولى، وبدأت رحلتى إلى أن أكرمنى الله بأن حصلت على لقب "كروان القراء"، ومن هنا كان اختيار وزارة الأوقاف لى لأشارك فى بعثاتها القرآنية إلى دول العالم المختلفة لإحياء ليالى شهر رمضان والاحتفالات الدينية.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (5)

حدثنا عن رحلتك مع العالم الخارجى.. وكيف بدأ صيت الشيخ الطاروطى عالميا؟

بدأ صيتا عالميا، برحلة قرآنية سنة 1996، بدعوة من المركز الإسلامى فى أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، وتميزت عن غيرى من القراء فى هذه الرحلة بتفسير الآيات التى أقرأها، والحمد لله أسلم على يدى فى هذه الرحلة عشرة من الأمريكيين، ومنذ ذلك الحين توالت سفرياتى كأحد سفراء القرآن الكريم إلى دول العالم المختلفة، ففى عام 2000 سافرت إلى إسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم مسجد الملك خالد، وقمت بإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يدى خمس سيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية، ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أسلم على يدى شخص بجنوب أفريقيا، وفى عام 2001 وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، تم اختيارى من وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالى رمضان هناك، وحصلت على الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، تقديرا لدورى فى خدمة القرآن الكريم، وبذلك أكون ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (6)

كيف تتم معاملة المقرئين خارج مصر؟ وماذا عن علاقتك بالرؤساء والملوك بمصر والعالم؟

نتعامل كسفراء للقرآن الكريم، وكنت فى سلطنة بروناى وقام رئيسها السلطان "حسن بلقيه" باستقبالى رسميا بالمطار تقديرا للقرآن الكريم، كم أن جميع الملوك والرؤساء يقدرون مكانة قراء القرآن الكريم، وسبق وأن قام السيد "هاشمى رفسنجانى "رئيس إيران الأسبق باستقبالى رسميا فى المطار سنة 2000، وقال لى نحن نقدر قراء القرآن الكريم ونحترمهم واستقبالنا لهم فى أرض المطار يعبر عن حبنا لهم، كما أن الرئيس أحمدى نجاد عندما زار مصر لأول مرة سنة 2012 طلب أن يكون القارئ الشيخ الطاروطى.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (7)

ما هو التكريم الذى يعتز به الشيخ الطاروطى فى حياته؟

ليس بعد تكريم القرآن تكريم، لكن هناك تكريمات بشرية، كانت عبارة عن أوسمة ونيشيان من عدد من الرؤساء وملوك الدول العربية، وحصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، بعد تلاوة سورة يوسف، وهذا تكريم أعتز به، ومؤخرا أصبح عدد من شباب القراء الجدد يسافرون إلى باكستان ويدعى أنه حصل على الدكتوراه.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (8)

الشيخ الطاروطى عضوا تحكيم بالمسابقة العالمية لحفظة القرآن الكريم.. كيف تقيم حفظة كتاب الله؟

نختار على أساس العلم والثقافة والخبرة، وشرفت بأن حكمت فى 13 مسابقة داخل وخارج مصر، وتم اختيارى من قبل رئيس الإذاعة الأستاذة "نادية مبروك" لأكون محكما فى مسابقة الأصوات الحسنة التى ترعاها إذاعة صوت العرب، بإشراف من الأزهر الشريف، كما تم اختيارى لأكون محكما فى المسابقة الدولة بمحافظة بورسعيد على روح المرحوم الشيخ "محمد رفعت" تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء، وتم تكريمى من محافظ بورسعيد بإهدائى درع المحافظة من اللواء عادل الغضبان، كما دعيت فى تكريم أول دفعة من الحاصلين على الدرجات العلمية فى هيئة الرقابة الإدارية.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (9)

تواجد قراء كثيرين على الساحة دون تمكنهم من قراءة القرآن وأحكامه؟

الفترة الأخيرة انتشر عدد من مقلدى كبار قراء القرآن الكريم، دون علمهم بأحكام القرآن وتجويده، وتسببوا فى سحب بساط دولة القراءة من تحت أقدام القراء الحقيقيين، والمقلد يظل طول عمره مقلدا، لأنه يعيش فى ثوب غيره، ولابد من استخراج كارنيه من نقابة القراء للحد من ظاهرة تشويه قراء القرآن، من خلال المتطفلين على موائد القرآن، ولا بد من استصدار قانون لتجريم كل من يقرأ القرآن دون حفظ وعدم درايته بأحكام تجويده، وبعضهم يعتمد على الصراخ والصوت المرتفع دون أن يستخدم الإحساس فى توصيل معانى القرآن الكريم لعقول المستمعين.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (10)

ماذا يقدم الطاروطى لصغار القراء؟

بفضل من الله وجهود ذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية، أنشأت معهد "طاروط لإعداد قراء القرآن الكريم والمبتهلين" والمعهد عبارة عن مبنى به سكن للمغتربين، تحت إشراف طبى من أطباء أذن وحنجرة، حتى يكون القارئ تحت عناية ورعاية كاملة ويتعلم كيفية القراءة بطريقة صحية بعيدة عن الانفعال، وتعليم كيفية إخراج الصوت من خلال دراسة علمية فى فن تجويد القرآن.

كما أود أن أوضح أنى كنت أول من أدخل الكاميرا فى المأتم، وكان أمر مرفوض قديما، البعض كان يعتقد أن الكاميرا لتصوير الأفراح فقط.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (11)

ما الأصوات المحببة التى يحب أن يستمع لها الشيخ الطاروطى من القراء؟

أستمع دائما لقراء الرعيل الأول من الأصوات النادرة، أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد الليثى والشيخ راغب غلوش وهؤلاء العمالقة لن يعوضوا ونحن نسير على خطاهم.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (12)

هل الموهبة وحدها تكفى للشخص أن يكون قارئا للقرآن الكريم؟

الموهبة وحدها لا تكفى لابد أن يحافظ على موهبة الصوت الجميل، بتعلم كيفية قيادة الصوت، والتعامل معه بحرفية وهذه أمور لابد من اكتسابها وتعلم كيفية التنقل الموسيقى بين المقامات الموسيقية.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (13)

هل توجد سورة محببة لقلبك تحب أن تقرأها فى الحفلات الدينية والمآتم؟

أولا الصوت موهبة من عند الله سبحانه وتعالى والنفس أيضا ولا دخل للإنسان فى هذه الموهبة، ولابد للإنسان أن يحافظ على صحته ونومه ونظام غذائه ويأخذ حذره والنجاة من الله، وبخصوص اختيار سورة معينة من القرآن الكريم، أرى أن الصوت الجميل والموهبة لا تعوقه أى سورة فى القرآن، وأغلب المستمعين يحبون سورتى "يوسف" و"مريم".

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (14)
 
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (15)
 
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (16)
 
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (17)
 
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (18)
 
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (19)
 
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (20)
 
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (21)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة