ذكرت صحيفة التايمز أن هناك حالة من الحذر والترقب فى أوروبا بعد تولى الشعبويين فى إيطاليا الحكم رسميا، حيث شكل حزبا رابطة الشمال اليمينية المتشددة وحركة الخمس نجوم الشعبوية، ائتلافا حاكما.
وتشير الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أن جوزيبى كونتى، الذى حصل على تفويض من الرئيس الإيطالى لتشكيل الحكومة، بعد ترشح الحزبين الحاكمين له، سعى أمس الأربعاء، إلى طمأنة جيران إيطاليا بأنه لن يحاول الإضرار بالإتحاد الأوروبى.
غير أن كونتى، أستاذ القانون لدى جامعة فلورنسا البالغ 53 عاما، أضاف أن برنامج السياسات الشعبوية، الذى يكلف ما لا يقل عن 100 مليار يورو سنوياً ، "يمثل طموحات تغيير الشعب الإيطالى.. أقترح أن أكون محامى الدفاع عن الشعب الإيطالى".
ويواجه رئيس الوزراء الإيطالى الجديد، الذى لا يملك خبرة سياسية، إمكانية تطبيق التخفضيات الضريبية التى ينص عليها برنامج رابطة الشمال والتى تصل إلى 50 مليار يورو سنويا وكذلك 17 مليار يورو أجور للعاطلين وفق برنامج حركة الخمس نجوم، بالإضافة إلى تغييرات فى إصلاح نظام التقاعد عام 2011، والذى ربما يكلف البلاد 15 مليار يورو سنويا.
وبحسب المحللون فإن إجمالى الفاتورة يمكن أن يدفع إيطاليا إلى تجاوز عجز سنوى يبلغ 3% الذى حدده الاتحاد الأوروبى. وتشير الصحيفة إلى أن احتمال كسر إيطاليا لقواعد عجز الميزانية فى الإتحاد الأوروبى تسببت فى اضطراب للأسواق.
وازدادت المخاوف هذا الأسبوع بسبب الأخبار بأن رابطة الشمال ترغب فى تعيين باولو سافونا وزيرا للمالية، ووصف سافونا، وهو الوزير السابق ومسؤول ببنك إيطاليا المركزى، عضوية إيطاليا فى اليورو بأنها "خطأ تاريخى" ولابد من "خطة بديلة" للسماح للبلاد بالانسحاب إذا لزم الأمر.
وقال أيضا إن ألمانيا تغذى طموحا للسيطرة على أوروبا وقارنها بوقت بالنازية. وذكرت وكالات الأنباء الإيطالية أمس أن سافونا استقال من منصبه كرئيس شركة فى المملكة المتحدة، مما يشير إلى أنه يستعد للانضمام إلى الحكومة الإيطالية الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة