حذر مفاوضو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) بروكسل من أن إجبار بريطانيا على الخروج من نظام جاليليو للملاحة عبر الأقمار الصناعية سيؤدى إلى تأجيل البرنامج لمدة تصل إلى ثلاث سنوات كما سيكلف الاتحاد الأوروبى مبلغًا يصل إلى مليار يورو، وفقا لصحيفة (التليجراف) البريطانية.
وذكرت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم أن مسئولين بريطانيين اثاروا أيضا احتمالات إعادة إجراء مفاوضات بخصوص فاتورة بريكست لاسترداد استثمارات بقيمة أكثر من مليار جنيه إسترلينى فى مشروع "جاليليو" إذا واصل الاتحاد الأوروبى إصراره على تجميد مشاركة بريطانيا فى المشروع الذى تبلغ تكلفته 10 مليار يورو لأسباب قانونية.
ووفقا للصحيفة، أبلغ المسئولون البريطانيون مسؤولى المفوضية الأوروبية، الذين يقودون مفاوضات بريكست نيابة عن الاتحاد الأوروبى، فى مذكرة إحاطة، أن بريطانيا ياستطاعتها أن تطور وسوف تطور برنامج ملاحة عبر الأقمار الصناعية خاص بها إذا استمر استبعادها.
وجاء فى المذكرة "أن إنهاء مشاركة بريطانيا سيلحق الضرر برخاء أوروبا وأمنها ويمكن أن يتسبب فى تعطيلات وتكاليف إضافية على البرنامج".
واتهمت بريطانيا المفوضية الأوروبية بإصدار بيانات "يمكن أن يتم تفسيرها على انها انعدام للثقة فى المملكة المتحدة"، كما اتهمت الاتحاد الأوروبى بعدم الوفاء بوعوده المتعلقة بفاتورة بريكست التى تعهد بها فى اتفاق ديسمبر المشترك الذى أبرم بين لندن وبروكسل.
وتعترض بريطانيا بشدة على استبعادها المتواصل من نقاشات تطوير برنامج جاليليو لما بعد عام 2019، موضحة أن هذا الأمر جعل قطاع الأعمال التجارية البريطانية يعزف عن المشاركة فى مفاوضات الشراكة الأمنية المستقبلية بين بريطانيا والتكتل الأوروبى عقب بريكست أو إصدار حكم مسبق عليها .
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف حول مشروع جاليليو يتركز حول إصرار الاتحاد الأوروبى على حتمية خسارة بريطانيا لإمكانية الحصول على شفرات أو تكنولوجيا تؤدى للوصول إلى نظام الملاحة المشفرة للمستخدمين من الجيش والحكومة البريطانية لأن بريطانيا لن تكون عضوا فى التكتل الأوروبى عقب بريكست.
وذكرت الصحيفة أنه فى المقابل سيتم منح بريطانيا امكانية الوصول إلى تطبيقات عسكرية شديدة التأمين بالشروط ذاتها المطبقة على الولايات المتحدة بدون الحصول على شفرات.
وتشير تقارير إلى أن ألمانيا تؤيد دفع بريطانيا خارج برنامج جاليليو رغم اعتراض بعض الدول بينها فرنسا وأسبانيا والسويد وهولندا ودول البلطيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة