قال الدكتور حسن مدنى، رئيس شبكة البرنامج العام، إنه حريص كل الحرص على أن تكون خريطة شبكة البرنامج العام متوازنة فى تغطية كل ما يتعلق بالأحداث، كما أن الإذاعة تقدم برامج المواجهة ضد الأفكار المتطرفة، وأن القنوات الفضائية لم تسحب البساط من الإذاعة المصرية، وإذا عرض عليه العمل كمذيع فى الفضائيات لن يقبل، لأن الإذاعة هى بيته، وسيظل وفيّا لها طالما هو على قيد الحياة، وأن الإذاعة لها مستمعيها، وأنه ما زال يقرأ النشرة بنفسه ويشارك فى عدد من البرامج، موضحا أن والدته هى معلمته الأولى وكانت أول سيدة متعلمة فى قريتها وإلى نص الحوار..
حدثنا عن السيرة الذاتية لرئيس شبكة البرنامج العام؟
حسن مدنى حسن محمود من مواليد قريةِ "الزعيرات"، التابعة لمركز إدفو، محافظة أسوان، وحصلت على الشهادة الابتدائية من قريتى والإعدادية من قرية مجاورة، والثانوية العامة كانت من مدرسة "العقاد"، ثم التحقت بكلية الآثار جامعة القاهرة، وكان تخصصى فى قسم الآثار القبطية والإسلامية، وحصلت على دراسات عليا فى التاريخ، من معهد الدراسات الأفريقية، وكنت الأول على دفعتى ثم حصلت على الماجستير فى التاريخ والآثار الإسلامية، بتقدير امتياز ثم دكتوراه فى فلسفة التاريخ سنة 2009، ومتزوج ولدى 3 أبناء، نوران، وأحمد، ومحمود.
من الذى غرسك فيك حب الإذاعة منذ الصغر؟
أمى، فكانت معلمتى الأولى، وكانت أول امرأة متعلمة فى قريتنا والقرى المجاورة، وكانت تعمل بالتدريس هى ووالدى.
حدثنا عن كيفية التحاقك بإذاعة البرنامج العام؟
نحن أبناء الأقاليم عندنا ولع بالإذاعة، وكانت حلمنا وحياتنا، ووسيلة التثقيف فى وقتنا، وكنت مستمعا جيدا للإذاعة وأسمع كل الأصوات الإذاعية، وكنت أعرف أصوات وأسماء كل الرواد الإذاعيين فى نهاية الستينيات أمثال صبرى سلامة وآمال فهمى، وحازم طه وفاروق شوشة، حيث كان لكل مذيع نكهة خاصة، وكان حلمى أن أكون إذاعيا، ولكن عندما أنهيت دراستى فى الثانوية العامة كان حلمى الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ولكن لم أتمكن من دخولها، والتحقت بكلية الآثار جامعة القاهرة، وطوال فترة دراستى بالكلية كنت أخشى المرور من جوار كلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث كان تفكيرى أن من يعمل فى الإعلام يجب أن يكون دارس إعلام، إلى أن تجدد الحلم بعد نهاية دراستى بكلية الآثار، حيث كنت فى محافظة الإسكندرية وقرأت صدفة فى جريدة الأخبار عن وجود مسابقة للتقديم فى الإذاعة، وتطلب عددا من التخصصات، وعلى إثر ذلك تقدمت بأوراقى، والامتحان كان فى شهر مايو، وبفضل الله وفقت وكنت أول دفعتى فى معهد الإذاعة والتليفزيون فى دورة فنون اللغة العربية والإلقاء، وحصلت على المركز الأول بتقدير إميتاز وحصلت على مكافأة مالية، قدرها 35 جنيها.
ومتى عُينت مذيعا فى البرنامج العام؟
عينت مذيعا سنة 1985 بإذاعة البرنامج العام، وكنت قارئ نشرة ومقدم برامج فى بدايتى، وما زلت أقرأ نشرة الأخبار وأشترك فى البرامج المتنوعة، بالإضافة إلى تقديمى بعض الفقرات، وحصلت على أفضل قارئ نشرة فى عامى 1997 و1998 من مجلة الإذاعة والتليفزيون ومجلة آخر ساعة، وحصلت على أحسن إذاعى، وحصلت شبكة البرنامج العام على الذهبية عن برنامج مدينة الصلاة، الذى يقدمه الزميل محمد لطفى وقمت بالتعليق الصوتى فى هذا البرنامج، والحمد لله استفدت من دراسة التاريخ والآثار وأدركت تماما أن من يدرس التاريخ يصبح إعلاميا متميزا، وفى رأى الشخصى أن الإعلام يكتسب أكثر مما يدرس.
متى توليت رئاسة شبكة البرنامج العام؟ وما هى خريطتك لتطوير الشبكة؟
فى مارس 2016 كلفت بالعمل رئيسا لشبكة البرنامج العام، والحمد لله نحرص على تقديم خريطة متوازنة من حيث البرامج مختلفة الأشكال من الخاصة والعلمية والدينية، والدراما الإذاعية وبرامج المرأة، بالإضافة إلى مساحة الأغنيات والمواكبة لكل الأحياء والمناسبات الوطنية والدينية التى ترتبط بالإنسان المصرى، وحريص كل الحرص أن تكون خريطتى متوازنة فيما يتعلق تغطية الأحداث فى هذة الفترة، وكان لزاما نقدم المواجهة ضد الأفكار المتطرفة فى شكل برنامج أسبوعى، ونقدم برامج المواجهة يوم السبت والاثنين لمحاربة التطرف ونقدم البرامج المتعلقة لإبراز الإنجازات التى حصلت على أرض مصر من قناة السويس والفرافرة والمزارع السمكية، وكل ما يتعلق باكتشافات تتعلق بالبترول والغاز، ونقدم المسابقات التى تربط مستمعينا بنا من خلال الشئون المعنوية والقوات المسلحة، ونقدم جوائز لهم، ونقدم برامج تساعد الشباب على إيجاد فرص عمل.
ما هى خطتك لتطوير شبكة البرنامج العام؟
نحن نستكمل مسيرة من سبقنا من الزملاء فى رئاسة شبكة البرنامج العام، بالطبع مع اختلاف الرؤى، والتطوير موجود وقائم دائمًا، بالطبع هناك مواكبة لاتساع الأحداث، وهناك ثوابت أيضًا، وأحيانًا تتطلب منا التغيير فى التو واللحظة.
هل عرض عليك العمل فى القنوات الفضائية؟ وهل توافق أم لا؟
لم يعرض علىّ العمل فى القنوات الفضائية، لكن قمت بالتعليق الصوتى على عدد من الأفلام الوثائقية منها فيلم عن بدء العمل فى قناة السويس أمام الرئيس السيسى، وعدد من البرامج فى الفضائيات المصرية، أكثر من 20 فيلما وثائقيا، وأحاضر فى معهد الإذاعة والتليفزيون لتعليم المدعين الجدد فن الإلقاء وتستعين بى كليات الإعلام لتعليم فن الإلقاء، وإذا عرض على العمل فى الفضائيات يكون ردى كالآتى: "أنا إذاعى وراض وأحب إذاعتى، وأفضل مع احترامى الشديد إذاعتى هى بيتى الأول الذى أظل وفى له ما حييت".
ما أهم ملامح شبكة البرنامج العام فى رمضان هذا العام؟
مجموعة دسمة من كل البرامج المتنوعة والفقرات المفتوحة والسهرات الرمضانية التى يبحث عنها المستمع.
وماذا عن الفترات المفتوحة قبل الإفطار أو بعده؟
برنامج عازم والمعزوم يوميا من الأحد إلى الخميس، يستضيف عددا من الوزراء والمسئولين ورجال الإعلام، ونجوم المجتمع، ورمضان على مائدة الرحمن، وبغض النظر، وأنا النقيب، يستضيف عددا من نجوم الفن يتحدث عن ماذا لو كان نقيب فى عدد من المجالات، وحكايات رشا وأحمد أداء تمثيلى، يتناول العلاقة والخلافات الزوجية فى إطار كوميدى.
وماذا عن السهرات الرمضانية؟
عديدة ومتنوعة منها سحور دبلوماسى، يستضيف عددا من السفراء للدول العربية، وسهرة رصيد فى بنك الوطن، يستضيف عدد من رجال الأعمال فى الدولة، وسهرة بنك المشاعر وسهرة رمضان ولياليه وسهرة فنان فى ليل رمضان.
وماذا عن البرامج الدينية هذا العام؟
عدة برامج منها هؤلاء يحبهم الله، ونداءات الرحمن يتحدث عن النداءات التى وردت فى القرآن الكريم، وبرنامج للقلوب لها آيات، يتحدث عن التى ورد ذكرى القلب فى القرآن الكريم، وبرنامج هنا نزل الوحى يتحدث عن المواقف التى نزل فيها الوحى على الرسول عليه الصلاة والسلام.
وماذا عن برامج المسابقات فى إذاعة البرنامج العام
عديدة منها مسابقة هى والصيام، ويقدم عددا من الجوائز المالية والعينية، ومسابقة من سير العظماء، ومسابقة مع القرآن الكريم، يقدم جائزة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لخمسة متسابقين، ومسابقة فوازير على مائدة الإفطار ممولة من بنك ناصر الاجتماعي.
متى يتعافى ماسبيرو لمنافسة القنوات الفضائية؟
ماسبيرو متعافٍ وسيظل متعافيا بأبنائه فى كل مكان، وأحسن من أى فضائية فى مصر، ويقدم كل البرامج ويضم نخبة من المدعين المهنيين ممن يتمتعون بالحيوية والنقاء.
من الذى كان يرغب حسن مدنى فى إجراء حوار معه على شبكة البرنامج العام؟
كان أستاذى فى المرحلة الابتدائية عبد الرازق محمد، وأستاذى فى المرحلة الإعدادية، لكن رحمها الله وكان لهما فضل كبير فى حياتى، ومن الإذاعيين صبرى سلامة وفاروق شوشة وهالة الحديدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة