إيران تحكم سيطرتها على القطريين بالاستحواذ على هيئة البريد والتجارة الإلكترونية..الدوحة توقع اتفاقيات معها للخروج من أزماتها الاقتصادية..الاتفاقية تسمح للملالى بمتابعة مسارات الواردات والصادرات البحرية والجوية.
فى محاولة للخروج من أزمتها الاقتصادية المتافقمة بسبب المقاطعة العربية المفروضة عليها منذ الخامس من يونيو الماضى لدعمها وتمويلها للإرهاب، تلجا قطر دائما للنظام الإيرانى لانتشالها من العقبات التى تواجهها، حيث يصر النظام القطرى الحاكم على اتخاذ مسار حليفه فى طهران المعادى للجوار الخليجى والعربى.
وفى سياق الارتماء فى أحضان ملالى إيران، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن توقيع الدوحة مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون فى الخدمات البريدية والتجارة الإلكترونية مع طهران، التى تسعى للخروج من أزماتها الاقتصادية المتفاقمة على حساب أموال الشعب القطرى المهدرة.
ونقلت وسائل إعلام خليجية عن موقع "فرارو" الإيرانى، أن هذا الاتفاق الثنائى الذى أبرمته كل من شركة "تبياكس"، أول مشغل بريدى خاص فى إيران، وشركة بريد قطر الحكومية بحضور كل من محمد النعيمى ومهرداد فاخر مديرى الشركتين بالدوحة، من شأنه أن يفتح الباب أمام زيادة معدلات التجارة عبر الإنترنت بين البلدين، وكذلك متابعة مسارات الواردات والصادرات البحرية والجوية.
وكشف الموقع الإيرانى عن سعى الدوحة إقامة شبكة بريدية سريعة مع طهران، معتبرا أن هذا الأمر يتيح لطهران التواصل مع الشبكات البريدية الأخرى حول العالم، وهو ما يعد بمثابة طوق نجاة من الدوحة لنظام الملالى فى ظل محاولات تحجيم أنشطته التخريبية بالمنطقة، وتدخله فى الشئون العربية.
وقال مراقبون أن هذه الخطوة أكدت عزم إيران فى استغلال هذه الفرصة القطرية فى التغلب على العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووى المثير للجدل، إضافة إلى أنشطتها العسكرية المهددة للسلم والأمن العالميين، إضافة إلى فتح مجال أوسع أمام الشركات الإيرانية بالسوق العالمية.
وتسعى قطر إلى انتشال حليفتها إيران من أزماتها الاقتصادية، على إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المبرم بين طهران وقوى عالمية فى عام 2015، وفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، الذى يُظهر عجزا تاما أمام المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، فيما تتزايد مطالب ملايين الإيرانيين بتحسين أوضاعهم المعيشية المتردية.
توقيع الاتفاقية بين ايران وقطر حول البريد
وأكد ميلاد ملك بور، أحد أعضاء اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الدوحة وطهران التى باشرت أعمالها مؤخرا، بعد توقف دام لأكثر من 13 عاما، أن بلاده لديها فرصة كبيرة فى زيادة أسهم مشاركتها فى مشروعات بطولة كأس العالم لكرة القدم، المزمع إقامتها فى قطر عام 2022، فى الوقت الذى تلهث الدوحة لإنقاذ ملف المونديال.
وفى ظل استجداء قطر للدعم من جانب حليفتها إيران على خلفية الأزمة مع دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، منذ مطلع يونيو الماضى لتورط الدوحة فى دعم التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، أعلنت شركة طبية خاصة بالدوحة، فى أبريل الماضي، عن استعدادها لتوظيف ممرضات إيرانيات فى مراكز ومستشفيات تابعة لها، بناء على مذكرة تعاون مبرمة بين طهران والدوحة.
وكشفت تصريحات أدلى بها محمد على جلاير، الملحق العمالى بالسفارة الإيرانية لدى الدوحة بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، عن تفاصيل تلك الصفقة التى لفت إلى أنها نتاج زيارة قام بها وفد تابع لوزارة العمل القطرية إلى طهران فى فبرايرالماضي، مشيرا إلى أن استقدام الممرضات الإيرانيات أول مراحل تلك الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة