قال شهود وقائد عسكرى إن عشرات الجنود قتلوا فى اشتباكات بين إقليم بلاد بنط الصومالى شبه المستقل وإقليم أرض الصومال الانفصالى.
ويبدو أن الاشتباكات التى وقعت صباح أمس الخميس، استئناف لنزاع يتفجر بشكل متكرر منذ أكثر من عشر سنوات بين الإقليمين على منطقة سول.
وقال عبد الفتاح سعيد القيادى العسكرى فى إقليم بلاد بنط لرويترز مساء أمس الخميس إن قوات أرض الصومال هاجمتهم مما اضطرهم لمهاجمة الإقليم من جهات أخرى.
ووصف المعركة بأنها "كالجحيم"، مضيفا أن قوات إقليم بلاد بنط قتلت 30 جنديا من أرض الصومال، بينما سقط ستة قتلى من قوات بلاد بنط.
وقال أحد الأعيان المحليين فى المنطقة إن القتال اندلع صباح أمس الخميس وإنه أحصى مقتل نحو 40 جنديا من الجانبين، وإن السكان يفرون من المنطقة.
وأفاد القائد العسكرى إن إقليم بلاد بنط أسر 11 جنديا جريحا من أرض الصومال.
وأضاف أن قوات بلاد بنط ستواصل القتال حتى تبلغ مدينة لاسعانود، التى قال إنها تابعة للإقليم لكن إقليم أرض الصومال يديرها بشكل غير مشروع.
ووقعت اشتباكات بين الطرفين الأسبوع الماضى بسبب النزاع على قرية توكارق التى سيطر عليها إقليم أرض الصومال الشهر الماضي. وقتل 45 شخصا فى الاشتباكات.
وانفصل إقليم أرض الصومال عن الصومال فى 1991 ويدير شؤونه كبلد مستقل لكنه لم ينل اعترافا دوليا.
ويتهم أرض الصومال إقليم بلاد بنط بمحاولة استغلال الفوضى فى المنطقة الناجمة عن إعصار مدارى أودى بحياة أكثر من 50 شخصا وقضى على الماشية ودمر مئات المزارع، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التى اجتاحت منطقة القرن الأفريقى.
وقال عبد الرحمن عبد الله فرح وزير الإعلام فى إقليم أرض الصومال فى بيان إن الإقليم لن يتحمل العدوان المستمر من القوات الصومالية الاتحادية "على الحدود بين البلدين".
وألقى إقليم بلاد بنط باللوم على أرض الصومال فى اندلاع المعارك. وقال بيان رئاسى إن الإقليم سيدافع عن أرضه وشعبه.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال والشركاء الدوليون للصومال، ومن بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الطرفين لوقف القتال.
وقال بيان للبعثة إن الاشتباكات زادت معاناة الناس فى المنطقة مع ما يواجهون ه فعلا من أوضاع إنسانية صعبة فاقمها الإعصار المدارى ساجار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة