تزايدت خلال السنوات الماضية ظاهرة الغش فى الامتحانات، وتسريبها وتسهيل غش الطلاب، وتزامن مع ذلك ارتباط الامتحانات بشهر رمضان الكريم ، حيث تجرى العديد منها فى الشهر الكريم الذى يتزامن مع الامتحانات منذ عدة سنوات بينها امتحانات العام الجارى.
ومن المقرر أن تجرى امتحانات الثانوية العامة هذا العام خلال شهر رمضان، وهو ما يثير أزمة الغش وخاصة فى أوقات صيام الطلاب، وتساؤلاتهم حول تأثير عملية الغش على الصيام وصحته وكماله.
ويقدم اليوم السابع إجابة ذلك التساؤل ويوضح حقيقته فى خدمته اليومية "الفتوى نور" والتى يقدمها على مدار شهر رمضان، ويجيب الدكتور أحمد المالكى عضو المكتب الفنى لمشيخة الأزهر على ذلك التساؤل ، موضحا أن الغش معصية لا لبس فيها، وأن الشريعة حسمت الأمر بقاعدة "من غشنا فليس منا".
وأشار إلى أنه فيما يخص إبطال الغش لصيام الطلاب، فإن مبطلات الصيام تأتى من شهوتى البطن والفرج فقط، أما الغش فهو معصية لكنها ليست من مبطلات الصيام، مؤكدا أن صيام الطالب الذى يمارس الغش يتأثر بممارسة معصية، استنادا إلى حديث الرسول الكريم " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"، والحديث الأخر "رب صائم ليس له رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".
أما عن صحة الصيام فقال المالكى أن صحة الصيام لا تتأثر بالغش، لكن المعصية تنقص من الأجر، مشيرا إلى أن هناك أمر أخر متعلق بقبول الصوم، وهو أمر يعود إلى الله وليس للعباد شأن فى أن يقبل الله الصيام أو لا يقبله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة