تعمل السلطات العراقية على تأمين العملية الانتخابية التى ستنطلق بعد أيام، والتى تعتبر أول انتخابات تشريعية فى الدولة العراقية منذ القضاء على تنظيم داعش الإرهابى، إضافة للقيام بعمليات استباقية لملاحقة عناصر التنظيم المتطرف.
وصدقت محكمة التحقيق المركزية فى العراق، اعترافات أحد الإرهابيين المقربين من زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى بعد القبض عليه فى تركيا بجهود جهاز المخابرات العراقى.
وقال المتحدث الرسمى لمجلس القضاء الأعلى العراقى القاضى عبد الستار بيرقدار فى بيان صحفى، إن "محكمة التحقيق المركزية فى العراق دونت اعترافات متهم بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابى كشف عن وجود لقاءات مستمرة له بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادى".
البغدادى
وأضاف القاضى العراقى أن "المتهم أكد أن آخر لقاء جمعه مع زعيم داعش أبو بكر البغدادى كان فى يوليو من العام الماضى، فيما أوضح أنه يشغل منصب عضو اللجنة العامة المشرفة على ما يسمى بالدولة الإسلامية بعد تقسيمها إلى خمس إمارات وهى العراق، والشام وإفريقيا وأوربا والخليج العربى".
وتابع بيرقدار أن "القبض على المتهم تم بعد تنسيق مشترك بين جهاز المخابرات العراقى والأجهزة الأمنية التركية بإشراف محكمة التحقيق المركزية فى رئاسة استئناف الرصافة الاتحادية، إذ تم القبض عليه فى تركيا وتسليمه إلى السلطات العراقية".
ولفت إلى أن "المتهم أكد فى أقواله أنه يحمل شهادة الدكتوراة فى الشريعة الإسلامية وكان معتقلا فى سجون بوكا، وشغل مناصب عدة فى التنظيم منها الأمير الشرعى فى ما يسمى إمارة الدولة الإسلامية وعضو المكتب الاستشارى لها".
وفى سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية عراقية قيام القوات الأمنية فى البلاد بعمليات استباقية لإحباط محاولات التنظيمات المتطرفة لإفساد العملية الانتخابية فى البلاد، مشيرة إلى قيام القوات العسكرية بحملات وملاحقات فى عدد من القواطع ولا سيما بمدن تمركز عناصر وخلايا داعش.
وأكد مصدر فى قيادة عمليات الأنبار بالعراق، الأربعاء، باعتقال عنصرين من تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الرمادى.
المتحدث-الرسمى-لمجلس-القضاء-الأعلى-العراقى-القاضى-عبد-الستار-بيرقدار
وقال المصدر أن " قوة عسكرية من الفرقة العاشرة بالجيش تمكنت من اعتقال أحد المطلوبين المنتمين لتنظيم داعش فى منطقة الطاش جنوبى الرمادى".
وأضاف المصدر أن "قوة عسكرية أخرى اعتقلت أحد عناصر داعش فى منطقة البوعساف فى جزيرة الرمادى"، مشيرا إلى أن القوة نقلت المطلوبين إلى مركز أمنى للتحقيق معهم.
يذكر أن القوات الأمنية فى محافظة الأنبار تقوم بشكل متواصل بشن عمليات أمنية تسفر عن اعتقال مطلوبين للقضاء.
فيما أعلن تنظيم "داعش"، الأربعاء، مسئوليته عن هجوم بالأسلحة قرب مدينة الطارمية العراقية، وكان مصدر أمنى، قال لـ"رويترز" أن 8 من المدنيين العزل قتلوا أمس الثلاثاء فى الهجوم بالمدينة التى تقع على بعد 25 كيلومترا شمالى بغداد.
وجاء فى بيان للتنظيم المتشدد، أن 22 شخصا قتلوا فى الهجوم، كما وصف البيان القتلى بأنهم جميعا من "عناصر الحشد العشائرى"، فى إشارة إلى قوات الحشد الشعبى التى تدعمها الحكومة العراقية.
وأعلن مصدر أمنى عراقى، ارتفاع حصيلة هجوم تنظيم "داعش" الإرهابى، فى مدينة الطارمية شمال العاصمة بغداد إلى 7 قتلى و13 مصابًا، ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن المصدر، قوله، أن خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابى هى من نفذت الهجوم واستهدفت أشخاصًا معينين.
