أكرم القصاص

الخوف من تطوير التعليم.. مصير اللغة العربية والأجنبية والعلوم!

الخميس، 03 مايو 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل كلمة أو تصريح عن التعليم تلقى اهتمامًا لدى المواطنين فى كل مصر، وكل ما ينطق به وزير التعليم الدكتور طارق شوقى، أو أى مسؤول من تصريحات وشروحات ينعكس فى صورة تعليقات وتساؤلات، ومخاوف، طبيعى أن تكون هناك مخاوف لدى المواطنين بعد عقود ظل فيها التعليم فى حالة ركود، وتجارب متراكمة لم تنتج تعليمًا محترمًا، نحن بصدد نظام تعليم جديد يغير من طبيعة العملية التعليمية والمناهج ووضعية اللغات، وهى أمور أثارت تساؤلات واستفسارات وتعكس قلقًا أو ربما عدم فهم، وتضاربا فى التلقى.
 
تابعنا تعليقات كثيرة على مواقع التواصل، وفى آراء كتاب الرأى وبرامج التوك شو. بعض الآراء تتعامل على قديمه، وتعكس نوعًا من الشك، باعتبار أننا جربنا كثيرًا، وأن الاستغناء عن الكتاب المدرسى واستبداله بالتاب أمر بعيد التحقق فى ظل التكدس ونقص الفصول والإمكانات. وفشل مشروع سابق للتاب.. وبعض من يبدون شكًا معذورين، بعد عقود من التجريب الفوضوى.. المسؤولون يردون أن الدولة جادة، وأن هناك اتجاهًا لمضاعفة موازنة التعليم بشكل يسمح بتطبيق النظام الجديد بشكل أكثر كفاءة وجودة.
 
بعض المناقشات لا تخلو من تضارب، وبعض النقاط فى المشروع تبدو غامضة، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الابتدائية، وهل سيقتصر التعليم فى الابتدائى على اللغة العربية، ونفس الأمر فيما يتعلق بإلغاء المدارس التجريبية وإلغاء الإنجليزية منها. ومن علامات التضارب مزاعم من خبراء أن مشروع التعليم الجديد يقلص اللغة العربية، وعلى العكس يبدى البعض غضبًا من قصر التعليم فى الابتدائى الحكومى على اللغة العربية، والبدء فى اللغات بالإعدادى والثانوى.
 
ربما يكون أهم ما طرحه وزير التعليم قوله «مافيش حاجة فى النظام الجديد اسمها نجاح ورسوب، ولا الأول والأخير ونحاول أن نتجرد من ثقافة الامتحانات، إلى ثقافة التقييم المستمر، حتى لا يرهب الطلاب من التعليم، وكل الطلاب جيدين وشطار.. وقال أيضًا إنه لا يوجد شىء يسمى مدارس لغات فى دولة تبحث عن هوية»، وهو مافهم منه إلغاء اللغة الأجنبية فى الابتدائى والاقتصار على اللغة العربية، وهناك أيضًا تضارب فيما يتعلق بمناهج العلوم والرياضيات، وهل ستدرس باللغة العربية أم باللغة الإنجليزية. قال الوزير «إن الطالب سيتعلم إنجليزى فى النظام الجديد أفضل من الحالى، لافتًا إلى أنه «سيتم تطبيق التعليم بلغة الدولة.. واللى عايز يدرس بالفرنساوى يروح يعيش بره».
 
نواب البرلمان قالوا إن تطبيق النظام الجديد للتعليم يشمل المدارس الحكومية، والرسمية «التجريبية» عربى، والرسمية للغات، والقومية والخاصة عربى حتى المرحلة الابتدائية، على أن يكون هناك لغات بدءًا من المرحلة الإعدادية.
 
فيما يتعلق بإلغاء اللغات فى المرحلة الابتدائية، هو نفس ما كان موجودًا من قبل فى التعليم العام، ولم ينتج طلابًا يجيدون اللغات وجعل هناك تمييز لطلاب اللغات عن طلاب العربى الحكومى. مع الأخذ فى الاعتبار أن التعليم فى الأربعينيات وحتى الخمسينات، كان التلاميذ بالابتدائية يجيدون اللغة العربية وأيضًا يجيدون الإنجليزية، ولما حدث التدهور تدهور مستوى اللغة العربية والإنجليزية والعلوم وغيرها.
 
فيما يتعلق بالعلوم، الأمر لا يتعلق فقط بدراسة العلوم، لكن الأهم هو التفكير العلمى، وربط التعليم بسوق العمل. وتقليل الفروق الطبقية والفئوية، التى تجعل من يملك أكثر يشترى لأبنائه تعليمًا أفضل.
 
هناك ضرورة لأن يكون هناك صبر، وتوسع فى الشرح وإتاحة التفاصيل بقدر الإمكان، وإقناع المجتمع بأن هناك تغييرًا وأن هذا التغيير للأفضل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة