سيف الاسلام فؤاد يكتب: لا تخافى ولا تحزنى

الخميس، 03 مايو 2018 09:00 م
سيف الاسلام فؤاد يكتب: لا تخافى ولا تحزنى ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وإن رجوتكِ فأرجوكِ أن لا تخافى ولا تحزنى فالأمنيات التى زرعتيهَا بقلبكِ والله لن تمُوت, وإن لَفظت إنفاسُهَا الأخيرة فـ الأمل بالله موجُود, والحُب الذى نَضُج فى روحكِ سَيحققهُ الله لكِ دون أدنى شكٍ وهذا وعد من الله موعود, أرجوكِ لا تبكِ اليوم أو غداً إذا سَافرَ عَنكِ الحلمُ وأصبحَ شيئاً مِنَ المُحال فغداً سَيكونُ لكِ أحلامً كثيرةً بعدد ذرات الرمَال وسَتخضرُ صحراءُ قلبُكِ ويَكثر فيهَا شَجَر النخيل, ويَنضُج فى عَقلكِ الكثير من الأفكار ونَغتَنمُ نحنُ لبناتكِ الصغار.

وتأكدى أن كُل زهور الدُنيا سَتُزهر بجوار روحكِ وتَتَفتحُ وتنفث عطركِ, وسَيأتى اليوم الذى تنسين فيه مَن آلمكِ ومن وجعكِ ومن جعل عِينَيِكِ تَدمعُ وأنتِ وحيدة فى داركِ, وتتذكرين فقط من أتَاكِ وسط الزحام وأجلسكِ وأخذ المنديل من جيبُكِ ومدَ يَدهُ الزُهرية ومَسحَ من على خَدَكِ دمعاتكِ العظام, سَتنسى والله من جعَلكِ تَنزفين على عتبَات الوحدة وفارقكِ ليذهب فى حُبِ غيرُكِ لترزقى حبيبا ًغيره وعلى حرير الكرم والجود يُجلسكِ ويُشفى آنّاتكِ وجرُحكِ ويَنزعُ المُر من عُمركِ ويُبقيِكِ ورداً دون شوك.

سَتنسى والله من جَعلكِ تَصرُخين ولا أحد وقتهَا كان بجانبُكِ يُعطيكِ مُستحلب الرضا ومَاء اليقين لصوتك المُتقطع, وسَيأتيكِ أحدُهم فى اليوم الذى لم تتوقعينهُ ويشربُ همكِ كسفنجه تُشرب وتُعصر وكأن لم يُصبهَا وابل وآتت أُكلهَا ضعفينْ.

أرجوكِ قُومى وانهضى فمن سَيُقيمُ فيكِ الأمل ومَراسمُ الفرح غيرُكِ.. قُومى وانهضى فمن سَيُمزق أوتار يأسكِ ويُطعمكِ الحنين ويُشربكِ الطمأنينة غيرُكِ..

قُومى وانهضى فمن سَيحلُم أحلامكِ ويكون فى مثل إيمانكِ غيرُكِ..

قُومى وانهضى وسَترين صَبرُكِ فى الغد القريب وكأنكِ سَيدة قوم ولها العظمة والمجد التليد..

قُومى وانهضى فشمسُكِ الذهبية سَيهتدى بها السَارى إذا أصبحت الدَنيا ضباب..

قُومى وانهضى ولا تَترُكِ الحُزن ينخر فى قواكِ كنخر الأسنة والرماح والحراب..

قُومى وانهضى وأنعشى قلبُكِ بصدقكِ وعفويتكِ وحنانكِ ووفائكِ الذى يثير الإعجاب..

قُومى وانهضى واسألِى الله أن يفتح فى وجهكِ الجميل فاتحة الكتاب وألف ألف باب ويُنسيكِ أى عذاب..ويُبعدُ عنكِ شر النفوس من الصحاب وما من دُعاء لكِ إلا ويُستجاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة