إخوان تونس VS القوى المدنية.. معركة "المجالس المحلية" لمنع أخونة تونس.. 5 ملايين يحسمون مصير الانتخابات أمام الصناديق.. "النهضة" تحاول العودة إلى السلطة.. و"نداء تونس" يحشد الناخبين للحفاظ على مدنية الدولة

السبت، 05 مايو 2018 01:07 م
إخوان تونس VS القوى المدنية.. معركة "المجالس المحلية" لمنع أخونة تونس.. 5 ملايين يحسمون مصير الانتخابات أمام الصناديق.. "النهضة" تحاول العودة إلى السلطة.. و"نداء تونس" يحشد الناخبين للحفاظ على مدنية الدولة السبسى والغنوشى على موعد مع اختبار الصناديق
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليست مجرد انتخابات فى تونس بل هى تحديد مصير للبلاد وهويتها، فغدا الأحد يتوجه نحو 5.3 مليون ناخب لصناديق الاقتراع لاختيار ممثلين لهم فى الحكم المحلى فى أول انتخابات بلدية تجرى فى تونس منذ ثورة 2011، وهو أول تطبيق للحكم اللامركزى للولايات التونسية بالتنسيق مع الحكومة المركزية فى العاصمة طبقا لدستور 2014.

 

وتشهد تلك الانتخابات تنافسا واضحا بين القوى المدنية والإسلام السياسى، حيث يمثل التيار المدنى حزب نداء تونس فى حين تمثل حركة النهضة التيار الإسلامى، ومن بوابة المحليات يحاول إخوان تونس القفز مجددا للصفوف الأمامية فى حكم تونس بعد أن تراجعوا قصرا على مدار السنوات الأربع الماضية، حيث تراهن حركة النهضة الإسلامية على السيطرة على الحكم المحلى فى تونس وأخونتها، الأمر الذى سيمكنها بسهوله من التسلل الى الانتخابات التشريعية والرئاسية فى 2019، وخلال الـ48 ساعة الماضية كشرت النهضة عن أنيابها فى تكثيف غير مسبوق لحملاتها الانتخابية كشف نواياها الخبيثة.

وأعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى قبل 24 ساعة من انطلاق عملية التصويت اختتام الحملة الانتخابية لحركة النهضة، وتعهد ببعث أسواق من المنتج إلى المستهلك فى البلديات التى تفوز فيها قائماتها، وذلك التزاما منها بمساعدة الطبقات الضعيفة والحد من موجة الغلاء التى عرفتها البلاد فى الآونة الأخيرة.

 

كما جدد الغنوشي التذكير بتعهد النهضة بإتاحة مناطق أنترنت مجانية“free wifi zone”  في البلديات التي تفوز فيها الحركة، تطبيقا لمقتضيات الفصل 32 من الدستور الذى ينصّ على سعى الدولة إلى ضمان الحق فى النفاذ إلى شبكات الاتصال.

 

واستغل الغنوشى الحملة الانتخابية للبلديات للترويج لنفسه بكثافة فى حملة رئاسية مبكرة كشفت عن أطماعة فى الوصول لقصر قرطاج العام المقبل، حيث حرص الشيخ الإخوانى على التواجد فى كافة الولايات التونسية والتقاط الصور مع الأهالى وخاصة النساء ونشرها عبر صفحاته بمواقع التواصل الإجتماعى، مما أثار جدلا كبيرا عن تحركات الغنوشى التى ترتقى الى مستوى حملة رئاسية وليست بلدية فى محاولة لتلميع صورته.

 

ولم يخفى الغنوشى عن نواياه، حيث قال فى مقابلة مع صحيفة محلية، الجمعة، أن ملف ترشحه للرئاسة فى تونس، سيتمّ تداوله داخل حركة النهضة بعد الانتخابات البلدية، وسيكون مطروحًا داخل هياكل الحركة ومجال حوار لاتخاذ سياسة حوله، معتبرا أنه سيكون المرشح الطبيعي لحزبه.

 

وأكّد أن القانون الداخلي لحزبه يمنحه حصرا أحقية الترشح للرئاسية، وتابع قائلًا ” قانون حركة النهضة التونسية يقول إن المرشح الطبيعي للنهضة هو رئيس الحركة، وهو موجود في النظام الداخلي، ولكن تنزيله في الواقع ليس آليًا".

 

وبين رئيس حركة النهضة أنه لن يكون مرشّحا للرئاسة فقط من أجل منافسة الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي إن قرر الأخير خوض الاستحقاق الرئاسي بل تلبية لخيارات حزبه السياسي. لافتا بقوله “لا أرى نفسي مرشحًا ضدّ السبسي ولا منافسًا له.

محاولات أخونة الدولة ليست خفية على حزب نداء تونس – حزب الرئيس والمنافس الأول لحركة النهضة حيث يجاهد على انتزاع الدولة والحفاظ على مدنيتها من مخالب النهضة،  وأكد المتحدث الرسمى المتحدث الرسمى باسم حزب نداء تونس  منجى الحرباوى، لليوم السابع أن الحزب هو المنافس الأول لحركة النهضة فى الانتخابات البلدية، مضيفًا أن الحركة الإخوانية تتبنى خطابًا مدنيًا مخالفًا لواقعها الأيديولوجى فى محاولة لخداع الناخبين، كما تحاول التستر خلف المستقلين لجذب فئة جديدة من المصوتين.

 

وأشار الى أن جزء من الشعب التونسى للأسف مازال منخدعا بخطاب الغنوشى، ومازال يتصور أن حركة النهضة قادرة على التغيير، النهضة حتى الآن لم تنزع حلة الإخوان المسلمين باعتبار أن بعض القيادات لحركة النهضة مازالوا على رأس هذه التنظيم وهم من القيادات فى الصف الأول لهذا التنظيم.

 

ونشر الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى فيديو خاطب فيه الشعب التونسى ودعاهم من خلاله للمشاركة المكثفة في الانتخابات البلدية يوم غد الأحد ، وقا أنه يوم ليس كالعادة فهى للمرة الأولى الشعب التونسى مدعوا للمشاركة فى انتخابات البلديات وهذا معناه أن تونس تواصل مسار الديمقراطية.

وترشح لهذه الانتخابات بحسب إحصائية نهاية لهيئة الانتخابات 75 الف مترشح توزعوا على 2074 قائمة، ويتوقع أن يتم التصريح بالنتائج الأولية في موعد أقصاه يوم التاسع من مايو 2018.

 

ودخلت الحملة الإنتخابية اليوم السبت فترة الصمت الإنتخابي، بعد أن تخللتها يوم 19 أبريل عملية إ دلاء الأمنيين والعسكريين بأصواتهم لأول مرة في تاريخ الانتخابات بتونس وبلغت نسبة مشاركتهم 12 بالمائة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة