صور.. حسم مصير الاتفاق النووى مع إيران اليوم.. طهران تحبس أنفاسها وتهدد الإدارة الأمريكية بالندم حال الانسحاب.. والخارجية تؤكد: ردنا سيكون مؤلما.. وإجماع أوروبى على رفض نسف الصفقة

الثلاثاء، 08 مايو 2018 02:00 ص
صور.. حسم مصير الاتفاق النووى مع إيران اليوم.. طهران تحبس أنفاسها وتهدد الإدارة الأمريكية بالندم حال الانسحاب.. والخارجية تؤكد: ردنا سيكون مؤلما.. وإجماع أوروبى على رفض نسف الصفقة بدء العد التنازلى لتحديد مصير الاتفاق النووى مع إيران
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحسم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم موقفه من الاتفاقية النووية التى يعتبرها الأسوأ على الإطلاق مع إيران،  والعالم كله يترقب القرار النهائى الذى سوف يحسم الجدل الدائر بين الإدارة الأمريكية والجمهورية الاسلامية حول بقائها فى الاتفاق أو انسحابها منه، وما ستئول إليه تداعيات القرار على المنطقة برمتها وسلوك طهران الإقليمى.

 

وقبل القرار تحبس إيران أنفاسها، فيما كثفت تحركاتها فى إطار المساعى لإنقاذ الصفقة النووية التى توصلت إليها فى عام 2015، إضافة إلى استخدام لغة التهديد والوعيد أمام واشنطن حال انسحابها من الاتفاق، وأعلن بهرام قاسمى، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عن أن بلاده لن تكون أول دولة تنسحب من الاتفاق النووى، مؤكدا على أن رد طهران على انسحاب أمريكا من الاتفاق سيكون مؤلما جدا - بحسب وصفه.

 

حسن روحانى3
حسن روحانى

 

وحول القرار الأمريكى المحتمل أضاف قاسمى: "من السابق لأوانه التحدث عن طبيعة القرار الذى ستتخذه أمريكا"، مشيرًا إلى  أن الاتفاق النووى اتفاقا دوليا متعدد الأطراف وأن الانسحاب منه ليس بالأمر السهل، مضيفًا أن ترامب قطع منذ البداية الكثير من الوعود ومازلنا نسمع من أمريكا أصواتا متعددة، مشدد على أن رد إيران لا يمكن تصوره بالنسبة لأمريكا وسيكون مؤلما جدا وسوف يؤدى إلى ندم أمريكا، وقد تم أعداد الأرضيات اللازمة لذلك. وهدد قائلا: "على أمريكا أن تدفع ثمنا باهظا فى حال انسحابها من الاتفاق النووى".

 

من جانبه هدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، الولايات المتحدة اليوم الاثنين، قائلا: "واشنطن ستندم على أى قرار بالانسحاب من الاتفاق النووى"، مضيفا أن طهران ستقاوم بضراوة الضغوط الأمريكية الرامية إلى الحد من نفوذها فى الشرق الأوسط.

 

وقال روحانى فى خطاب بثه التلفزيون الرسمى على الهواء: "إذا أرادوا التأكد من أننا لا نسعى لامتلاك قنبلة نووية فقد قلنا لهم مرارا وتكرارا أننا لا نسعى ولن نسعى لكن إذا ما أرادوا إضعاف إيران والحد من نفوذها سواء فى المنطقة أو العالم فستقاوم إيران بضراوة".

 

كما نقل التلفزيون الإيرانى عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف تحذيره من أن "الرد القاسى على انتهاك الاتفاق النووى مع القوى العالمية لن يسر أمريكا"، وقال إن انسحاب إيران من الاتفاق يعد أحد خياراتها المحتملة فى حال انسحاب أمريكا.

n3628662-6431289
جواد ظريف

ترامب فشل فى اقناع الأوروبيين بنسف الصفقة النووية

ويبدو أن الرئيس الأمريكى الذى أمهل الأوروبيين لإقناعهم بتعديل بنود الصفقة فشل فى ذلك، حيث أن الأطراف الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، مع اقتراب الموعد تزداد تمسكا بالاتفاق، واليوم الإثنين، قال وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، إن الاتفاق النووى مع إيران يضمن حظر الانتشار النووى ومصرون على الإبقاء عليه، وأضاف قائلا: "ملتزمون بالاتفاق النووى بغض النظر عن القرار الأمريكى".

 

من جانبه قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، إن بلاده لا ترى أى سبب لإلغاء الاتفاق النووى بين إيران والقوى العالمية الست وستفعل كل ما هو ممكن فى سبيل الإبقاء عليه. مضيفًا فى مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى: "ما زلنا نرى أن هذا الاتفاق يجعل العالم أكثر أمنا ودونه سيكون العالم أقل أمنا، ونخشى أن يؤدى الفشل إلى تصعيد".

 

 

ترامب مع ميركل وماكرون
ترامب مع ميركل وماكرون

أما بريطانيا فقد حذر وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، اليوم الاثنين، الرئيس الأمريكى من تداعيات الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، وقال إن من شأنه أن يخاطر بحدوث سباق تسلح إقليمى جديد فى الشرق الأوسط.

 

وأضاف جونسون - خلال زياته للعاصمة الأمريكية واشنطن، لإجراء محادثات من المقرر أن تستمر يومين مع الإدارة الأمريكية حسبما أفادت صحيفة (ذى تايمز) البريطانية عبر موقعها الإلكترونى: "من بين جميع الخيارات المتاحة لدينا لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووى، هذا الاتفاق الذى يقدم أقل قدر من السلبيات".

 

وأوضح وزير الخارجية البريطانى، أن الاتفاق الحالى غير كامل لكنه يعنى أن طهران تحتاج إلى سنة على الأقل لتخصيب ما يكفى من اليورانيوم المستخدم فى صناعة الأسلحة النووية لامتلاك قنبلتها الأولى، مضيفًا: "أنه قبل التوصل إلى ذلك الاتفاق كان بإمكانها تحقيق الهدف فى غضون بضعة أشهر".

 

وتابع وزير الخارجية البريطانى قائلا: "إن المعلومات الاستخبارية التى أصدرتها إسرائيل مؤخرًا والتى تصف كيفية إجراء إيران لمشروع نووى سرى بين عام 1999 إلى 2003 تبرز أهمية الحفاظ على بنود الصفقة؛ لإجراء التفتيش على المنشآت الإيرانية".

 

 

الرئيس الأمريكى vدونالد ترامب
الرئيس الأمريكى vدونالد ترامب

 

فيما لوح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق واتخاذ قرار بعدم تمديد تخفيف العقوبات الأمريكية عندما ينتهى أجل قراره السابق ، وذلك ما لم تصلح الدول الأوروبية الموقعة عليه ما وصفها بأنها "عيوب" فى الاتفاق، المتمثلة فى ثلاث نقاط، هى بند المدة الزمنية الذى يطلق يد طهران فى برنامجها النووى بعد عام 2025، إضافة إلى برنامج الصواريخ الباليسنية الإيرانية التى تعمل على تطويره وترى واشنطن أنه يهدد حلفاءها بالمنطقة، وترغب الإدارة الأمريكية فى تفتيش منشآت طهران العسكرية، فضلا عن دور طهران الإقليمى فى لبنان وسوريا والعراق.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة