ضرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتحذيرات قادة العالم من المساس بالاتفاق النووى الإيرانى عرض الحائط، وأعلن أمس، الثلاثاء، الانسحاب منه وإعادة فرض العقوبات على طهران ليوفى بذلك بأحد العهود الأساسية لحملته الانتخابية قبل وصوله إلى البيت الأبيض.
وفى ظل أجواء التشاؤم التى أثارها قرار ترامب فى الكثير من دول العالم وأيضا داخل الولايات المتحدة، فقد رصدت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية فائزين وخاسرين من الخطوة التى اتخذها الرئيس الأمريكى.
الفائزون:
- صقور البيت الأبيض: فكان ترامب قد عين سبعة من صقور الخارجية الأمريكية فى الأسابيع الأخيرة منهم مستشار الأمن القومى جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو. وقد أعرب كلاهما عن معارضتهما لاتفاق إيران، بل إن بولتون سبق أن أيد العمل العسكرى ضدها. وتختلف تلك اللهجة، المتفقة مع خطاب ترامب، عن التى تبناها وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومى السابق إتش أر ماكماستر.
- رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو: قطالما كان نتنياهو معارضا قويا للاتفاق الإيرانى قبل حتى توقيعه. ويمكن أن يعتبر نتنياهو القرار الأمريكى انتصارا له فى الوقت الذى يواجه فيه فضيحة فساد فى الداخل. وكان نتنياهو قد لفت انتباه العالم بعدما كشف عن نتائج عملية استخباراتية إسرائيلية لسرقة وثائق سرية إيرانية تتعلق بالبرنامج النووى، وهو ما استند إليه ترامب عند إعلانه القرار.
الخاسرون:
- أوروبا: وقع على الاتفاق النووى بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة، وقد حاول القادة الأوربيين تغيير رأى ترامب. وقام كلا من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل بزيارة البيت الأبيض فى الأسابيع الأخيرة. وحاولا البدء فى محادثات حول تعديل الاتفاق بما يرضى ترامب مع الإبقاء عليه. وكانت تجارة فرنسا وألمانيا مع إيران قد زادت بشكل كبير بعد الاتفاق.
- حسن روحانى: فقد كان الرئيس الإيرانى الذى يوصف بأنه شخصية معتدلة، هو المفاوض الرئيسى فى الاتفاق، مما أكسبه لقب الشيخ الدبلوماسى بين أنصاره، وقد خاض الانتخابات الماضية بوعد الانفتاح على الغرب وقد قال إنه سيظل ملتزم بالاتفاق مع أوروبا. لكن قرار ترامب انسحاب أمريكا من الاتفاق سيجعل هذا الاحتمال أصعب ويزيد الضغوط الاقتصادية على بلاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة