وصف وزير الخارجية البلجيكى ديديه ريندرز، بـ"غير الطبيعى"، أن يقوم طرف ما بنقض اتفاق وقع عليه من بين أطراف متعددة، موضحا أن مثل هذا التصرف يزعزع ثقة الأطراف الدولية ببعضها البعض.
وكان ريندرز، يدلى بتصريحات صباح اليوم الأربعاء، تعليقا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووى الموقع مع إيران 2015، وفرض مزيد من العقوبات على هذا البلد.
ولاحظ المسئول البلجيكى أن التصرف الأمريكى، بوجود إدارة الرئيس ترامب، ليس الأول من نوعه، فقد انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق باريس حول المناخ، ورأى أنه "فى هذه الحالة على جميع أطراف المجتمع الدولى الحفاظ على نفس الأهداف"، على حد قوله.
وحول أثر العقوبات الأمريكية التى ستفرض على إيران وعلى الشركات التى ستتعامل معها، اعتبر ريندرز أن الأمر قد يطال الشركات الأوروبية أيضاً، التى قد تتردد فى الاستمرار فى الاستثمار بإيران، خشية تعرضها لقيود وعقوبات.
وحذر ريندرز من تبعات إلغاء الاتفاق مع إيران، ملفتا إلى أنه "قد يواجه أى اتفاق مقبل مع كوريا الشمالية المصير نفسه"، حسب قوله
ومن المقرر، حسب كلام الوزير البلجيكى، أن تجرى مشاورات بين الشركاء الأوروبيين من أجل استكمال الحوار مع إيران والعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة استكمال تنفيذ الاتفاق رغم الانسحاب الأمريكى.
وأثار قرار الرئيس الأمريكى ، رغم أنه كان متوقعاً، موجة من الاستياء على المستوى الأوروبى، فيما أيدته دول مثل إسرائيل.
وفى السياق نفسه، أكدت المفوضية الأوروبية أنها تعمل مع الدول والمؤسسات والأطراف الدولية للحفاظ على مصالح الشركات الأوروبية بعد قرار الرئيس الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة